التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني قبل ظهر اليوم في برلين رئيس واعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الالماني روبريشت بولانتس حيث ناقش جلالته مع البرلمانيين الالمان علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والظروف السائدة في منطقة الشرق الأوسط.

واكد جلالته للبرلمانيين الالمان اهمية الجهود المبذولة حاليا لدفع عملية السلام وتحقيق السلام العادل والدائم من خلال إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، معربا عن تقدير الاردن للدور الالماني في دعم هذه الجهود ومساعدة الاطراف المعنية بعملية السلام ضمن الاستعدادات الجارية لعقد لقاء انابوليس الدولي للسلام.

وشدد جلالته على اهمية اللقاء في فتح الطريق لحلول تعالج الوضع النهائي كقضايا القدس واللاجئين وغيرها من قضايا الحل النهائي وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وبين جلالته ان الشهور المقبلة ستكون حاسمة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، مشيرا الى انه اذا تم التوصل الى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية باعتبارها تشكل جوهر النزاع في المنطقة فان القضايا الاخرى العالقة ستجد طريقها الى الحل كذلك.

وعبر جلالته عن تقديره لمساهمة المانيا ودول الاتحاد الاوروبي في دعم اقتصاديات المنطقة وبخاصة الاقتصاد الفلسطيني.

وعلى الصعيد الثنائي أثنى جلالة الملك خلال اللقاء على ما يربط الأردن من علاقات صداقة وتعاون مع ألمانيا، مؤكدا الحرص على الارتقاء بها والبناء عليها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وتطرق اللقاء الى الوضع في العراق حيث اكد جلالته اهمية دعم الجهود الهادفة الى المحافظة على وحدة العراق واستقراره.

وفيما يخص الملف النووي الايراني اكد جلالته اهمية معالجة الازمة وايجاد مخرج لها بالطرق الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار لان الحلول العسكرية ستؤدي الى تعقيد المسألة.

من جانبهم عبر رئيس واعضاء لجنة الشؤون الخارجية عن تقديرهم لدور جلالته القيادي في عملية السلام وفي تشكيل مجموعة دولية جديدة لدعم مصالح الدول ذات الظروف المماثلة، معتبرين انها فكرة جيدة تحسب لجلالته وللاردن.

وحضر اللقاء عن الجانب الاردني مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب والمستشار الخاص لجلالة الملك فاروق القصراوي والسفير الاردني في برلين عيسى ايوب، في حين حضره على الجانب الالماني عدد من المسؤولين الاتحاديين الالمانيين.