جلالة الملك يلتقي الامين العام للامم المتحدة

11 تشرين الثاني 2005
عمان ، الأردن

التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني في عمان اليوم بالامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الذي اكد وقوف المجتمع الدولي وتضامنه مع الاردن في اعقاب الهجمات الارهابية التي استهدفت المملكة يوم اول امس مخلفة العشرات من الضحايا والجرحى.

وقدم المسؤول الدولي الكبير الذي يقوم بزيارة قصيرة للمملكة تعبيرا عن تضامنه مع الاردن بعد الجريمة الارهابية البشعة التي اصابت المملكة تعازيه الحارة ومواساة الاسرة الدولية لجلالة الملك والشعب الاردني بهذا المصاب الجلل.

وعبرعنان الذي يقوم بجولة في المنطقة شملت كلا من مصر والسعودية عن تأييده المطلق للجهود التي يقودها جلالة الملك عبدﷲ الثاني لمكافحة الارهاب ومن يقف خلفه.

واعرب جلالة الملك عن شكره وتقدير الشعب الاردني للامين العام للهيئة الدولية على مواقفه المؤيدة للاردن وسرعة استنكار المنظمة الدولية للجريمة البشعة مؤكدا ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب والتطرف الذي يحصد ارواح الابرياء كل يوم.

واستعرض جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك بالوكالة معروف البخيت ووزير الخارجية فاروق القصراوي الاوضاع والتطورات الراهنة في المنطقة خصوصا قرار الامم المتحدة 1636 المتعلق بالتعاون السوري مع لجنة الامم المتحدة المكلفة بالتحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

واشار عنان الى انه لا يوجد مخرج من هذه القضية الا بابداء دمشق تعاونها الكامل مع لجنة التحقيق للوصول الى الحقيقة وراء عملية اغتيال الحريري.

وفيما يتعلق بقضية السلام في الشرق الاوسط كان هناك تطابق في وجهات النظر حول اهمية بناء الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتشجيع الجانبين للاستمرار في العملية السلمية وصولا لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة التي تعيش بامان بجانب اسرائيل.

وعبر جلالة الملك وعنان عن تفاؤلهما ان يؤدي الانسحاب الاسرائيلي من غزة الى خلق فرص جديدة لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط الى الامام.

وحول العراق اكد الجانبان اهمية العمل نحو تعزيز الامن والاستقرار في العراق وتشجيع جميع مكونات الشعب العراقي على المشاركة في الانتخابات المقبلة لضمان المستقبل الافضل للعراقيين. وكان عنان قد قام بعد وصوله للاردن اليوم بزيارة الى فندق حياة عمان الذي كان احد ثلاثة فنادق استهدفتها الاعتداءات الارهابية.