جلالة الملك يلتقي نخبة من القيادات الاقتصادية في فرنسا

03 أيلول 2007
عمان ، الأردن

التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني في باريس صباح اليوم بأعضاء اتحاد المؤسسات الاقتصادية الفرنسي الذي يضم كبار المدراء التنفيذيين للشركات الفرنسية ومن بينها شركات مستثمرة أو ترغب في الاستثمار في الأردن.

وأكد جلالته لرجال الاعمال خلال اللقاء..ان الاقتصاد الاردني يسير في الاتجاه الصحيح رغم كل المشاكل والتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط..موضحا ان المملكة ملتزمة بتحرير اقتصادها وتطويره.

وشرح جلالته للاقتصاديين الفرنسيين الرؤية الاردنية في تحديث التعليم وتعزيز مخرجاته ورفع مستوى الطالب الاردني ليكون منافسا في سوق العمل.

وحول المشاريع الاقتصادية التي تهتم المملكة بانشائها، أشار جلالته الى مشروعات في قطاعات النقل والطاقة والمياه، وهي القطاعات التي تحوز على اهتمام الفرنسيين للاستثمار فيها.

وأكد جلالته..أن توفير مصادر بديلة للطاقة مثل الطاقة المتجددة والطاقة النووية يعد أمرا بالغ الأهمية للأردن وللتنمية الاقتصادية فيه لافتقاره لمصادر الطاقة البتروليه.

واضاف جلالته..أن الحكومتين الاردنية والفرنسية أجرتا مباحثات جادة بشأن الاستفادة من الخبرة الفرنسية في مجال استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.

وحول الوضع المائي في الاردن، أشار جلالته الى مشروع قناة البحرين التي تربط بين البحرين الاحمر والميت والتي تهدف الى احياء البحر الميت وتوليد الطاقة وتحلية المياه.

يشار الى ان احدى الشركات الفرنسية التابعة للاتحاد تقوم حاليا بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع الذي يموله البنك الدولي.

أما في مجال النقل، فقد أشار جلالته، خلال اللقاء الذي حضره سمو الامير علي بن الحسين ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ والمدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الدكتور معن النسور، الى فكرة تحديث اسطول النقل العام في الأردن.

من جانبه، قدم النسور عرضا تفصيليا لرجال الاعمال الفرنسيين عن الاقتصاد الاردني والفرص الاستثمارية فيه، قائلا..ان مؤشرات الاقتصاد الكلي في الاردن تؤكد استقرار المملكة من حيث تحقيق نسبة نمو عالية خلال السنوات الماضية رغم الظروف التي تعاني منها المنطقة، إضافة إلى إرتفاع حصة الفرد من الناتج الاجمالي المحلي..مشيرا الى ان 76 بالمائة من هذا الناتج يأتي من الخدمات.

واوضح النسور للمجتمعين..أن الاردن طرف في كل الاتفاقيات الدولية التي تتيح له الوصول الى اكبر عدد من المستهلكين مثل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.

وقدم النسور نبذة عن المناطق الخاصة التي بدأ الاردن العمل بها مثل منطقة المفرق ومنطقة اربد ومنطقة العقبة ونوع الاستثمارات المطلوبة في هذه المناطق من رعاية صحية وتكنولوجيا معلومات واتصالات وسياحة وغيرها.

يشار إلى أن فرنسا هي ثاني أكبر مستثمر في الاقتصاد الاردني حيث تستثمر في المياه ومواد البناء والاتصالات ومؤخرا في توسعة مطار الملكة علياء الدولي.

وقال النسور..ان المجالات الاستثمارية في الاردن تتمثل في قطاعات السياحة والادوية والسكك الحديدية والصحة والمياه والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين والبنوك والتمويل.

وأضاف..أن الاردن يحتل المرتبة التاسعة عشرة من بين 141 دولة في مؤشر أداء الاستثمارات الاجنبية المباشرة للاعوام من 2003- 2005.

وقال..أن الشركات الفرنسية جلبت في استثماراتها المعرفة التقنية والادارية، وهي تتوزع على قطاعات مهمة في الاقتصاد الأردني.

وفي مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) قالت رئيسة الاتحاد لورنس باريزو..ان الاستثمارات الفرنسية في الاردن وصلت الى مليار دولار لثقتها بمستقبل الاردن واستقراره.

واضافت باريزو..أن الشركات الفرنسية مليئة بالامال بالنسبة للمملكة ومستعدة لمزيد من الاستثمار فيها لرضاها التام عن تجربتها الاستثمارية في الاردن في السنوات الماضيه.

وأكدت..أن هذه الشركات تنظر للأردن لا كمكان للاستثمار فقط بل كأساس للانطلاق الى المنطقة، خاصة وان عملية الاصلاح الاقتصادي فيه مستمره.