جلالة الملك يلتقي رئيس وأعضاء مجلس الأعيان

عمان
30 نيسان/أبريل 2002

قال جلالة الملك عبد الله الثاني أن الحديث عن مجرد رؤية أمريكية لقيام دولة فلسطينية بدون وضع منهج جديد للتعامل مع هذا الموضوع وبدون آلية وجدول زمني أمر غير كاف.



وأكد جلالته خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي اليوم رئيس وأعضاء مجلس الأعيان أنه نتيجة للجهود التي قام بها جلالته والقادة العرب بدأت الولايات المتحدة والعالم بالتعامل مع القضية الفلسطينية على أساس أنها مشكلة سياسية وليست أمنية وصار هناك حديث عن مسار سياسي إلى جانب المسار الأمني .



وقال جلالته أن العلاقة الأخوية التي تربط الشعب الأردني بأهلنا في فلسطين هي علاقة الدم والأخوة التي تكون بين أبناء الشعب الواحد والأسرة الواحدة . مشيراً جلالته إلى أن المعاناة واحدة فمعاناة أبناء الخليل هي معاناة أبناء الكرك ومعاناة أبناء نابلس هي معاناة أبناء السلط ونحن غربي النهر وشرقيه أسرة واحدة وأن الجميع وفي مقدمتهم جلالته يشعر بالغضب الشديد لما يتعرض له أهلنا من قتل وحصار وتجويع.



وأكد جلالته على موقف الأردن الثابت من المحاولات التي تستهدف إيجاد قيادة بديلة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات . مشيراً إلى أن أي محاولة من هذا القبيل هي مؤامرة على الشعب الفلسطيني وستكون كارثة على المنطقة بأكملها.



وبين جلالته أننا في الأردن وفي العالم العربي لا نعترف بأي قيادة للشعب الفلسطيني إلا بالقيادة الشرعية المنتخبة وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات.



وحول مطالبات البعض بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان وطرد السفير الإسرائيلي قال جلالته أن هذا الأمر سيكون له آثاره السلبية على أهلنا وأشقائنا أكثر من آثاره السلبية على إسرائيل . مشيراً جلالته إلى أن الأردن كان خلال الأسابيع الأخيرة المنفذ الوحيد الذي دخلت منه كل المساعدات الأردنية والعربية إلى إخواننا الفلسطينيين.



وتساءل جلالته إذا كان العالم العربي يسعى إلى تحقيق السلام مع إسرائيل من أجل الوصول إلى اتفاقيات سلام وإقامة علاقات طبيعية معها فلماذا المزايدة على الأردن ومصر.



وفي لقاء جلالته خلال مأدبة الغداء التي أقامها تكريماً لرئيس وأعضاء مجلس الأعيان أكد جلالته أن مسألة الخيار الأردني قضية عفى عليها الزمن. وان من ينادون بهذا الطرح واهمون. أن المملكة الأردنية الهاشمية ستكون دوماً السند والنصير لشقيقتها الدولة الفلسطينية التي ستقام بإذن الله على التراب الوطني الفلسطيني.