جلالة الملك يلتقي الفعاليات الاقتصادية البريطانية

06 تشرين الثاني 2006
عمان ، الأردن

استهل جلالة الملك عبد ﷲ الثاني نشاطاته في العاصمة البريطانية لندن اليوم بلقاء مع ممثلي الفعاليات الاقتصادية البريطانية حيث جدد جلالته التزام الأردن باستمرار عملية الإصلاح وبناء اقتصاد حر ومنفتح انطلاقا من الإيمان بأهمية القطاع الخاص ودوره في الإسهام بتحقيق التنمية والتطوير.

ودعا جلالته في اللقاء الذي نظمته مؤسسة تشجيع الاستثمار ومكتب التجارة والاستثمار البريطاني وغرفة التجارة العربية البريطانية بحضور جلالة الملكة رانيا العبد ﷲ إلى تأسيس علاقات أوثق من التعاون بين القطاع الخاص الأردني والبريطاني.

وشكر جلالته سمو الأمير اندرو دوق يورك على اهتمامه وتشجيعه لمزيد من الشراكات بين الشركات البريطانية ونظرائها حول العالم كما توجه بالشكر لغرفة التجارة العربية البريطانية ومؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية على تنظيم اللقاء الذي يأتي في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لايجاد حالة من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار جلالته إلى علاقات الشراكة التي أقامها الأردن خلال السنوات الماضية مع بريطانيا وغيرها من دول العالم ومن أبرزها اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا في ذات الوقت أهمية الاستمرار بتعزيز عرى التعاون في شتى الميادين بين الأردن ودول الاتحاد على الصعيدين الحكومي والخاص.

وعرض جلالته الخطوات التي اتخذها الأردن لبناء اقتصاد قوي يستند إلى التحرر الاقتصادي الذي يدعمه اتفاقيات مهمة كاتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات المماثلة مع الدول الأسيوية والشرق أوسطية.

كما عرض جلالته جانبا من الانجازات التي حققتها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كمثال على نجاح الاقتصاد الذي يقوده القطاع الخاص. مشيرا إلى إمكانيات إقامة مناطق اقتصادية أخرى في المملكة تتركز على مشاريع الصناعات الخفيفة والرعاية الصحية وتقنية المعلومات.

واشار جلالته إلى البرامج التي ينفذها الأردن في قطاعات أخرى من أهمها تطوير قطاع التعليم والرقي به لرفد سوق العمل بالعناصر البشرية المؤهلة والمدربة القادرة على المنافسة.

وأوضح جلالته إن الأردن خلال السنوات الست الماضية تمكن من تسريع عملية النمو الاقتصادي الذي وصل إلى 2ر7 بالمائة عام 2005 و4ر6 خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما تضاعفت الصادرات منذ عام 1999 إلى نحو 2ر1 مليار دولار.

وكان سمو الأمير اندرو دوق يورك الممثل البريطاني الخاص لشؤون التجارة والاستثمار ألقى كلمة أكد فيها الحرص على تطوير علاقات التعاون ما بين الأردن وبريطانيا اللذين تجمعها علاقات صداقة وشراكة قديمة.

وأشار إلى استعداد الشركات البريطانية بما تتصف به من خبرات وسمعة طيبة لإقامة المزيد من الاستثمارات في الأردن حيث يشجعها على ذلك الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية لجلب الاستثمارات وتوفير البيئة والمناخ الاستثماري الملائم.

ولفت الأمير اندرو إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين فقد زادت الصادرات البريطانية إلى الأردن بنسبة 16 المائة العام الماضي فيما زادت المستوردات من الاردن بنسبة 9 بالمائة.

وثمن التجربة الأردنية الناجحة في إقامة المناطق الاقتصادية الخاصة وبخاصة منطقة العقبة الاقتصادية، منضما إلى جلالة الملك في حث القطاع الخاص الأردني والبريطاني على إقامة المشروعات المشتركة في مختلف القطاعات.

وقدم نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور زياد فريز ووزير السياحة والآثار منير نصار ومحافظ البنك المركزي الدكتور أمية طوقان ومدير عام مؤسسة تشجيع الاستثمار الدكتور معن النسور عروضا تناولت محاور ومرتكزات عملية التطوير الاقتصادي والانجازات الرئيسية التي حققها الأردن عبر السنوات القليلة الماضية لتحقيق التنمية المستدامة وما يعمل على تنفيذه حاليا ليكون نقطة جذب رئيسية للاستثمارات الأجنبية في المنطقة.

كما تحدث الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتور محمد الصمادي والرئيس التنفيذي لمؤسسة التجارة والاستثمار البريطاني اندرو كاهان وعدد من ممثلي القطاع الخاص الأردني والبريطاني عن التعاون بين القطاعين والفرص الاستثمارية المتاحة والمشاريع المشتركة.

ويرتبط الأردن وبريطانيا باتفاقيات ثنائية من بينها اتفاقية منع الازدواج الضريبي واتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار واتفاقية الخدمات الجوية وبرتوكول التعاون الاقتصادي الموقع عام 1977 والذي استبدل باتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.

وحضر اللقاء رئيس مجلس الأعيان زيد الرفاعي ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والسفيرة الأردنية في لندن الدكتورة علياء بوران.