الزاوية الإعلامية
أكد الأردن واليابان اليوم على أهمية تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وضرورة التوصل إلى حلول لقضايا ومشاكل المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع.
وأشار جلالة الملك عبد ﷲ الثاني خلال مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء الياباني "شينزو أبي" في طوكيو إلى أهمية الدور الذي تلعبه اليابان في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والحد من التوتر والعنف من خلال المساعدة الفاعلة في تحسين الأوضاع الاقتصادية لشعوب المنطقة.
كما أكد جلالته مركزية القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل سريع لها ليتمكن الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا جلالته الجانب الياباني إلى بذل كافة الجهود الممكنة لتنفيذ المبادرة اليابانية "ممر السلام والازدهار" لتخفيف المعاناة الناتجة عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الفلسطينيين وتوفير ممر امن للمنتجات الاقتصادية عبر الأردن إلى باقي دول العالم ,مشددا جلالته على أهمية المشروع لمساعدة الشعب الفلسطيني في تحقيق الرفاه الاقتصادي.
وقال جلالته، خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك فاروق قصراوي ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور زياد فريز ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي والسفير الأردني في اليابان سمير الناعوري، أن هذا المشروع يعتبر خطوة متقدمة على طريق تحقيق التنمية والازدهار لمنطقة الشرق الأوسط التي عانت طويلا من نتائج الصراع وأيضا كخطوة تحتاج إلى بيئة مساندة تتمثل في سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعبر الجانبان عن قلقهما من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكدين ضرورة العمل على تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعودة إلى طاولة المفاوضات وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وشرح جلالة الملك خلال اللقاء موقف الأردن من الأوضاع في العراق ولبنان، مؤكدا ضرورة مساعدة المجتمع الدولي خاصة اليابان لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإنهاء حالة التوتر والعنف الطائفي ولمساعدة الشعب اللبناني على تعزيز وحدته واستقراره في هذه المرحلة.
وحول الملف النووي الإيراني، بين جلالة الملك عبد ﷲ الثاني ضرورة التوصل إلى حل للقضية من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، محذرا جلالته من اعتماد الحلول العسكرية سبيلا لحل الخلافات في منطقة الشرق الأوسط.
وتطرقت المباحثات إلى سبل زيادة نسبة الاستثمارات اليابانية في المملكة وتخفيف عبء المديونية على الأردن، حيث أكد رئيس الوزراء الياباني حرص بلاده على تسهيل عملية الاستثمار الياباني في الأردن وبحث موضوع المديونية من خلال نادي باريس.
وأشاد "آبي" بدور الأردن في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وقال "نقدر الجهود التي يبذلها الأردن كدولة معتدلة في منطقة الشرق الأوسط ومساهمته القوية في تحقيق الأمن والاستقرار".
وأضاف ان الحكومة اليابانية ستساعد الأردن ودول المنطقة على إتمام مشروع ممر السلام و الازدهار.
ويعد "آبي" الذي تم انتخابه رئيسا للوزراء في تاريخ 26/9/2006 ممثلا للحزب الديمقراطي الليبرالي بعد تقاعد رئيس الوزراء السابق جونشيرو كويزومي، أول رئيس وزراء ياباني من مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية,وينتمي لعائلة سياسية عريقة كما درس العلوم السياسية في اليابان وأمريكا واشتغل بها مع رئيس الوزراء الياباني الأسبق ياشورو مروي ورئيس الوزراء السابق كويزومي.
ويتوقع المراقبون ان يواصل "آبي" ما بدأه سلفه كويزومي من إصلاحات اقتصادية ومالية حيث بدأ في اتخاذ خطوات فعلية لمحاولة وصول الموازنة اليابانية إلى درجة التوازي من خلال تطبيق عدد من الإصلاحات الضريبية.