جلالة الملك يلتقي ممثلي رجال الدين اليهودي الامريكيين

عمان
21 أيلول/سبتمبر 2005

اكد جلالة الملك عبد الله الثاني اهمية اتخاذ خطوات جريئة على طريق التسامح والمصالحة ومتابعة السعي لاحلال السلام وتحقيق العدالة والاحترام المتبادل بين اتباع الديانات السماوية الثلاث.



جاء ذلك خلال لقاء لجلالته في واشنطن اليوم مع عدد من ممثلي رجال الدين اليهود الامريكيين في اطار سلسلة اللقاءات التي يجريها جلالته خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة مع مفكرين وعلماء دين يمثلون الديانات السماوية الثلاث بهدف اطلاق حوار يؤكد على القيم الانسانية المشتركة لهذه الديانات. وعرض جلالته الجهود التي يبذلها الاردن للتقريب بين الثقافات ومد الجسور بين الشعوب وتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام المعتدل والمتسامح الذي يقبل الاخر ويلتقي بتعاليم مشتركة مع الديانات الاخرى. واشار جلالته بشكل خاص الى رسالة عمان التي اطلقها الاردن العام الماضي والتي اكدت على نبذ الارهاب والتطرف ورفض استغلال الدين والابتعاد به عن معانيه العظيمة وهو ما اجمع عليه علماء الدين المسلمين من مختلف المذاهب في المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في عمان قبل نحو شهرين.



وقال جلالة الملك في معرض اجابته على اسئلة الحضور .. اننا سنواصل العمل مع الاسرائيليين والفلسطينيين والمجتمع الدولي لدعم عملية السلام والتحرك لتنفيذ خارطة الطريق لانهاء معاناة شعوب المنطقة واطلاق طاقاتها نحو تحقيق التقدم والازدهار. واعتبر جلالته ان اكبر تحد يواجه مجتمعات الشرق الاوسط هو توفير الوظائف لقطاع الشباب الذي يشكل حوالي 50 بالمائة من السكان ورفع مستوى الحياة وتقليص معدلات الفقر. واكد جلالته اهمية الاصلاح والتعليم في ترسيخ مفاهيم الحوار والتقاء الثقافات وفتح حوار بين الشعوب يعطيها الامل لمستقبل افضل.



وكان جلالة الملك التقى يوم امس في المركز الاسلامي بواشنطن قيادات الجاليات والمنظمات الاسلامية في الولايات المتحدة مشجعا اياهم على مواصلة العمل لتوضيح حقيقة الاسلام لدى المجتمع الامريكي وترسيخ رسالة السلام والتسامح والتعايش المشترك ورفض اعمال العنف التي ترتكب باسم الدين. وفي وقت سابق التقى جلالته مع القيادات الدينية المسيحية في الجامعة الكاثوليكية بواشنطن وكاتدرائية ريفرسايد بنيويورك ضمن مبادرة جلالته لتعزيز الحوار بين الاديان.