جلالة الملك يلتقي اقتصاديين تشيليين ويحثهم على الشراكة مع نظرائهم الاردنيين

21 تشرين الأول 2008
عمان ، الأردن

عبر جلالة الملك عبدﷲ الثاني عن تفاؤله بالشراكة المتنامية مع تشيلي التي يعتبر بناؤها أمرا أساسيا لفتح المعابر للأسواق الإقليمية وزيادة قوة الدول امام الصدمات الخارجية.

وأكد جلالته في خطاب ألقاه اليوم في منتدى الاستثمار الاردني في تشيلي الذي تنظمه مؤسسة تشجيع الاستثمار ان الاردن وتشيلي جاران فيما يتعلق بالنهج الاقتصادي العالمي، رغم بعد المسافات بينهما، موضحا ان البلدين يسعيان نحو اقتصاد مزدهر حر يعتمد على الإبداع والتنافس في الأسواق العالمية.

واوضح جلالته لرجال الاعمال والمسؤولين الاقتصاديين التشيليين المشاركين في المنتدى ان الاردن تبنى استراتيجية اقتصادية واضحة منذ اكثر من عشر سنوات واتخذ إجراءات عملية للتوصّل إلى نتائج فاعلة، مضيفا ان التعاون على المستوى الدولي كان جزءًا رئيسياً من ذلك الجهد.

وأعرب جلالته عن امله بان تؤدي اتفاقية التعاون بين الاردن ومنظمة ميركوسور الاقتصادية الى عقد اتفاقية للتجارة الحرة مع هذه المنظمة التي تضم عدة دول لاتينية، مثمنا لتشيلي دعمها لهذه الخطوة.

وأكد جلالته للاقتصاديين التشيليين أن الأردن شريك قادر ومكان مهم لممارسة الاعمال نتيجة لاعتداله واستقراره وعمله من أجل السلام والتكامل الإقليميين، مشجعا رجال الاعمال الاردنيين والتشيليين على استكشاف الفرص العديدة المتاحة في مجالات السياحة والتعدين والنقل وصناعة الأدوية وغيرها.

ويشارك في المنتدى الذي يستمر يوما واحدا عشرون شركة اردنية وغرفتا الصناعة والتجارة في الاردن في حين يشارك من الطرف الاخر اتحاد الصناعات التشيلي ومجلس الاعمال العربي التشيلي.

وعقب الخطاب التقى جلالته عددا من كبار رجال الاعمال التشيليين والاردنيين لاستعراض فرص التعاون بين الجانبين وحث القطاع الخاص في البلدين على التعاون لان للقطاع الخاص في البلدين دورا كبيرا في تطوير العلاقات بين دول الجنوب.

وكان رئيس اتحاد الصناعات التشيلي برونو فيليبي قد رحب بجلالته في المنتدى قائلا ان العالم العربي منطقة اقتصادية مهمة ولكنها غير مستكشفة للشركات التشيلية، موضحا ان هذا هو السبب وراء انشاء المجلس العربي التشيلي للاعمال الذي يهدف الى تسهيل العلاقات التجارية بين الجانبين.

وعبر فيليبي عن امله بابرام اتفاقية التجارة الحرة مع الاردن خاصة وان اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي وقعت في المنتدى ستعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين.

وكانت عدة فعاليات اقتصادية اردنية قد وقعت مذكرات تعاون مع نظيراتها التشيلية.

فقد وقعت غرفة تجارة الاردن اتفاقية تعاون مع الغرفة الوطنية التشيلية للتجارة والخدمات والسياحة.

ووقعت غرفة صناعة الاردن اتفاقية تعاون مع اتحاد الصناعات التشيلي، حيث اكد رئيس مجلس ادارة مجمع الشرق الاوسط للصناعات دروبش الخليلي ان زيارة جلالته الى تشيلي تفتح اسواقا جديدة امام الصناعات الاردنية.

واضاف ان الصناعات الوطنية بامس الحاجة للاسواق الجديدة الكبيرة، نظرا للازمة الاقتصادية الحالية التي تستدعي اقتحام اسواق جديدة ناشئة واستهلاكية تخدم الصناعة الاردنية النامية.

كما وقعت مؤسسة تشجيع الاستثمار اتفاقية مع مجلس الاعمال العربي التشيلي لانشاء فرع اردني في اطار المجلس.

وقد وقعت مجموعة نقل مع شركة اروكو للالياف الخشبية اتفاقية للاستيراد والتصدير، حيث أكد مدير التسويق والمبيعات في الشركة التشيلية ريكاردو ستراوزر ان تنظيم هذا الحدث في تشيلي يجمع الشركاء التجاريين المحتملين لاستكشاف فرص التعاون وبناء الشراكات.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار معن النسور ان النقطة الرئيسية التي تريد المؤسسة التركيز عليها في هذا المنتدى والمنتديين اللاحقين في البرازيل والارجنتين هي بناء شراكات اردنية مع هذه البلدان تؤسس لقيام استثمارات مشتركة للدخول الى منطقة الشرق الاوسط ومنطقة اميركا اللاتينية.

واضاف ان الهدف الذي تسعى اليه المؤسسة دائما هو فتح مزيد من الاسواق للبضائع والخدمات الاردنية.

وقد نظمت مؤسسة تشجيع الاستثمار على هامش المؤتمر لقاءات ثنائية بين الشركات الاردنية والتشيلية.