شدد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه في واشنطن اليوم وزير الخارجية الاميريكي كولن باول على ان الحل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة هو انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.



واكد جلالته ان قضايا الحل النهائي يجب ان يتم التعامل معها كحزمة واحدة وان اي انسحاب جزئي من الاراضي الفلسطينية يجب ان يكون جزءا لا يتجزأ من خارطة الطريق ومن انسحاب شامل يرتكز الى قرارات الشرعية الدولية والالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين الاطراف المعنية.



وخلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة ووزيرا الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي اكد جلالته ان قضايا الحل النهائي هي من اختصاص جميع الاطراف المعنية بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.



وطالب جلالته بضرورة دعم الحكومة الفلسطينية لتمكينها من بناء المؤسسات الفلسطينية وتوفير الامن في الاراضي الفلسطينية.



واطلع وزير الخارجية الامريكي جلالة الملك على نتائج اجتماعات اللجنة الرباعية التي عقدت في نيويورك الثلاثاء الماضي والتي اشارت الى ان قضايا الحل النهائي يتعين ان يتم التفاوض عليها من قبل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.



وتناول اللقاء الذي تخلله افطار عمل اخر التطورات في العراق اذ اكد جلالته ان اشراك الامم المتحدة في تحديد مستقبل العراق ضروري للغاية داعيا جلالته الى تمكين العراقيين بشكل كامل من صنع مستقبلهم واختيار شكل الحكم الذي يتطلعون اليه باسرع وقت ممكن.



واعرب وزير الخارجية الامريكي عن دعم الولايات المتحدة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي في الاردن مشيرا الى ان الاردن يعد انموذجا في الاصلاح في منطقة الشرق الاوسط.



واشار باول الى ان مشاركة الولايات المتحدة في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي سيعقد على شاطىء البحر الميت خلال الشهر الجاري ستكون فاعلة وعلى اعلى المستويات.