الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان مشكلتي الفقر والبطالة التي تواجه مجتمعنا الاردني تتطلب تضافر الجهود كافة لايجاد السبل التي تحد منها.
واكد خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي اليوم وجهاء وشيوخ عشائر البلقاء اننا بحاجة اكثر من أي وقت مضى الى مشاركة ابناء المجتمع المحلي في وضع خطط واستراتيجيات لايجاد مشاريع وبرامج تحد من البطالة التي يعاني منها ابناؤهم وبناتهم.
وحث جلالته ابناء تلك العشائر على المساهمة في دعم الجهود الوطنية لمواجهة الفقر والبطالة وان يقترحوا المشاريع التي تتلاءم مع مهارات ابناء مناطقهم وتسهم في رفد مسيرة التقدم والنماء المنشودة.
وقال "انتم تعرفون مشاكل مناطقكم اكثر مني واكثر من الحكومة..لكن جزء من المشكلة اننا التقينا اكثر من مرة وطلبت منكم الافكار والاستراتيجيات لكن الى الان لم يقترح احد اية الية لذلك".
واعتبر جلالة الملك ان التعليم وبناء الانسان الاردني على اسس من المعرفة هو من اهم اولوياتنا مؤكدا اننا سنعمل على الاستثمار في الطلبة المتميزين لتسليحم بمزيد من الخبرة والتعلم عبر منح وبعثات دراسية خارج البلاد.
واكد جلالته أهمية أن ينخرط العاطلون عن العمل في برامج التدريب المهني وان يكتسبوا خبرات ومهارات تمكنهم الحصول على مهن تتوافق مع متطلبات سوق العمل. وياتي لقاء جلالة الملك مع وجهاء وشيوخ عشائر البلقاء في اطار تواصل جلالته مع ابناء شبعه واستكمالا للقاءات جلالته مع ابناء الوطن في محافظات المملكة.
وحضر اللقاء الذي تخلله مادبة غداء اقامها جلالة الملك تكريما لابناء عشائر البلقاء رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدﷲ ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور زياد فريز ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب.
واعرب ابناء عشائر البلقاء عن تقديرهم واعتزازهم بالقيادة الهاشمية المظفرة مؤكدا انهم سيبقون الجند الاوفياء للعرش الهاشمي وفداء للاردن وترابه. وثمنوا خلال اللقاء جهود جلالة الملك ودوره البارز في توضيح صورة الاسلام الحقيقية وادانته الواضحة في واشنطن للرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام واصفين موقف جلالته بانه يعبر عن ضمير كل الاردنيين.
وعرض ابناء تلك العشائر مطالبهم امام جلالة الملك والمتمثلة بحل قضايا الواجهات العشائرية وتوفير فرص العمل والمنح الدراسية لابنائهم والاهتمام بالراعية الصحية والعلاجية.
وقال الشيخ مجحم العدون اننا نحيي عزيمتكم وجهدكم وانتم تصلون الليل بالنهار من اجل رفعة الوطن ووقوفه شامخا بين جميع الاوطان.
واكد ان الاردن سيبقى وطن العزة والشهامة وطن الهاشميين وان ابناء البلقاء سيواصلون العمل بكل عزيمة وجهد واقتدار من اجل وطنهم الذي يعتزون بالانتماء الى كل ذرة من ترابه.
وقال الشيخ مفلح اللوزي ان هذا اللقاء يجسد مدى التواصل والتلاحم بين القائد وشعبه وياتي في اطار تشاور جلالة الملك حول القضايا التي تهم الوطن والمواطن. وقال الدكتور مفلح القطارنة ان جلالة الملك وجه الانظار الى قضية مهمة وهي ان يكون للمجتمع دوره في مساندة جهود الحكومة في حل مشكلتي الفقر والبطالة وان يكون لممثلي المجتمع دور اساس في ذلك كونهم الاكثر صلة واطلاع بمجتمعاتهم.
واضاف ان لقاء جلالة الملك يهدف الى الوصول للمواطنين والاطلاع على حاجاتهم ومعرفة مشاكلهم عن قرب وهو نهج محمود يعزز من مسيرة البناء والتقدم. وقال ان ابناء عشائر البلقاء كما كل ابناء الوطن سيبقون الاوفياء لعرش مليكهم المفدى وانهم سيقفون خلف جلالته في قيادته لمسيرة البناء والتنمية الخيرة.
واشار العميد المتقاعد محمد مخيمر الدعجة الى ان المشاركة والتشاور وسماع هموم المواطنين هي من اولويات القيادة الهاشمية وان جلالة الملك استمع خلال اللقاء بكل صراحة وشفافية الى اهم المشاكل التي يعاني منها ابناء البلقاء. وبين ان ابناء البلقاء كما هم دائما سيبقون حماة للوطن وعرشه السامي كما انهم ماضون في بناء وطنهم وتعزيز مسيرته دوما.
وقال الشيخ سامي عفاش العدون ان لقاء جلالة الملك مع ابناء عشائر البلقاء هو جزء من التواصل الهاشمي الميمون وهي بادرة حسنة لها في تلمس احتياجات المواطنين ومشاورتهم في القضايا التي تهم الوطن وتشغل بال المواطن. واشار الى ان من اهم المشاكل التي تواجه ابناء الاغوار هي عدم توفر الية واضحة للانتاج والتسويق الزراعي فضلا عن تفشي الفقر والبطالة فيها.
وكان رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيب قد استمع الى مطالب واحتياجات ابناء محافظة البلقاء خلال لقاء سبق لقائهم بجلالة الملك تركزت حول اهمية معالجة مشاكل البطالة والفقر وايجاد حل للواجهات العشائرية وانشاء مسشتفيات ومراكز صحية تخدم ابناء مناطقهم. ووعد رئيس الوزراء بحل ما امكن من تلك القضايا والمشاكل وبرمجتها ضمن اولويات محددة.