الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن المجتمع المحلي والفعاليّات المدنية في محافظة معان ومختلف مناطقها ستلعب دوراً مهماً في إعداد آليّات تنفيذ مشاريع المنطقة الاقتصادية التنموية في المحافظة.
ودعا جلالته خلال لقائه فعاليّات أكاديمية وأهلية ورسميّة من محافظة معان، في الديوان الملكي الهاشمي اليوم، إلى تقديم مقترحات وأفكار تعكس احتياجات سكان منطقة معان لتضمينها في خطط وآليّات تنفيذ مشاريع ومحاور المنطقة التنموية في المحافظة.
وبيّن جلالته أن المنطقة التنموية تهدف إلى النهوض بالمستوى الاقتصادي والمعيشي لجميع الألوية والمناطق الواقعة في محافظة معان - ومنها الشوبك والبتراء والبادية الجنوبيّة- وصولاً إلى "اقتصاد تكاملي متنوّع"، يعكس ميزات المحافظة الصناعيّة والزراعيّة والسياحية.
وأكّد جلالة الملك أنه سيتابع في الفترة المقبلة خطط تطوير منطقتي الشوبك والبتراء، انطلاقا من حرص جلالته على جعل هذه المناطق جاذبة للسكان والقوى العاملة المدرّبة.
بدورهم، ثمّن الحضور دعوة جلالة الملك لهذا اللقاء الذي يأتي للمتابعة والتدارس بكيفيّة تنفيذ مشاريع المنطقة التنمويّة، ونقلوا لجلالته تقدير أبناء معان لهذه المبادرة والمكرمة الملكيّة الهادفة إلى تمكين المواطن اقتصاديّاً عبر حزمة من مشاريع التنمية المستدامة.
وقدّم الحضور مقترحات وتصورات حول واقع ومستقبل العمليّة التنموية في محافظة معان، مشيرين إلى أهميّة التكامل الاقتصادي بين ألوية المحافظة خاصّةً في قطاعي السياحة والزراعة.
وثمن الحضور كذلك دعم جلالة الملك للأفكار والمقترحات التي عرضوها أثناء اللقاء التي عكست احتياجات ابناء المحافظة الآنيّة والملحّة في مجالات التدريب والتأهيل.
وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني أطلق في التاسع من الشهر الحالي منطقة معان الاقتصادية التنموية تجسيدا لرؤية جلالته التنمويّة، حيث تهدف المنطقة إلى إحداث نقلة نوعية في المسيرة التنموية ومنح الأولوية لتأمين حياة أفضل لجميع الأردنيين عبر توزيع مكتسبات التنمية على جميع المحافظات وفق الميزات التنافسية والتفاضلية لكل محافظة وصولاً إلى تنمية مستدامة عادلة التوزيع.
وأوعز جلالته كذلك خلال حفل إطلاق منطقة معان الاقتصادية التنموية إلى محافظ معان تشكيل لجنة من أبناء المحافظة لوضع تصوراتهم ومطالبهم في صيغة آليّات وبرامج عمل تساهم في تخطيط وتنفيذ مشاريع المنطقة.