جلالة الملك يلتقي اعضاء لجان مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين

عمان
17 أيلول/سبتمبر 2003

ناقش جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن اليوم

مع اعضاء لجان مجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين والرؤية الاردنية لايجاد حل

للقضايا الاقليمية خاصة قضيتي فلسطين والعراق.



فقد استعرض جلالته بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله امام اعضاء لجنتي المخصصات في المجلسين احتياجات الاردن المالية

لتنفيذ خططه التنموية خلال العام القادم واطلعهم على خطط برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي للاعوام القادمة، موضحا حاجة

الاردن للمساعدات الخارجية لتنفيذ هذا البرنامج الذي يساهم في استدامة التنمية الاقتصادية وتوزيع منافعها على كافة مناطق

المملكة.



وشكر جلالته الكونغرس الاميركي على المساعدات العادية والاضافية التي قدمتها الولايات المتحدة للاردن خلال العام 2003؛ والتي

تجاوزت قيمتها الاجمالية المليار دولار الامر الذي ساعد الاردن على تجاوز الاثار الاقتصادية السلبية للحرب على العراق.



وكان مجلس النواب الاميركي اقر المساعدات العادية للاردن للعام المالي القادم الذي يبدأ مطلع الشهر القادم والتي بلغت 450 مليون

دولار منها 250 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية و200 مليون دولار مساعدات عسكرية.



ومن المنتظر ان يصوت مجلس الشيوخ قريبا على المساعدات التي اقرها مجلس النواب.



واعرب رئيس لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ السناتور تيد ستيفنز عن اعجابه بالنموذج الاصلاحي الاردني واولويات

التنمية في المملكة.



وقد خصص جلالته معظم لقاءاته اليوم مع قيادات مجلسي الشيوخ والنواب من جمهوريين وديمقراطيين واعضاء لجنتي الشؤون

الخارجية فيهما للحديث عن القضايا الاقليمية التي تهم البلدين.



وحذر جلالته في كل هذه اللقاءات من خطورة التخلي عن خارطة الطريق التي تمثل افضل حل ممكن للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي

مؤكدا ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتنفيذ الطرفين المعنيين بالحل لالتزاماتهما ووجود الية رقابة على هذا التنفيذ من

اللجنة الرباعية الدولية.



واوضح جلالته اهمية دعم رئيس الوزراء الفلسطيني المعين احمد قريع ليستطيع القيام بمهمته حسبما هو مذكور في خارطة الطريق

التي ما تزال اساس التحرك لاحداث تقدم حقيقي على مسيرة السلام في المنطقة.



وحول القضية العراقية اكد جلالته ضرورة منح العراقيين مزيدا من السلطات لادارة شؤونهم ووضع دستور جديد يضمن الحرية

والديمقراطية ووحدة اراضي العراق.



وعبر العضو البارز في مجلس الشيوخ السناتور بيل فرست عن تقديره للدور الفاعل الذي يقوم به الاردن من اجل اعادة مسيرة

السلام الى مسارها الصحيح واحراز تقدم حقيقي على الارض، وذلك في اشارة منه الى الجهود والاتصالات التي يقوم بها جلالته

لدعم خارطة الطريق. كما اثنى قياديو الكونغرس وعلى رأسهم بيل يونج خلال اجتماع جلالته مع لجنتي المخصصات والعلاقات

الخارجية في مجلس النواب على جهود الاردن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مؤكدين دعمهم لجهود الاردن في دعم

الاستقرار الاقليمي.



وحضر اللقاءات وزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز ووزيرا الخارجية والتخطيط مروان المعشر وباسم عوض الله والسفير

الاردني في واشنطن كريم قعوار والاميركي في عمان ادوارد غنيم.