اكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني على الأهمية التي يوليها الأردن لتهيئة البيئة الاستثمارية الجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية ودورها في دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

وأشار جلالته خلال لقائه في العقبة صباح اليوم المدراء التنفيذيين لصناديق التقاعد الأمريكية الى ما يربط الاردن بالولايات المتحدة من علاقات اقتصادية متميزة يسعى البلدان الى توسيعها في مختلف المجالات وخصوصا تشجيع الاستثمارات المشتركة.

ورحب جلالته بزيارة الوفد الذي يمثل صناديق استثمارية تدير محافظ لصناديق التقاعد الأمريكية تبلغ نحو تريليون دولار، وقال" نشكركم على الجهود التي تبذلونها للتعرف على الفرص الاستثمارية في المملكة ونامل ان يستمر التواصل معكم في المستقبل".

وأكد المدراء التنفيذيون الذين يمثلون 24 صندوقا استثماريا امريكيا تعنى بالاستثمار الخارجي اهتمامهم بالتعرف على الفرص الاستثمارية طويلة المدى في الاردن خاصة التي تحتاج الى رؤوس اموال كبيرة مثل مشاريع الطاقة والنقل والمياه والبنية التحتية وسوق الأسهم والأوراق المالية مبينين ان وجودهم في الاردن يعكس اهتمامهم بالاستثمار في المشاريع المتاحة فيه.

واكدوا ان الاردن ليس فقط مقصدا للاستثمارات الفردية بل ايضا للصناديق الاستثمارية الكبرى التي ترى في البيئة الأمنية والاستثمارية مناخا ملائما لعملها.

وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ووزراء التخطيط والتعاون الدولي والطاقة والثروة المعدنية والنقل والمياه والري ورئيس مجلس مفوضي العقبة الاقتصادية الخاصة والرئيس التنفيذي لبورصة عمان والرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة.

واستمع الوفد الى عرض قدمه عدد من الوزراء تناول أهم المشاريع ذات الاولوية التنموية في قطاعات الطاقة والنقل والمياه والسوق المالي ومشاريع البنية التحتية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وكذلك المشاريع المدرجة على برنامج التخاصية للعامين الحالي والمقبل.

وابدى المدراء التنفيذيون في صناديق التقاعد الأمريكية إعجابهم بالتقدم الذي أحرزه الاردن على مختلف الصعد وأكدوا اهتمامهم بالاستثمار المباشر في عدد من القطاعات الحيوية التي سيتم دراستها خلال الاشهر المقبلة.

كما أكدوا اهتمامهم الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لا سيما في مشاريع البنى التحتية.

يذكر ان الاستثمارات الاجنبية المباشرة في الاردن شهدت ارتفاعا خلال السنوات الماضية نتيجة للجهود التي يبذلها جلالة الملك في وضع الاردن على خارطة الاستثمار العالمي اذ ارتفعت الاستثمارات الاجنبية من 590 مليون دولار في العام 2004 الى 1057 مليون دولار في العام 2005 فيما وصلت حتى نهاية الربع الاول من العام الحالي نحو 538 مليون دولار.

وشهد الاردن خلال السنوات الماضية نسب نمو ايجابية ساهم فيها زيادة رؤوس الاموال المستثمرة في القطاعات المختلفة خاصة الخدمية والسياحية والعقارية حيث بلغت نسبة النمو خلال الربع الاول من العام الحالي 7ر6 بالمائة جاءت بوتيرة متوازنة مع نسب النمو في العامين الماضيين.

وادى انعكاس هذه الاستثمارات والنمو الاقتصادي الى تراجع نسبة العاطلين عن العمل الى 1ر13 بالمائة للربع الاول من العام الحالي في حين كانت في نهاية العام الماضي 15 بالمائة ما يؤشر الى انعكاس ايجابي للنمو على الحياة الاجتماعية للمواطنين بالتخفيف من مشلكة البطالة التي هي احد اهم اهداف البرامج التنموية.