جلالة الملك يقلد كوكبة من رواد العطاء بأوسمة ملكية

25 آيار 2008
عمان ، الأردن

انعم جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم على كوكبة من رواد العطاء والانجاز باوسمة ملكية تقديرا لجهودهم الجليلة التي بذلوها في بناء الاردن وتعزيز مسيرته.

ويأتي هذا التكريم الملكي الذي يعد عرفا سنويا بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال تقديرا لرجالات ونساء الوطن في مختلف القطاعات سواء كانوا داخل الخدمة الرسمية ام خارجها وكذلك للمؤسسات الوطنية الريادية.

فقد قلد جلالة الملك مفتي المملكة سماحة الشيخ نوح علي سلمان القضاة وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى تقديرا لجهوده المتميزة وخدمته الطويلة والمتفانية في العمل العام والوعظ والقضاء الشرعي والإفتاء وتفعيل دور مؤسسة الإفتاء الرسمية وتجاوبها مع المتطلبات والمتغيرات الاجتماعية.

وقلد جلالته الدكتور محمد عدنان سلامة البخيت وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى تقديرا لجهوده المتميزة في ميادين التعليم العالي والبحث العلمي والتوثيق وتأليفه لعدد من الكتب المرجعية في التاريخ والآداب وإشرافه بشكل مباشر على إصدار الوثائق الهاشمية.

وانعم جلالة الملك على جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية/اربد بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى تقديرا لدور الجامعة الريادي وجهودها المستمرة للنهوض بمستوى التعليم العالي في المملكة ومساهمتها في رفد المجتمع الأردني بالكفاءات العلمية المؤهلة والقادرة على خدمة مجتمعها، ولاعتبارها واحدة من أفضل 50 جامعة من جامعات العالم الإسلامي البالغ عددها 1460 جامعة ولتصدرها المرتبة الأولى بين الجامعات الأردنية من حيث البحوث المنشورة العام الماضي.

وقلد جلالة الملك السيد إيهاب هاني إبراهيم عمارين وسام الاستقلال من الدرجة الثانية تقديرا لجهوده المتميزة وإسهاماته في التطوير الفني والمؤسسي في وزارة السياحة والآثار ولدوره في انجاز مشروعي السياحة الثاني والثالث لتطوير خمس مدن أردنية .

كما قلد جلالته المهندس عمر إبراهيم عمر أبو وشاح وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية وذلك تقديرا لجهوده المتميزة في تعزيز دور القطاع الخاص وإسهامه في تحقيق التنمية الاقتصادية.

وانعم جلالة الملك بوسام الاستقلال من الدرجة الثالثة على كل من عفاف علي عايد الرشدان تقديرا لخدماتها المتميزة وتفانيها في عملها مدرسة في وزارة التربية والتعليم منذ عام 1969 وعصام عطية ضيف ﷲ الطلالعة تقديرا لخدماته المتميزة وتفانيه وإخلاصه في العمل الموصول في ديوان وزارة الداخلية منذ 45 عاما ،وموسى جزاع موسى حجازين تقديرا لجهوده المتميزة في رفد الحركة الفنية الأردنية بالأعمال المسرحية والتلفزيونية التي تعكس واقع المجتمع الأردني.

وقلد جلالة الملك وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة كلا من علي خليل ذيب الصالح لجهوده المتميزة في مجال العمل التطوعي وتقديم الخدمات التعليمية والإنسانية في منطقة حوض البقعة ، ونايفة علي فليح النواصرة تقديرا لجهودها المتميزة في مجال العمل التطوعي وتطوير المشاريع الصغيرة المدرة للدخل في منطقة غور الصافي.

وكانت نخبة من ابناء الاردن اعتلت وسط حشد كبير من المواطنين منصة التكريم الملكي لتحظى بتقدير هاشمي على جهود اسهمت في تعزيز مسيرة بناء وتطور وطن نهض وسط اقليم مضطرب بسواعد وهمم المخلصين من ابنائه.

دلالات التكريم وبما تحمله من مضامين تؤشر بوضوح الى حجم التقدير والعرفان الذي يحظى به الاردنيون من قائد المسيرة على ما قدموا من عمل دؤب مخلص وخدمة جليلة للوطن .

هذا المشهد المهيب الذي جرى في قصر زهران العامر حمل رسالة واضحة للجميع بان من يعمل ويجتهد في خدمة الوطن لابد وان يكرم وهو محط تقدير واهتمام الدولة على اعلى مستوياتها .

ويقول مفتي المملكة سماحة الشيخ نوح علي سلمان القضاة الذي قلده جلالة الملك وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى ان هذا التكريم " يدل على ان جلالة الملك يتابع بأهتمام كبير انجازات المواطنين الذين يؤدون عملهم كما يجب ليكرمهم بما يتناسب مع العمل المنجز".

ويؤكد ان هذا البلد عظيم وعريق ويجب ان يكون الانسان فخورا باردنيته وانه يعمل لصالح هذا البلد الخير المعطاء الذي تتجسد فيه مقولة " لكل مجتهد نصيب".

واتخذ الشيخ نوح من الحديث النبوي "ان ﷲ يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه" نهج عمل لاداء الوجب باخلاص وتفان كما يقول ،مثلما يؤكد ان المسؤولية هي تكليف وثقة من جلالة الملك ويجب ان تقابل بعطاء وهمة عالية .

ويؤكد ان الاستقلال هو نتيجة عمل دؤوب من الرعيل الاول لرجالات الدولة الذين قدموا العطاء المميز حتى حققوا استقلال وطنهم الاعز والاغلى ، وان يوم الاستقلال يشكل حافزا بما فيه من تكريم وتقدير لكل الاردنيين لتقديم ما هو خير ونماء للوطن لاستمرار المسيرة .

وعمل الشيخ نوح في القوات المسلحة 28 عاما وفي دائرة قاضي القضاة لمدة سنة وسفيرا في طهران لمدة خمسة اعوام ونصف ويعمل الان مفتيا للمملكة منذ حوالي سنة ونصف .

وحظي الشيخ نوح بالتكريم الملكي تقديرا لجهوده المتميزة وخدمته الطويلة والمتفانية في العمل العام والوعظ والقضاء الشرعي والإفتاء وتفعيل دور مؤسسة الإفتاء الرسمية وتجاوبها مع المتطلبات والمتغيرات الاجتماعية.

ويرى المهندس عمر إبراهيم عمر أبو وشاح الذي نال وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية ان التقدير الذي حصل عليه هو رسالة واضحة لجميع العاملين في المؤسسات الاقتصادية الخاصة بتقديم المزيد من الجهود والمساهمة الفاعلة في بناء المجتمع الاردني الذي يستحق كل الرعاية والاهتمام .

واشار الى انه استطاع خلال ادارته لشركة "بترا للصناعات الهندسية" من رفع اسم الاردن في اكثر من 50 دولة عالمية مثلما وفر فرص عمل لاكثر من 1500 اردني بمختلف الحقول ،مؤكدا ان التكريم يحمله مسؤولية كبيرة للاستمرار في خدمة الوطن وتعزيز الاقتصاد الوطني .

وقال ان جلالة الملك من خلال هذا التكريم يدفع القطاع الصناعي الخاص ورجال الاعمال الى تقديم كل جهد مخلص لخدمة الوطن وان جلالته شخصيا سيكرم كل من يقوم بهذا العمل النبيل .

ونال المهندس ابو وشاح الوسام تقديرا لجهوده المتميزة في تعزيز دور القطاع الخاص وإسهامه في تحقيق التنمية الاقتصادية وهو عضو في عدة شركات ومؤسسات اردنية وهو رئيس جمعية المصدريين الاردنيين .

وفي رسالة واضحة تؤكد اهتمام القيادة المستمر بالمعلمين الذين تقع على عاتقهم صناعة جيل المستقبل جاء تكريم جلالة الملك للمعلمة عفاف الرشدان والتي تعمل منذ 39 عاما في مدارس التربية والتعليم.

" لم اكن اتوقع طيلة عمري ان اكرم بمثل هذه الطريقة " تقول الرشدان ،وتؤكد ان هذا التكريم وبما يحمله من دلالات اسمى تقدير يحصل عليه الانسان بعد ان امضى سني عمره في خدمة وطنه .

وقالت " ان جلالة الملك وبتكريمه السامي مهتم بالعمل الجاد والمخلص وان المميز لن يبقى خارج اضواء التكريم والتقدير ".

وتؤكد الرشدان ان هذا الدعم الملكي يحفزنا لمزيد من العمل حتى بعد التقاعد .

وعملت الرشدان التي نالت وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة في مدارس سوف بمحافظة جرش لياتيها التكريم الملكي تقديرا لخدماتها المتميزة و تفانيها في عملها مدرسة في وزارة التربية والتعليم منذ عام 1969.

اما الفنان الاردني موسى حجازين الذي نال وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة فعبر عن سعادته وتقديره لجلالة الملك بعد حصوله على الوسام ،مؤكدا ان هذا التكريم هو تكريم لكل الفنانين الاردنيين .

وقال ان تعابير الامتنان أراها قليلة أمام هذا التكريم العظيم الذي انعم به جلالة الملك عبدﷲ الثاني علي ،وان هذا الوسام سيظل الإرث الأثمن والأجمل والأغلى خاصة وانه يأتي في اهم ايام الاردن يوم الاستقلال.

واعتبر ان التكريم هو ايضا دافع حقيقية لزيادة الابداع والعمل وهو تكريم كريم للمسيرة الفنية في الأردن بشكل عام ولأسرتي و للجمهور الغالي بشكل خاص.

واضاف ، "ان هذا الوسام سيظل معلّقاً على صدري طيلة أيام عمري فهو لون الحصاد وطعم الحلم".

وجاء تكريم الفنان موسى حجازين تقديرا لجهوده المتميزة في رفد الحركة الفنية الأردنية بالأعمال المسرحية والتلفزيونية التي تعكس واقع المجتمع الأردني.