جلالة الملك يلتقي رئيس البرلمان الاوروبي ورؤساء وامناء الاحزاب الستة عشر في البرلمان الاوروبي

عمان
25 تشرين الثاني/نوفمبر 2004

بحث جلالة الملك عبد الله الثاني بعد ظهر اليوم في بروكسل مع رئيس البرلمان الاوروبي يوزيب بوريل فونتيليس عملية السلام في الشرق الاوسط وضرورة عودة جيع الاطراف الى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.



كما تم خلال اللقاء الذي حضره الوفد المرافق لجلالته والذي يضم وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية هاني الملقي ووزير التخطيط والتعاون الدولي باسم عوض الله بحث الجهود الدولية لاعادة الاعمار واجراء الانتخابات المقررة في العراق اضافة الى جهود الاصلاح والتنمية في المنطقة.



وفي اجتماع استثنائي مع رؤساء الاحزاب السياسية الستة عشر في البرلمان الاوروبي وامنائها العامين الذين يمثلون مختلف الكتل السياسية في اوروبا اكد جلالته اهمية دور البرلمان الاوروبي في ترسيخ دعائم الامن والاستقرار في المنطقة من خلال تفعيل عملية السلام وتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والاسرائيليين لتنفيذ بنود خارطة الطريق ومساهمة الاتحاد الاوروبي في بناء مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية.



وعبر جلالته خلال الاجتماعين عن تقديره لدور اوروبا في دعم العملية السلمية وجهود اعادة اعمار العراق واجراء انتخابات شاملة في كافة ارجائه وبمشاركة جميع العراقيين.



ودعا جلالته المجتمع الدولي الى العمل كفريق لاحياء عملية السلام والعودة الى طاولة المفاوضات وتنفيذ بنود خارطة الطريق بالتعاون مع اللجنة الرباعية لاقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والتي تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.



واكد جلالته في هذا السياق على انه ما لم يتم ايجاد حل نهائي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني وباسرع وقت ممكن فان المنطقة ومن ضمنها اسرائيل لن تنعم بالامن والاستقرار.



كما اكد جلالته ضرورة دعم القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة لمساعدتها في اجراء الانتخابات وترتيب اولوياتها لتكون شريكا فاعلا في عملية السلام وقال "علينا وعليكم دعم الفلسطينيين بكافة الطرق."



وحول الوضع في العراق اكد جلالته ان تحقيق الاستقرار في العراق وإعادة بنائه وترسيخ الديمقراطية فيه والمحافظة على سيادته هي مسألة ملحة للمنطقة باكملها وللعالم باسره.



ودعا جلالته المجتمع الدولي الى المساهمة في اعادة بناء واعمار العراق حتى يستعيد دوره الفاعل على الساحتين الاقليمية والدولية.



واكد جلالته ان الاردن سيواصل دعمه للجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية المؤقتة لضمان اجراء الانتخابات على كامل الاراضي العراقية وبمشاركة كافة اطياف الشعب العراقي والتي من شانها تحقيق مستقبل مشرق لهم.



من ناحيته اكد فونتيليس على ان الاردن يقوم بدور اساسي ورئيسي في المنطقة من اجل تحقيق السلام العادل والشامل.



ووصف فونتيليس جلالته بانه "يمثل صوت الحكمة والعقلانية في المنطقة" واعرب عن تقدير الاتحاد الاوروبي لجهود جلالته المستمرة لارساء السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يحقق الرفاه والاستقرار لشعوبها مؤكدا اهمية استغلال الوقت الحالي والفرصة المتاحة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط.



واشاد بدور الاردن الرئيسي في عملية حوار الاديان والثقافات وهو ما تجلى في رسالة عمان التي اصدرها الاردن الشهر الماضي والتي ابرزت الصورة الحقيقية والمشرقة للاسلام وقيمه الانسانية العظيمة ونبذه للعنف والتطرف.



واشاد فونتيليس بالدور الريادي الذي يضطلع به الاردن في مجال الاصلاحات وهو ما جعله نموذجا يحتذى للاصلاح النابع من الداخل الذي يحقق تطلعات الشعوب في المنطقة.



واطلع جلالة الملك عبد الله الثاني رؤساء الاحزاب السياسية في البرلمان الاوروبي وامنائها العامين الذين يمثلون مختلف الكتل السياسية في اوروبا على برامج الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي يقوم بها الاردن وتشجيع المشاركة في الحياة السياسية وتعزيز المسيرة الديمقراطية.



واكد جلالته ان المملكة تعمل على مواصله تنفيذ الخطط والبرامج اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر والبطالة.



وحث جلالته الاتحاد الاوروبي على دعم المبادرات الاصلاحية في المنطقة ودعم المبادرات التي تهتم بالشباب وتساعدهم في تحقيق مستقبل افضل لهم في هذه المنطقة من العالم.