جلالة الملك يقلد اوسمة وميداليات الشرف للاردنيين الذين ساهموا في التصدي للمجرم الجاعورة

10 أيلول 2006
عمان ، الأردن

قلد جلالة الملك عبدﷲ الثاني قبل ظهر اليوم في قصر بسمان العامر أوسمة وميداليات لعشرة اردنيين ساهموا في القاء القبض على منفذ اعتداء على سياح في المدرج الروماني يوم الاثنين الماضي، وذلك "تقديرا لشجاعتهم وحسهم الوطني العالي وبسالتهم في الحفاظ على امن الوطن الغالي وحماية ارواح المواطنين وضيوف المملكة".

وكان اردني مسلح في نهاية الثلاثينيات من عمره يدعى نبيل الجاعورة اطلق النار يوم الاثنين الماضي على عدد من السياح الاجانب ودليلهم السياحي في الساحة الهاشمية قرب المدرج الروماني بعمان، مما اسفر عن مقتل سائح بريطاني واصابة خمسة سياح اجانب من الجنسيات البريطانية والهولندية والاسترالية والنيوزيلندية، اضافة الى رقيب في الشرطة السياحية.

وقلد جلالته الوكيل عوني عايد فلاح الزواهرة وسام الاقدام العسكري تقديرا لشجاعته النادرة واصراره على الهجوم على المجرم المسلح للقبض عليه حيا رغم اصابته بعيارين ناريين في صدره ورجله. وبكل تواضع لم يقل الزواهرة في مقابلة معه سوى "ان علينا جميعا ان نتحمل مسؤوليتنا".

كما قلد جلالته الرقيب اول عمر سليمان فالح الحراحشة وسام الاقدام العسكري تقديرا لاحساسه العالي بالمسؤولية والانتماء الى وطنه. فالرقيب الحراحشه الذي كان قد انهى عمله متوجها الى بيته سمع الطلقات النارية فتوجه الى مصدرها "وعرفت انه مجرم والحمدلله الذي بث فيّ الشجاعة فلاحقته وأمسكته من الوراء والا كان قضى على الوكيل الزواهرة".

صور البطولة في محاصرة المجرم نبيل الجاعورة والقبض عليه رغم تسلحه بالعديد من مخازن السلاح لم تقتصر على مرتبات الجيش والامن العام، فوراء الجيش جيش من المواطنين الذين اثبتوا ان الشعب والجيش ورجال الامن معا يفتدون الاردن بالدم والروح، حسب تعبير الشاعر حيدر محمود الذي كان عريف الاحتفال.

عامل النظافة ثامر سعدي عطية، فرحان وشفيق عزت النعيمات، جبريل الهباهبة، ياسر باكير، طارق موسى مصلح، هاجموا المسلح ولاحقوه وسط الساحة الهاشمية وصعدوا وراءه الدرجات الحجرية للمدرج الروماني وضربوه بما توفر من حجارة وحتى مكانس حتى تمكنوا من اخضاعه ريثما وصلت تعزيزات الامن، في حين قام ساهر الزرو وابراهيم درويش بسحب الجرحى الى داخل محلاتهما التجارية لاسعافهم وحمايتهم من مطلق النار الذي كان مصمما على القتل.

وفي كلمة القاها امام جلالته قال مدير الامن العام الفريق محمد ماجد العيطان ان هؤلاء المكرمين "وقفوا موقف عز وشرف عندما انبروا الى جانب اخوانهم في جهاز الامن العام" متصدين "لمجرم جبان يعبر عن نفسية كل مارق خارج على القانون حاول النيل من ضيوف الاردن".

وأضاف العيطان ان هؤلاء المكرمين الذين يمثلون كل فئات المجتمع الاردني تحولوا بلمح البصر الى رجال امن اشاوس انقضوا على المجرم ليؤكدوا لجلالة قائدهم ولوطنهم انهم موجودون دائما للدفاع عن امن بلدهم واهله وضيوفه وانهم شركاء في العملية الامنية.

ورد العيطان على من يصفون الشعب الاردني بانه شعب صامت بقوله ان هذا الصمت نابع من الثقة بالنفس وبالقيادة ومن القوة الكامنة والارادة القوية لديه، مخاطبا كل من يحاول تهديد امن الاردن بان "هذا الصمت اذا نطق فانه مر كالعلقم على كل من يحاول ان يسيء الى امن هذا البلد قيادة وشعبا وارضا."

وأكد العيطان ان توفر عناصر الاستقرار في الاردن من القيادة الهاشمية بشرعياتها الثلاث الدينية والقومية والوطنية، والشعب المخلص لتراب وطنه وقيادته والقوي بارادته والشجاع بمواقفه، والقوات المسلحة والاجهزة الامنية هو ما يجعل الاردن واحة امن واستقرار بغض النظر عن الظروف المحيطة به على مستوى الجوار والاقليم والعالم.