جلالة الملك يلتقي الرئيس الفلسطيني

26 تموز 2006
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبد ﷲ الثاني مباحثات في عمان اليوم مع سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس جرى خلالها تنسيق المواقف إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة وبخاصة ما يتصل منها باستمرار الاعتداءات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ولبنان.

وجدد جلالة الملك التأكيد خلال اللقاء على وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين في هذه الظروف الصعبة وتوظيف كل طاقاته وإمكاناته لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعبين الشقيقين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يزيد من تعقيدات الوضع في المنطقة ويهدد باتساع دائرة الصراع فيها.

وحذر جلالته من أن الوضع السائد في المنطقة لا يخدم أي جهد يصب في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة بالأمن والسلام، مؤكدا أن استمرار مثل هذا الوضع المتفجر ينذر بعواقب وانعكاسات خطيرة على الشرق الأوسط بأكمله.

واطلع الرئيس عباس جلالة الملك على نتائج المباحثات التي أجراها مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في رام ﷲ يوم أمس ومجمل تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية مشيرا إلى أنه طلب من رايس اقناع اسرائيل بقبول مبادرة لوقف اطلاق النار والافراج عن الاسرى.

وأعرب عن شكره لجلالة الملك على جهوده المستمرة لبناء موقف عربي موحد تجاه التحديات الراهنة ومساعدة الفلسطينيين على تجاوز الاوضاع الصعبة التي يمرون بها.

وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء مع جلالة الملك قال الرئيس عباس "ان المباحثات تركزت على بحث كيفية وامكانية ان يتوقف القتال فورا سواء في فلسطين او لبنان لان الاوضاع لم تعد تحتمل".

واضاف .. شملت المباحثات الهموم المشتركة المرتبطة بالوضع المتردي في لبنان والاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة وكذلك المساعدات التي تصل الى الشعب الفلسطيني من الاردن أو تمر عبر المملكة، كما تناولنا الاتصالات التي اجريناها في الايام الماضية مع وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وحول تطورات الاوضاع في المنطقة وجهود جلالة الملك عبدﷲ الثاني للحد من حالة التصعيد قال عباس" ان صاحب الجلالة كان واضحا ومحددا فيما يتعلق بالوضع الموجود في المنطقة وقال رايه بمنتهى الصراحة والوضوح وهذا موقف يقدر لجلالته من قبل المجتمع الدولي".