جلالة الملك يلتقي بيرنز في بيت البركة اليوم

عمان
30 تشرين الثاني/نوفمبر 2001

عمان، الثلاثون من تشرين الثاني (بترا) أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن امله بنجاح الجهود الاميركية التي يقودها مساعد وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز والجنرال انتوني زيني للتوصل الى وقف فوري وفعلي لاطلاق النار والبدء بخطوات عملية لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.

واكد جلالته خلال استقباله في بيت البركة اليوم المبعوث الامريكي للشرق الاوسط وليم بيرنز اهمية تطبيق بنود توصيات خطة تينيت وتقرير ميتشل كرزمة واحدة مشيرا جلالته الى ان تجزئة بنود الخطتين والانتقائية في تطبيقها من شأنها اعاقة الجهود السلمية الاميركية.

وشدد جلالته على ان السلام الذي يسعى اليه الفلسطينيون والعرب جميعا هو السلام الذي يعيد حقوق الفلسطينيين ويضمن اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني مؤكدا جلالته ان الرؤية الاميركية للسلام يجب ان تضمن تحقيق ذلك ، واطلع بيرنز الذي وصل الى عمان في نهاية المرحلة الاولى من جولة المبعوثين الاميركيين جلالة الملك على طبيعة المباحثات والجهود التي قام بها خلال الايام الماضية لحث الفلسطينيين والاسرائيليين على التوصل لوقف فعلي لاطلاق النار.

وفي تصريح ادلى به عقب اللقاء لوكالة الانباء الاردنية اكد بيرنز ان الهدف النهائي الذي تسعى الولايات المتحدة الى تحقيقه هو اقامة دولتين لفلسطين واسرائيل تعيشان جنبا الى جنب.

واستدرك بعد تاكيده انه ليس لدى اي كان اوهام بهذا الشان لان العملية صعبة جدا ولكن يجب ان نبدأ وعلى الاطراف نفسها ان تتخذ الخيارات الصعبة للتوصل الى وقف لاطلاق النار والالتزام به.

واشار الى حدوث تطور في موقف الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي اللذين يدركان الان بعد اربعة عشر شهرا ان كليهما عانى بما يكفي.

وكرر بيرنز ما قاله وزير الخارجية الامريكي من ان الولايات المتحدة مصممة على بذل ما في وسعها لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين لوقف اطلاق النار كخطوة اولى ومن ثم التنفيذ السريع لخطتي ميتشيل وتينيت واستئناف العملية السياسية وصولا الى اقامة دولتين لفلسطين واسرائيل.

واوضح ان لبلاده دورا مهما تلعبه في تشجيع الاطراف للعودة للعملية السياسية والمساهمة بشكل فاعل في ايجاد الية لمراقبة وقف اطلاق النار تستطيع تحديد الجهة المسؤولة عن انتهاكه والزام الطرفين بتعهداتهما ولكنه اضاف ان بلاده لا تستطيع ان تذهب ابعد مما يريده الطرفان.

ولفت الى الجولة التي قام بها مع الجنرال انتوني زيني في الضفة الغربية ورأيا فيها على ارض الواقع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال وكون نصف الشعب الفلسطيني يعيش تحت خط الفقر بقوله هذه المعاناة تذكرنا جميعا بالحاجة الملحة للتحرك ليشعر الفلسطينيون والاسرائيليون بالامن والتحسن الاقتصادي.

واكد عزم بلاده على اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة يستفيد منها الطرفان في تحقيق الامن لهما وانهاء الاغلاقات واحياء الامال الاقتصادية.