جلالة الملك يلتقي عددا من اعضاء مجلس النواب

عمان
11 أيلول/سبتمبر 2003

قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان الهدف الرئيسي من زيارته لواشنطن هو توفير دعم للموقف الفلسطيني خصوصا في ظل تجدد اعمال العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين.



واشار جلالته خلال لقائه عددا من اعضاء مجلس النواب في قصر رغدان العامر اليوم ان العلاقات الاردنية - الاميركية وسبل دعم الاقتصاد الاردني من قبل الولايات المتحدة ستكون في سلم اولويات المباحثات التي يجريها الاسبوع المقبل مع الرئيس الاميركي جورج بوش في كامب ديفيد.



وسيلتقي جلالته في كامب ديفيد يوم الجمعة المقبل الرئيس جورج بوش في مسعى اردني لحث الادارة الاميركية على الاسراع في تنفيذ خارطة الطريق وانهاء اعمال العنف في الاراضي الفلسطينية.



وحذر جلالة الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب ووزير البلاط الملكي الهاشمي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزيرا الداخلية والشوءون البرلمانية من خطورة التنافس والنزاع بين الفلسطينيين مؤكدا ان حصول ذلك لن يخدم القضية الفلسطينية.



وقال جلالته ان خطة السلام المتمثلة بخارطة الطريق تنص على قيام دولة فلسطينية في العام 2005 وان المطلوب ان نوفر دعما دوليا لانجاح هذه الخطة.. لاننا نرى فيها نهاية للاحتلال الاسرائيلي ولمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.



واعرب جلالته عن امله بنجاح الحكومة الفلسطينية المكلفة برئاسة ابو علاء.. وقال انني سأطرح مسألة دعم وانجاح هذه الحكومة خلال المباحثات مع الرئيس بوش والمسؤولين في الادارة الاميركية.. كما اشار جلالته الى ان الوضع في العراق سيكون من بين المسائل التي تكون على جدول اعمال زيارته للولايات المتحدة.



وفي اطار المداخلات التي اجراها السادة النواب حول الشأن الداخلي والتنمية السياسية.. جدد جلالة الملك عبدالله الثاني التأكيد على اننا سنمضي قدما نحو تحقيق تنمية سياسية تدعمها احزاب قوية تمنح الهم الوطني وقضايا المواطنين الاقتصادية والاجتماعية الاولوية في برامجها.



وقال جلالته ان التنمية السياسية تحتاج الى مشاركة ومبادرات من الجميع حكومة ومجلس نواب ومؤسسات مجتمع مدني.



واكد جلالته ان تطوير الاردن اقتصاديا واجتماعيا يستدعي ان نعمل معا لبناء جيل اردني متعلم يستطيع المنافسة في اسواق العمل العربية والعالمية.



ودعا جلالته الى محاربة المحسوبية والفساد... مؤكدا ان على المواطن والنائب والمسؤول دور كبير في محاربة الواسطة والتوظيف على اسس شخصية وجغرافية.



واكد جلالة الملك اننا وفي سبيل دعم المشاريع التنموية في المحافظات والبادية فقد انشأنا صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والصندوق الهاشمي لتنمية البادية ليكونا رافدين ومساهمين في دعم كل مشروع تنموي ناجح مبينا جلالته ان على النواب ان يبادروا لطرح اي فكرة لمشروع تنموي في مناطقهم يساهم في تنمية هذه المناطق ويعمل على تحسين ظروف معيشة المواطنين فيها.



وكان جلالة الملك عبدالله الثاني التقى اليوم في بيت البركة وفدا من معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط حيث تحدث جلالته مع اعضاء الوفد حول مختلف القضايا التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط وخصوصا الوضع في فلسطين والعراق واشار الى رؤيته لمعالجة هاتين القضيتين وايجاد حل سريع وعادل لهما.



يعتبر معهد واشنطن مهما لتزويد صانعي السياسات والاعلام في الولايات المتحدة بالبحوث والنشرات، كمايعمل بشكل متواصل على عقد ندوات ومؤتمرات تتعلق بسياسات الشرق الاوسط.