الزاوية الإعلامية
التقى جلالة الملك عبد ﷲ الثاني على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط ، الذي بدأ أعماله اليوم، في منطقة البحر الميت عددا من قيادات الدول والقيادات السياسية المشاركة في أعمال المنتدى.
فقد التقى جلالته الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشافيلي، حيث جرى استعراض الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وتطورات عملية السلام. وأعرب جلالته والرئيس الجورجي عن حرصهما المشترك على تطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف الميادين.
واشار جلالته في هذا السياق إلى أن الأردن يرحب بتوقيع اتفاقية إطار لتعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي، مما يشكل ارضية قوية للبناء على هذه العلاقات في المستقبل.
وأكد جلالته أهمية مجموعة الدول الإحدى عشرة، والتنسيق فيما بينها لتحقيق اهدافها المرجوة وتوثيق علاقات التعاون بين كافة أعضاء المجموعة ,مبينا جلالته أن القمة الثانية للمجموعة التي تلتئم غدا، تتيح المجال للتنسيق فيما بينها، لمخاطبة مجموعة الدول الصناعية الثماني ككتلة واحدة.
وكانت آليات تعميق التنسيق والتشاور حيال الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها مجموعة الدول الإحدى عشرة، وتوطيد علاقات التعاون الثنائي بينها، بالإضافة إلى ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط من تحديات، والجهود المبذولة لدفع عملية السلام في صلب المباحثات التي أجراها جلالته مع رئيس سيريلانكا ماهيندا راجابكاسا، والرئيس الكرواتي ستيبان ميسك.
وخلال لقاء جلالة الملك عبد ﷲ الثاني، رئيس الوزراء المغربي إدريس جيتو، أعرب جلالته عن تقديره لدور جلالة الملك محمد السادس ودعمه ومساندته لجهود تحقيق السلام استنادا إلى مبادرة السلام العربية. مثمنا جلالته الدور الذي تلعبه المغرب كذلك في تحقيق اهداف مجموعة الإحدى عشرة.
كما تناول اللقاء آليات تفعيل علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، حيث تتوفر الفرص لتبادل الخبرات في العديد من الميادين وبخاصة في مجال صناعة الفوسفات والأدوية.
كما أستعرض جلالته خلال لقائه رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز، آليات التنسيق بين البلدين في إطار مجموعة الدول الإحدى عشرة ,مبينا جلالته أن دول هذه المجموعة تسعى للعمل مع المانيا التي تترأس مجموعة الدول الصناعية الثماني، لمأسسة العلاقة بين المجموعتين، خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وأعرب جلالته عن تقديره لجهود الرئيس الباكستاني برويز مشرف ودعمه لعملية السلام ومبادرة السلام العربية. مؤكدا جلالته أن دور الرئيس مشرف مهم في دعم استراتيجية تطبيق المبادرة العربية للسلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار جلالته إلى حرص الأردن على تطوير علاقات التعاون الثنائي مع الباكستان بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
كما استقبل جلالة الملك عبد ﷲ الثاني على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط رئيس مجلس الوزراء الكويتي، سموّ الشيخ ناصر محمّد الأحمد الصباح، الذي نقل إلى جلالته رسالة من أخيه سموّ الشيخ صباح الأحمد الصباح تتعلّق بآليّات تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في شتّى المجالات.
وأعرب جلالته عن ارتياحه للمستوى المتميّز الذي وصلت اليه علاقات التعاون الأردنية-الكويتيّة والحرص على الارتقاء بها بما يحقق مصالح البلدين معبّراً جلالته عن تقدير الأردن للدعم والمساندة التي تقدّمها دولة الكويت للمملكة في تنفيذ برامجها التنمويّة.
وجرى خلال اللقاء أيضاً استعراض تطوّرات الأوضاع الرّاهنة في المنطقة وبخاصّة الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سلميّة ودفع عمليّة السلام للاستناد إلى مبادرة السلام العربيّة التي أعاد القادة العرب التزامهم بها خلال قمّتهم الأخيرة في الريّاض.
وقال رئيس الوزراء المغربي إدريس جيتو في تصريحات صحفية عقب لقائه مع جلالة الملك لقد حضيت بشرف الاستقبال من جلالة الملك وبلغته تحيات اخيه جلالة الملك محمد السادس وقدمت لجلالته الشكر على التنظيم المحكم للمنتدى وحجم المشاركة القياسية.
واشاد جيتو بمحتوى الخطاب التوجيهي الذي قدمه جلالة الملك عبد ﷲ الثاني ودعوته الى ان تكون هذه السنة سنة سلام وان نستعد الى ما بعد السلام وما يوفره السلام من امكانيات واعدة اقتصاديا واجتماعيا.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز عقب لقاء جلالة الملك ان الاردن والباكستان لديهما علاقات تاريخية عميقة ويعتبران من الدول الداعمة للسلام والاستقرار العالميين.
واشار الى تطابق وجهات نظر البلدين تجاه القضية الفلسطينية وضرورة احلال السلام الذي يعتبر قاعدة للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. وقال ان الباكستان تدعم جهود جلالة الملك وقادة العالم في احلال السلام في المنطقة.
واكد عزيز ان اللقاء تطرق ايضا الى مجالات التعاون الاقتصادي وفرص زيادة التجارة والاستثمار بين البلدين.
من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء الكويتي، سموّ الشيخ ناصر محمّد الأحمد الصباح ان اللقاء مع جلالة الملك تركز على بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.
واضاف لقد اجتمعت يوم امس مع الطلبة الكويتيين في الاردن الذين عبروا عن ارتياحهم وشكرهم للحكومة الاردنية على توفيرها كافة التسهيلات لهم.