الزاوية الإعلامية
اكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني على دور القيادات العربية الشابة الذين يحملون رؤية للمستقبل وامكانيات لتحويل التحديات الى فرص كبيرة تسهم في تحقيق النمو والتقدم للمجتمعات العربية.
واعتبر جلالته خلال افتتاحه في البحر الميت اليوم اعمال منتدى القيادات العربية الشابة ان ابرز نشاطات منظمة القيادات العربية الشابه هي بناؤها جسور الثقة بين القيادات العربية الشابة ونظرائهم في اسيا واوروبا وامريكا عبر ترسيخ لغة الحوار وتعزبز آليات التعاون.
وقال "ان هذا دور اساسي ومن الضروري الاستمرار فيه ولذلك فان المنظمة تشمل اكبر شريحة ممكنة من الشباب العربي."
ونوه جلالته الى ان مثل هذه المبادرة وغيرها التي اطلقتها المنظمة هي في غاية الاهمية مبديا استعداده التام لتقديم أي دعم ممكن سواء على المستوى العربي ام على المستوى الدولي.
واعرب جلالة الملك بحضور عدد من القادة السياسيين والاقتصاديين ونحو 400 عضو من القيادات العربية الشابة يمثلون 15 دولة عربية عن اعتزازه بان يكون عضوا في مجلس امناء القيادات العربية الشابة.
واضاف جلالته "عملت مع هذه المنظمة منذ اليوم الاول لانطلاقتها" وكان لها في العام الماضي اداء مميزا خاصة في اطلاقها المبادرات التي ستحسن من دور الشباب العربي وتطور مهاراتهم وتمكنهم من مواجهة التحديات وتحويلها الى فرص تسهم في تقدم المجتمعات العربية وازدهارها.
ورحب جلالته برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي كان من بين المشاركين في اعمال المنتدى.
وابرز جلالته اهتمامه الكبير لمتابعة اعمال المنتدى معبرا عن امتننانه وتقديره لاعضاء مجلس امناء القيادات العربية الشابة والمشاركين.
من جانبه اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردغان ان دور جلالة الملك عبدﷲ الثاني كبير في التغلب على التحديات التي تواجهها المنطقة وهذا مهم جدا لدول الاقليم لان التغلب على التحديات سيكون عنصر رفاه واستقرار للمنطقة.
وقال "نؤمن بالسلام في المنطقة كونه الطريقة للتغلب على العنف" خاصة وان العالم يعاني من اكبر مشاكله "الارهاب" والمتمثل في اشكال عديدة منها النظر الى الاخر ..هذه النظرة السلبية هي التي تعمق المشاكل وتمهد الطريق للارهاب، وهذا يتطلب منا ان نحسن من النظرة بين العالم الاسلامي والعالم الغربي وكذلك احلال السلام بين المجتمعات وهذا افضل مشروع للسلام.
ورحب اردغان بالجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك على صعيد توضيح الاسلام الحقيقي المعتدل للعالم.. وقال "ان رسالة عمان جاءت في الوقت الصحيح والمهم لفتح الحوار والعمل الايجابي".
واشار الى حالة الاقتتال في العراق داعيا المواطنين العراقين الى التحالف ونبذ العنف والعالم الى الوقوف الى جانب العراقيين لبناء الدمار الذي لحق ببلدهم.
وقال كان العالم يتطلع باهتمام الى ما ستسفر عنه الانتخابات في اسرائيل وفلسطين وكان ينتظر فرصة جديدة للسلام خاصة بعد قرارات مؤتمر القمة العربي في بيروت لكن الواقع مختلف الان.
ودعا الى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ومساعدته في التغلب على المشاكل التي يعانيها والتوصل الى انهاء المشكلة اللبنانية وصولا الى توافق وسلام في المنطقة.
وقال ينفق العالم ترليون دولار في العام للانفاق على الحرب والقتل ولو تم استخدام هذا المبلغ في التعليم لكن الارهاب غير موجود في عالمنا وانتشر السلام وتحسنت حياة الشعوب.
وحضر حفل افتتاح منتدى القيادات العربية الشابة عدد من اصحاب السمو الامراء ورئيس الوزارء ورئيسا مجلس الاعيان والنواب ورئيس المجلس القضائي الاعلى وعدد من كبار المسؤولين.
وقدم رئيس مجلس ادارة منظمة القيادات العربية الشابة سعيد المنتفق الشكر لجلالة الملك عبدﷲ الثاني على دعمه المعنوي الموصول لمبادرات القيادات العربية الشابة التي تعتبر فرصة كبيرة لاجيال العربية الشابة.
وقال تكتسب فعاليات المنتدى اهمية خاصة ليس فقط لاهمية المواضيع المطروحة بل لتميز المشاركين من الشباب العربي الذين ساهموا بشكل محوري في تعزيز عمليات التنمية في المنطقة هو ما يتوافق مع استراتيجية القيادات وتفعيل دورها في عمليات التغيير الايجابي على الصعيد المحلي والاقليمي.
واضاف اننا في المنظمة اخذنا على عاتقنا مسؤولية احداث التغيير المطلوب ومد جسور التواصل والحوار الفاعل الذي يقود الى تحقيق مستقبل اكثر ازدهارا في العالم العربي.
وقال رئيس فرع الاردن لمنظمة القيادات العربي الشابة مروان جمعة ان اجتماع اليوم يعتبر خطوة هامة على صعيد تاسيس بنية قوية لمشاركة الشباب ودعم روح المبادرة لديهم.
وتاخذ القيادات العربية الشابة على عاتقها مسؤولية احداث التغيير الذي يقود الى تحقيق مستقبل اكثر ازدهارا في العالم العربي.
ويناقش المنتدون على مدى يومي المنتدى الذي يعقد تحت عنوان "تبادل الحوار العربي" محاور تطوير فاعلية منظمة القيادات العربية الشابة في تحديد القضايا والتحديات الاساسية التي تواجه العالم العربي خاصة قطاع التعليم والتنمية الاقتصادية وتقييم الافكار المساندة لعمليات التغيير الايجابي في المنطقة من قبل القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني وافساح المجال امام عمليات تبادل البرامج الاقليمية التي تهدف تطوير التعليم وتعزيز المهارات القيادية وريادة الاعمال.
وتركز جلسات المنتدى على موضوع القيادة والحكم الرشيد والتحديات والفرص امام المستقبل العربي ومناقشة قضايا التعليم والابداع وريادة الاعمال والقيادات العربية الناجحة وتفعيل دور الشباب والتحديات السياسية والاقتصادية الاقليمية ودور القيادات العربية الشابة في مواجهتها وتعزيز ثقافة العمل الخيري في الوطن العربي.
ويأتي اختيار المنتدى الاردن مكان انعقاده لدور المملكة الداعم والرائد في مجال تعزيز وتشجيع المبادرات الشابة والبرامج الخاصة بتعزيز الحوار بين النخب المبدعة والمتميزة على الصعيد العربي.
وتضم القيادات العربية الشابة التي تأسست عام 2004 في عضويتها شخصيات من الجيل الجديد هم نخبة من الشباب العربي ممن يتمتعون بالقدرة على صياغة مستقبل المنطقة من الرجال والنساء الذين يتقلدون مناصب رفيعة ويتمتعون بقدر كبير من المسؤولية والملتزمين بالعمل لأجل مستقبل هذه المنطقة والمؤمنين بالتغيير الايجابي لمجتمعاتهم.
ويشارك في اعمال المنتدى نخبة من القيادات السياسية والاقتصادية وقيادات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم العربي.
وتسعى القيادات الشابة إلى تحديد وتطوير القياديين من الشباب العربي وتعزيز دورهم المستقبلي في جميع قطاعات المجتمع، من خلال توفير برامج ومبادرات رائدة تتضمن قطاعات التعليم والتدريب العملي، إلى جانب تعزيز إيمان الشباب بقدرتهم على تحقيق إنجازات نوعية.