الزاوية الإعلامية
افتتح جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم قسم خالد شومان للطب النووي المتطور في مركز الحسين للسرطان المزود بأحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا تشخيص مرض السرطان بتبرع سخي من عائلته وصل الى مليوني دينار.
ويضم القسم تجهيزات طبية متطورة أبرزها جهاز بي تي سكان "PET/CT SCAN" الذي يتميز بمواصفات تقنية عالية وقدرة للكشف الدقيق والمبكر للسرطان ما يسهم في بدء العلاج في مراحل المرض المبكرة وإعطاء المريض فرصة اكبر للشفاء.
وتقديرا لأسرة المرحوم خالد شومان على هذا التبرع الذي يعد أنموذجا يحتذى في تكافل وتعاضد ابناء المجتمع الواحد انعم جلالة الملك على السيدة سهى شومان ارملة المرحوم خالد شومان بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى.
واثنى جلالة الملك على دور أسرة المرحوم خالد شومان لتبرعهم السخي ليسهموا في مواصلة الارتقاء بمستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى في مركز الحسين للسرطان.
واطلع جلالة الملك عبدﷲ الثاني على تجهيزات القسم التي من شأنها تمكين المركز من اداء رسالته الانسانية في الاستمرار بالتميز ليكون ضمن مصاف مراكز السرطان المتقدمة عالميا وعلى مستوى تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى.
وعبرت سمو الاميرة غيداء طلال رئيسة مجلس امناء مؤسسة الحسين للسرطان عن تقدير المؤسسة لهذا التبرع وقالت "ان الجهاز سيكون له اثر ايجابي على تشخيص مرضى السرطان وفرصة اكبر للشفاء".
واكدت ان الجهاز يسهم في تقديم نتائج دقيقة لتشخيص مرض السرطان وتحديد مدى انتشاره او قابليته للانتشار مثلما يقلل الى حد كبير من التدخلات الجراحية.
وأشارت سموها الى ارتباط اسم خالد شومان بشكل دائم بالعمل التطوعي وبالإعمال الخيرة التي تعكس الصورة الحقيقية لمجتمعنا الأردني المتحاب.
وحضر الافتتاح سمو الأميرة دينا مرعد مديرة مؤسسة الحسين للسرطان ومدير مكتب جلالة الملك الخاص الدكتور فاروق القصرواي ونجل وابنة المرحوم خالد شومان وعدد من الداعمين.
وأكدت السيدة سهى شومان ان هذا التبرع يأتي تقديرا لجهود القائمين على مركز الحسين في معالجة مرض السرطان الذي يتطلب توفير أحدث الأجهزة الطبية لتأدية واجبه على أكمل وجه وفي أحسن صورة.
وقالت "لقد ساهمنا بقدر ما استطعنا في معالجة المرضى وسرنا على مبادئ المرحوم خالد شومان في العمل التطوعي في الذكرى الخامسة لرحيله".
واشارت شومان الى ان تكريم جلالة الملك هو ثقة تمنحنا القدرة على الاستمرار في هذا النهج داعيه المؤسسات الوطنية والجهات الخاصة بتقديم الدعم والمساعدة قدر المستطاع لان في المستشفى أطفال ونساء بامس الحاجة لهذه المساعدة.
ومؤسسة الحسين للسرطان أنشئت بإرادة ملكية منذ تسع سنوات باعتبارها المظلة القانونية المسؤولة عن مركز الحسين للسرطان الذي يمثل ذراعها الطبي.
وتتولى المؤسسة وضع برامج لجلب التبرعات التي توجه لمساعدة مرضى السرطان من ذوي الدخل المحدود ويضم مجلس أمنائها أعضاء متطوعين من ذوي الكفاءات العالية لوضع واعتماد الأنظمة والتعليمات والسياسات الخاصة التي تحكم عمل كل من المؤسسة والمركز.
ووفقا لرئيس مجلس إدارة المركز ومديره العام الدكتور محمود سرحان فان قسم الطب النووي الجديد يضم جميع الأجهزة الحديثة التي تعتبر الأفضل في العالم لتشخيص ومتابعة الأمراض السرطانية بطريقة دقيقة جدا.
وأكد ان الأردن ينفق نحو 70 مليون دينار سنويا لمعالجة مرضى السرطان ما يتطلب تضافر جهود المؤسسات الرسمية والخاصة مشيرا الى ان التبرعات التي تصل الى المركز تساعده بشكل كبير في تقديم أفضل العلاج للمرضى.
وبين بهذا الصدد "ان نحو 3400 أردني يصابون سنويا بالسرطان وهو رقم مستقر منذ خمس سنوات ويحتاجون إلى رعاية طبية تواكب التطورات المتسارعة في معالجة وتشخيص المرض".
واشار الدكتور سرحان إلى ان المركز بصدد شراء جهاز"سي تي سميوليشن" وهو جهاز للعلاج بالأشعة تصل كلفته إلى مليون دينار وهو من أهم الأجهزة وأدقها ويمتاز بسرعته عن غيره في العلاج الإشعاعي إضافة إلى سعيه في الحصول على أجهزة أخرى لمعالجة المرض.
وبحسب ارقام المركز فان عدد الحالات التي تعالج فيه سنويا تصل الى 3000 حالة ويسعى الى توسعة مقره لتصل سعته الى 300 سرير بدلا من 140 علما بان نسبة الأشغال في المركز تصل الى حد الإشباع.
ويرتبط مركز الحسين للسرطان بعلاقات تعاونية وثيقة مع مؤسسات رئيسية في العالم مثل المعهد الوطني الأميركي للسرطان في سبيل تعزيز التفاعل والتعاون العلمي لتوفير أفضل سبل للعلاج وفق أحدث الطرق والأساليب المتبعة عالميا.