التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم، وعلى هامش أعمال مؤتمر البتراء الرابع للحائزين على جائزة نوبل، الرئيس السنغالي عبد ﷲ واد حيث تم بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات.

وعبر جلالته خلال اللقاء عن تقديره للرئيس السنغالي لمشاركته في أعمال مؤتمر البتراء وعلى الجهود التي بذلتها بلاده لتنظيم القمة الحادية عشر لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي يترأسها الرئيس واد حاليا.

وأكد جلالته أهمية تكثيف التعاون بين الدول الإسلامية لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى أن الإمكانيات التي يمتلكها العالم الإسلامي تؤهله لأن يلعب دورا هاما وحيويا في قضايا العالم.

من جانبه، أعرب الرئيس السنغالي عن تقديره لدعوة جلالة الملك له للمشاركة في أعمال مؤتمر البتراء لهذا العام، معربا عن إعجابه بحسن تنظيم المؤتمر وبقدرة الأردن على اجتذاب العلماء وأصحاب الكفاءات لكي يفكروا ويبحثوا في إيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه البشرية.

وتناول اللقاء كذلك بحث التطورات الراهنة في المنطقة، خصوصا فيما يتصل بعملية السلام والحوار الذي استضافته السنغال مؤخرا بين ممثلين من حركة فتح وحماس لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدا جلالته دعمه لأي جهد يسهم في تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما استقبل جلالته خلال أعمال مؤتمر البتراء الرابع الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، حيث تم خلال اللقاء بحث مختلف التطورات العربية، خصوصا الأوضاع على الساحة الفلسطينية والعراق ولبنان.

وفي هذا الصدد، أكد جلالته أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لتجاوز مختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية.

من جانبه، اطلع الأمين العام للجامعة العربية جلالة الملك على المساعي التي تبذلها الجامعة لضمان البناء على الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف السياسية اللبنانية مؤخرا ونتج عنه انتخاب رئيس توافقي للبلاد.

كما شكر عمرو موسى جلالته على توجيه الدعوة له للمشاركة في مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل.

وكان جلالته قد التقي خلال اليوم الأول من مؤتمر البتراء أيضا بالرئيس الكرواتي ستيبان ميسك، الذي يشارك في أعمال المؤتمر، حيث تم بحث العلاقات الثنائية، خصوصا فيما يتصل بتطوير التعاون بين القطاع الخاص في البلدين والسير قدما بمبادرة الدول الإحدى عشرة التي يرأسها الأردن وتعد كرواتيا أحد أعضائها.

وبحث الزعيمان كذلك تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وما يتصل بشكل خاص بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والدور المطلوب من المجتمع الدولي لدعم المفاوضات بين الجانبين.

كما التقى جلالة الملك اليوم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، والذي شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بصفته أحد الحائزين على جائزة نوبل للسلام، حيث تناول اللقاء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل المضي بها قدما.

وشدد جلالته خلال اللقاء على أن استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان تهدد العملية السلمية، مؤكدا أهمية أن تتخذ إسرائيل كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل حياة الفلسطينيين والتخفيف من الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يواجهونها.