جلالة الملك يلتقي شيراك

عمان
26 تموز/يوليو 2002

باريس، 26/7/2002 (إدارة الإعلام والمعلومات - الديوان الملكي الهاشمي) - اكد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي جاك شيراك على اهمية التحرك الفوري لمعالجة الاوضاع الخطيرة في الاراضي الفلسطينية واتخاذ خطوات عملية تقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وبين جلالة الملك خلال المباحثات التي اجراها اليوم مع شيراك في قصر الاليزيه وحضرها سمو الامير هاشم بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونه ووزير الخارجية الدكتور مروان المعشر والسفيرة الاردنية في باريس دينا قعوار خطورة الموقف في الاراضي الفلسطينية والوضع المأساوي الذي الت اليه احوال الفلسطينيين تحت الاحتلال جراء استمرار سياسة التصعيد الاسرائيلية.

واكد جلالته ان اهمية ان تلعب فرنسا والمجتمع الدولي دورا لمعالجة هذا الوضع. وشرح جلالته معاناة الفلسطينيين خاصة بعد صدور التقارير الاخيرة عن سوء الاوضاع المعيشية وسوء التغذية وعدم توفر المطاعيم للاطفال والمواد الغذائية للفلسطينيين.

وايد الرئيس شيراك جلالة الملك بضرورة بلورة خطة عمل واضحة ومحددة تؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية خلال الثلاث سنوات المقبلة وفقا لقراري مجلس الامن 242 و 338 والمبادرة العربية.

واشار جلالة الملك عبدالله الثاني الى ضرورة ان تكون خطوات عمل المفاوضات المقبلة مرتبطة بالالتزامات من قبل الاطراف المعنية لضمان نجاح تنفيذها ضمن جداول زمنية محددة.

وحث الزعيمان على ضرورة وقف فوري للعنف والى انسحاب اسرئيل من الاراضي الفلسطينية الى اعادت احتلالها بعد ايلول 2000 والى وقف بناء المستوطنات.

واشار جلالة الملك عبدالله الى ان الوضع المأساوي والمعاناة الماساوية في الاراضي الفلسطينية يتطلب جهدا دوليا مضاعفا لمساعدة الشعب الفلسطيني واعادة بناء اقتصاده ومؤسساته التي دمرها الجيش الاسرائيلي.

وفي الشان العراقي اكد جلالة الملك وشيراك اهمية استئناف الحوار بين العراق والام المتحدة. واوضحا ان تنفيذ قرارات مجلس الامن من قبل العراق لا بد ان يكون عبر الحوار والطرق الدبلوماسية والسلمية. ونبه الزعيمان الى انه ضرب العراق سيشكل كارثة وسيهدد امن الشرق الاوسط برمته ويؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار فيها.

كما تناولت المباحثات التي حضرها من الجانب الفرنسي وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين والمستشارين الفرنسيين والسفير الفرنسي في عمان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومجالات التعاون المشترك خصوصا في مواضيع التجارة وزيادة الاستثمارات الفرنسية في الاردن.

وشكر جلالة الملك الرئيس شيراك على دعم فرنسا للاردن خلال اجتماعات نادي باريس التي اسفرت عن اعادة جدولة 2ر1 مليار دولار ديون النادي على الاردن.

وفي نهاية اللقاء رافق الرئيس شيراك جلالة الملك الى مقر اقامه جلالته في باريس سيرا على الاقدام عبر شوارع العاصمة الفرنسية في خطوة عكست دفء وصدق العلاقات الاردنية الفرنسية واتاحت لجلالتة والرئيس الفرنسي التفاعل بشكل عفوي مع المواطنين الفرنسيين.

من جهة ثانية التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في باريس اليوم وزير الدفاع الفرنسية ميشال اليوت ماري حيث تم البحث في مجالات التعاون الامني بين الاردن وفرنسا اضافة الى التعاون في القوات المسلحة في البلدين خصوصا في مجالي التدريب وتبادل الخبرات العسكرية.