أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة نجاح الجهود الهادفة إلى تنفيذ خارطة الطريق التي نصت على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.



وقال جلالته خلال لقائه وجلالة الملكة رانيا العبد الله في بيت البركة اليوم عضوي الكونغرس الأميركي Tom Delay وAnder Crenshaw إن دعمنا لخارطة الطريق سيستمر بقوة وسنبذل كل جهد ممكن مع مختلف الأطراف العربية والدولية للتوصل إلى السلام العادل في منطقة الشرق الأوسـط. مشيراً جلالته إلى أن الأغلبية في هذه المنطقة تتطلع إلى السلام، ومسؤوليتنا العمل على توفير كل دعم لها لتحقيق آمالها وتطلعاتها.



وأعرب جلالته خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية د. مروان المعشر ووزير التخطيط د. باسم عوض الله والسفير الأميركي في عمان إدوارد غنيم عن ارتياحه للتوجه الأميركي الداعم لخطة السلام الحالية. مؤكداً أن المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء الفلسطيني مع الرئيس الأميركي جورج بوش والمسؤولين الأميركيين مؤخراً تؤشر بشكل إيجابي إلى سعي وجدية الولايات المتحدة لتحريك عملية السلام.



وأشار جلالته إلى أهمية دعم حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس لتمكينها من تولي زمام الأمور في الأراضي الفلسطينية بشكل فعال.



وشدد جلالته على أن توفير الحياة الكريمة وتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني خطوة مهمة في هذه المرحلة يجب أن تحظى بدعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.



وحذر جلالته من خطورة تفريغ القدس من سكانها العرب خصوصاً المسيحيين منهم الذين تقلصت نسبتهم بشكل يهدد مستقبل الوجود المسيحي في هذه المدينة المقدسة.



وتناولت المباحثات الوضع في العراق والعلاقات الثنائية بين الأردن والولايات المتحدة خصوصاً المساعدات التي تقدمها الحكومة الأميركية للأردن.



وأعرب عضو الكونغرس Delay عن تقديره لجهود جلالة الملك عبد الله الثاني في العمل من اجل السلام. مشيراً إلى أن الأردن لم يتوانى دوماً عن استغلال كل فرص لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.



من جهة ثانية التقى جلالة الملك عبد الله الثاني في بيت البركة اليوم بحضور سمو الأمير فيصل بن الحسين ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس أمن الدولة الفريق أول سعد خير ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول خالد الصرايرة قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال جون أبي زيد الذي وصل إلى عمان يوم أمس.



وبحث جلالته والجنرال أبي زيد في عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية إضافة إلى آخر التطورات في العراق.