أبدى جلالة الملك عبدﷲ الثاني دعمه الكامل للمقترحات والمشاريع التي اعدتها هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة مادبا والهادفة إلى تحسين واقع مناطقهم والاستفادة من مميزاتها السياحية والاقتصادية والزراعية.

وقال جلالته خلال لقائه اليوم عددا من شباب هيئة كلنا الاردن فرع مادبا"اننا سنعمل على تنفيذ المشاريع التنموية بالتنسيق مع الحكومة بالسرعة الممكنة وبالاخص تلك المتصلة بتطوير التعليم والصحة والشباب".

واشار جلالته بعد ان قدم اعضاء الهيئة جملة من المقترحات والمشاريع لمعالجة مشاكل محافظة مادبا التي يقطنها نحو143 ألف نسمة الى دراسة المشاريع الاقتصادية المقترحة وجدوى تنفيذها بما يسهم في التقليل من نسب الفقر والبطالة.

كما ابدى جلالة الملك اهتمامه وتقديره للجهود التي بذلها شباب مادبا بالتعاون مع المجلسين الاستشاري والتنفيذي والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة لتشيخص واقع مناطقهم واقترح الحلول لها.

وكان شباب مادبا انخرطوا في جهد ميداني خلص الى إعداد دراسة حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة والتحديات والاحتياجات الخدمية والتنموية حيث تم الحصول على المعلومات الخاصة بالدراسة من خلال إجراء مقابلات مع المسؤولين والاطلاع على الدراسات والمعلومات المتاحة وإجراء مسح ميداني شمل 742 شخصا (18 سنة فأكثر).

وتمحورت ابرز نتائج الدراسة التي شارك في إعدادها(100)شاب من فريق عمل شباب مادبا الى ضرورة الاستفادة من مميزات مادبا السياحية والاثرية في تعزيز النشاط السياحي ومعالجة مشاكل المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات وانشاء مشاريع اقتصادية تعالج مشاكل البطالة في المحافظة.

وقال محافظ مادبا حسن عساف ان شباب هيئة كلنا الاردن في المحافظة عملوا باخلاص ونشاط وانتماء وباداء عال من اجل تشخيص واقع مناطق مادبا وسبل الارتقاء بها الى الافضل..مشيرا الى انهم اجتمعوا مع اعضاء مجلسي الاستشاري والتنفيذي في المحافظة حيث تم بحث جميع الامور المتعلقة بتطوير مادبا.

وقال منسق هيئة شباب كلنا الاردن في مأدبا حازم الفقهاء ان الشباب في مادبا يسعون ويعملون على تنفيذ رؤية جلالة الملك في ان يكون لهم الدور الفاعل في احداث التغيير الفاعل والايجابي في مناطقهم.

واضاف ان العمل يجري حاليا على بناء القدرات لتنمية الشباب والتواصل مع المجتمعات المحلية واقامة النشاطات التي تعزز من الدور الايجابي لهم.

وابرز عمر مشاعله القضايا المتصلة بالجوانب الصحية حيث دعا الى حل مشكلة مستشفى النديم الذي وصفه بانه غير قادر على تقديم الخدمات الصحية المناسبة للمواطنين وفق المعايير الاردنية خصوصا مع نقص الكوادر والاجهزة الطبية والاسرة.

واقترح محمد القيسي ايجاد مشاريع لمعالجة الفقر والبطالة التي وصلت نسبتهما الى 12بالمائة و15بالمائة على التوالي من بينها انشاء مصنع ملابس يوفر750 فرصة عمل للفتيات والتوسع في الصناعات التقليدية مثل الفسيفساء وايجاد مصانع للأنتاج الزراعي خاصة لثمرة الصبار.

وخلال حوار جلالته مع الشباب اشارت شيرين التعمري الى مشكلة عدم استفادة مادبا من الافواج السياحية التي ارجعتها الدراسة الى سوء المرافق السياحية وارتفاع الاسعار واقترحت تأهيل المواقع السياحية خاصة وان مادبا تزخر بمواقع سياحية دينية وعلاجية وتاريخية.

يشار الى ان هيئة شباب كلنا الأردن شكلت في تشرين أول 2006 ترجمة لإحدى توصيات ملتقى شباب كلنا الأردن والذي انطلق في أيلول الماضي بحضور750 شابا وشابة يمثلون مختلف الجامعات والمؤسسات الشبابية في مختلف المحافظات.

وتهدف الهيئة الى إيجاد قنوات اتصال مع الشباب لمعرفة آرائهم ومواقفهم تجاه القضايا الوطنية المختلفة والوقوف على همومهم وتحدياتهم وتعزيز وتفعيل مشاركة الشباب في الحياة العامة وتعزيز قيم الانتماء والولاء وتنمية روح المبادرة لدى الشباب وتبني مبادرات الشباب ودعمها لترسيخ قيم الاعتماد على الذات ونقل الرؤية الملكية السامية حول القضايا المحلية والإقليمية للشباب الأردني في المحافظات.