جلالة الملك يلتقي قيادات اللجان في الكونغرس

عمان
16 آذار/مارس 2005

ركزت مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته في واشنطن اليوم مع قيادات ورؤساء اللجان في الكونغرس الامريكي على تناول الاوضاع في المنطقة واليات تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية الاردنية الامريكية في كافة الميادين.



واستعرض جلالته في لقاءاته مع رئيس اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية جيم كولبي والسناتور بل فرست وقيادات مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب دينيس هاسترت ورئيسي لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب السناتور ريتشارد لوجار وهنري هايد ورئيس لجنة المخصصات السيناتور ثاد كوهران الجهود التي يبذلها الاردن لاحلال السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.



كما اكد جلالته خلال هذه اللقاءات التي حضرها عدد من أصحاب السمو الأمراء ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية الدكتر هاني الملقي والسفير الأردني في واشنطن كريم قعوار ان تحقيق السلام في المنطقة مهم جدا لنجاح المساعي الهادفة الى ترسيخ الديمقراطية وتنفيذ البرامج التنموية والاصلاحية لافتا جلالته إلى أن بناء السلام العادل والشامل والدائم اصبح ممكنا في هذه المرحلة اكثر من اي وقت مضى.



وقال جلالته ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رجل سلام وقائد شجاع لا يؤمن بالعنف مؤكدا ضرورة مساعدته لبناء المؤسسات الفلسطينية وتوفير المخصصات المالية للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وتحسين الظروف المعيشية لابناء الشعب الفلسطيني وبناء الاجهزة الامنية القادرة على تحقيق الامن والاستقرار.



كما اكد جلالته ضرورة ان يكون الانسحاب من غزة جزءا من خارطة الطريق مشددا جلالته على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على التنفيذ الكامل لبنود خارطة الطريق التي تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة.



وبين جلالته اهمية تضافر كافة الجهود لدعم عملية السلام وعدم السماح بتعطيلها وعرقلتها.



واكد جلالته ان القمة العربية في الجزائر ستبحث في اليات تفعيل مبادرة السلام العربية وضمان تنفيذها.



وشدد جلالته على ضرورة العمل على منح الشعب العراقي الفرصة الحقيقية لبناء العراق الامن والمستقر والقوي وصياغة مستقبلهم المشرق.



كما استعرض جلالته الجهود التي يبذلها الاردن لضمان نجاح مختلف برامجه الهادفة الى تحقيق الاصلاحات في المجالات كافة مؤكدا جلالته ان الاردن يولي اهمية بالغة لتطوير اقتصاده الوطني وتنفيذ برامجه التنموية والاصلاحية التي تستهدف تحسين مستويات حياة جميع الاردنيين والاردنيات رغم الظروف الاقليمية الصعبة.



واكد جلالته اهمية المساعدات الامريكية في تمكين الاردن من مواصلة جهوده في مجال الاصلاحات والتنمية بابعادها المختلفة.



من جهتهم ثمنت قيادات ورؤساء اللجان في الكونغرس الامريكي الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني للمساعدة في بناء السلام العادل والشامل في المنطقة وتحقيق التقدم والرفاه لشعوبها.



كما اعربوا عن تقديرهم لمستوى التقدم الذي يشهده الاقتصاد الاردني والجهود التي يبذلها الاردن لتطوير مستوى التعليم والبيئة الاستثمارية وتحسين نوعية الخدمات واشراك القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية مؤكدين ان الاردن بات يعد نموذجا لدول المنطقة في مجال التنمية والاصلاح.



وقال رئيس اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية في مجلس النواب الامريكي جون كولبي ان الاردن بقيادة جلالة الملك يلعب دورا مهما في احلال السلام في الشرق الاوسط؛ مؤكدا أن الولايات المتحدة تقدر عاليا هذا الدور الذي يعتبر عامل استقرار في المنطقة.



وأضاف: عندما ننظر الى هذه المنطقة المضطربة فاننا نرى الاردن نموذجا للاستقرار وداعما للجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ السلام في الشرق الاوسط. وبين ان الرئيس جورج بوش طلب من الكونجرس تخصيص دعم اضافي للاردن؛ مشيرا إلى أن كافة لجان الكونغرس تدعم هذا التوجه حيث ننظر حاليا بتقديم دعم اضافي للاردن بقيمة 200 مليون دولار ضمن برنامج المساعدات الاضافية.



وقال: أن الإدارة الأمريكية طلبت من الكونغرس ـ كذلك ـ تخصيص مساعدات اقتصادية للاردن بقيمة 461 مليون دولار في موازنة العام القادم 2006.



من جانبها قالت عضو الكونغرس الامريكي "اليانا روس" ان هناك ترحيبا كبيرا بجلالة الملك في الكابيتال هاوس لانه قائد مهم في الشرق الاوسط ويقود عملية الاصلاح في المنطقة بنموذج اردني متميز ويتفهم اولويات شعبه ويحافظ عليها.



وأكدت على الشجاعة التي يتحلى بها جلالة الملك في المنطقة من حيث الدعوة الى الاصلاح وتمكين المرأة وتفعيل دور الشباب وتطوير التعليم وتحسين مستوى معيشة المواطنين اضافة الى جهوده في محاربة الارهاب والتطرف.



وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي السيناتور ريتشارد لوجر: ان اجتماع اللجنة مع جلالة
الملك ركز على المساعدات التي يمكن ان نقدمها لاصدقائنا الاردنيين كما تطرقنا الى الدور الذي يلعبه جلالته في تشجيع المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتاثير الايجابي للدور الاردني في منطقة الشرق الاوسط.



وأضاف: ان القيادة في الاردن وامريكا مهتمة بتطوير المنطقة مشيرا الى ان هذا الجهود سوف تجعل المنطقة أفضل في المستقبل.



وأشار الى ان علاقات جلالة الملك مع الدول في المنطقة وارتباطاته القوية مع قادتها يدعم الدور الذي يقوم به الاردن خاصة وان جلالة الملك يمثل صوت الحكمة والنزاهة وهذا يجعله محط تقدير الشعب الامريكي.



من جهة أخرى؛ قال رئيس لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الامريكي السيناتور كاد كوكرون: ان اللجنة عقدت اجتماعا ناجحا مع جلالة الملك وهذا مصدر فخر للجنة ان تلتقيه في هذه المرحلة المهمة لتاكيد مواصة الدعم الاقتصادي للاردن وتدعيم علاقات الصداقة بين البلدين.



وأضاف: ان للاردن دورا مهما في منطقة الشرق الاوسط؛ مؤكدا ان الرئيس بوش يدعم باستمرار برنامج المساعدات للاردن حيث طلب من اللجنة تقديم مساعدات اضافية لدعم البرامج الاقتصادية في الاردن.



وقال ان اللجنة ستنظر باهتمام في هذا الطلب اضافة الى ان الموازنة القادمة ستدرس ايضا زيادة المساعدات السنوية للاردن.



وأكد ان الكونغرس الامريكي سيستمر في دعم المبادرات الريادية التي يطلقها الاردن باستمرار.



وأوضح ان الولايات المتحدة الامريكية قدمت مساعدات للاردن في موازنة العام الحالي بلغت 456 مليون دولار لمساعدته في استمرار برامج الاصلاحات الاقتصادية ودعم الموازنة.