جلالة الملك يلتقي الكتاب والصحفيين

عمان
16 كانون الثاني/يناير 2003

قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان الاردن بذل جهودا مضنية مع مختلف القوى الدولية لمنع وقوع الحرب ضد العراق لكن جلالته حذر في لقاء مع الكتاب والصحفيين الاردنيين اليوم من ان فرص تجنب الحرب في ظل الواقع الذي تعيشه المنطقة والعالم بات ضئيلا.

ولفت الى ان الامور بعد الحرب في حال وقوعها ما زالت غير واضحة للجميع.

وعبر جلالته عن قلقه من تأثير الحرب على الشعب العراقي وعلى القضية الفلسطينية التي ما زالت تشهد جمودا وتعقيدا.

واشار جلالته الى انه ليس لديه معلومات عن مبادرات لتسوية قضية العراق بالطرق السلمية موءكدا دعم الاردن لاي جهد او مبادرة تدرأ اخطار الحرب. وقال ان حل المشكلة بالحوار والطرق الدبلوماسية هو هدف يتطلع اليه العرب جميعا.

وبين جلالته ان الاردن اتخذ كافة الاستعدادات اللازمة للتخفيف من وطأة اي انعكاسات سلبية للحرب المحتملة ضد العراق.. وقال ان الاقتصاد الاردني قادر على تحمل نتائج الحرب.

وردا على سوءال حول توفر امدادات النفط للاردن في حال نشوب الحرب قال جلالته ان لدينا احتياطي من النفط لمدة كافية كما ان هناك وعودا من قبل الدول العربية لتأمين النفط في حال توقفه من العراق. واشار جلالته الى ان الاردن وعد ايضا بمساعدات مالية تعوضه عن بعض الخسائر التي قد تنجم عن الحرب المحتملة.

وقال جلالة الملك اننا لا نخشى على الاردن ونثق بشعبنا.. مشيرا الى ان هناك موقفا واضحا بالنسبة لما يطرح في الصحافة من سيناريوهات حول عملية تهجير للفلسطينيين من الاراضي الفلسطينية باتجاه الاردن.. موءكدا جلالته ان هذا لن يحدث.

وفيما يتعلق بالقضية الفسطينية قال جلالته اننا نشجع جميع المبادرات الهادفة الى احداث انفراج يوءدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي وازالة المعاناة عن الشعب الفلسطيني مشيرا جلالته الى الدور الاردني الناجح في الاصرار على ادخال مبادرة السلام العربية ضمن خارطة الطريق التي اعدتها اللجنة الرباعية.

وردا على سوءال حول الانتخابات النيابية المقبلة قال جلالته انه سيامر الحكومة قريبا لتحديد موعد لاجرائها خلال النصف الاول من العام الحالي .

ودعا جلالته وسائل الاعلام الى حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات موءكدا تصميمه على تجذير الحوار والتعددية وترسيخ الديمقراطية .

وقال اذا اردنا بناء نموذج اردني قوي لا بد ان يكون لكل مواطن الحق والمجال في ابداء رايه والمشاركة في صنع مستقبلة .

واكد جلالته مجددا على اهمية تقوية العمل الحزبي من خلال تقليص اعداد الاحزاب الصغيرة ووضعها في اطار ثلاثة او اربعة احزاب قوية تستطيع بدورها تعزيز الديمقراطية والمشاركة بشكل فاعل في الحياة السياسية .

وقال جلالته اذا اردنا ان نبني نموذجا اردنيا قويا سواء في ديمقراطيته او اقتصاده فلا بد من مشاركة الجميع في صياغة الحاضر والمستقبل .

وشدد جلالته على اهمية الاهتمام بالشباب الاردني وافساح المجال امامهم للمشاركة في صنع مستقبلهم داعيا جلالته وسائل الاعلام الى فتح منابرها امام الشباب والشابات لطرح قضاياهم بموضوعية وجراة .

واكد جلالته ان فكرة الاردن اولا هي دعوة لجمع الاردنيين والاردنيات للمساهمة في بناء وطنهم والنهوض بمسوءولياتهم وتعزيز دورهم .

واشار جلالته الى انه ليس لديه اي تحفظ على اي تيار سياسي يضع مصلحة الاردن اولا .