جلالة الملك يفتتح "قسم نزار النقيب للاشعة العلاجية" في مركز الحسين للسرطان

26 حزيران 2007
عمان ، الأردن

افتتح جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم "قسم نزار النقيب للأشعة العلاجية" في مركز الحسين للسرطان، الذي يعد نقلة نوعية في الخدمات العلاجية المتطورة في مجال المعالجة بالاشعة التي تعتبر عنصرا رئيسا في خطة المعالجة الموضوعة لمرضى السرطان.

ويستفيد من خدمات القسم، المصابون بالأورام في الجهاز العصبي المركزي وسرطان الجلد وسرطان الرئة والأنواع الأخرى من السرطان كبارا وصغارا.

وبلغت كلفة تطوير القسم الذي تبرع به المواطن العراقي نزار النقيب مليون ونصف المليون دينار والذي كان قد تبرع سابقاً بنصف مليون دينار لصندوق الخير العراقي المخصص لعلاج المرضى العراقيين في المركر.

وأعرب جلالة الملك خلال حفل الافتتاح عن شكره للمواطن العراقي نزار النقيب على هذا التبرّع السخي، مؤكداً جلالته أن ما قام به النقيب يعد مثالاً إيجابياً يُحْتذى في مجال التبرعات الفردية التي يمكن أن تُحْدث فرقاً حقيقياً في الكفاح ضد مرض السرطان.

وتجول جلالته برفقة المتبرع وافراد اسرته في اقسام المركز بعد ان ازاح الستار عن اللوحة التذاكرية التي حملت اسم المتبرع مثلما سلم جلالته درع مركز الحسين التذكاري للمتبرع تكريما له.

وقال المتبرع النقيب خلال حفل الافتتاح ان ما دفعني الى تقديم هذا المبلغ هو الحرص على دعم فئة هي بامس الحاجة للمساعدة خصوصا الفقراء منهم وانطلاقا من شعوري الانساني لخدمة مرضى السرطان.

واشار الى ان تبرعه لمركز الحسين للسرطان يأتي تعبيرا عن تقديره لجلالة الملك عبدﷲ الثاني والمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب ﷲ ثراه، مؤكدا اهمية ان يوجه المحسنون تبرعاتهم لمثل هذه المؤسسات.

وزار جلالته قسم الطب عن بعد "تيليساينيرجي" (Telesynergy) في المركز وهو قسم رفيع المستوى في مجال الاتصال بواسطة الفيديو يتيح للأطباء مناقشة حالة المرضى بصورة فعلية مع الإطباء الرائدين في مجال معالجة مرض السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، من المعهد الوطني الأمريكي للسرطان في "بيسثيدا" في ماريلاند، وفي مستشفى سانت جود لأبحاث سرطانات الأطفال، في ممفيس.

ودأب العديد من المحسنين والمتبرعين من الاردن والدول العربية على تقديم تبرعاتهم السخية لمركز الحسين للسرطان الذي وفرت له جميع الامكانات لمعالجة الامراض السرطانية بافضل الوسائل المتوفرة في العالم خاصة وانه يرتبط مع العديد من مراكز السرطان العالمية.

وتبرع اليوم، بحسب سمو الاميرة غيداء طلال رئيسة هيئة الامناء لمؤسسة الحسين للسرطان، هو الاكبر من نوعه منذ تاسيس المركز.

واعربت سموها عن تقديرها لهذا التبرع السخي الذي رافقه تبرع من ذات المحسن لصندوق المرضى العراقيين للسرطان, مشيرة الى ان جلالة الملك دأب على معالجة العديد من المرضى العراقيين في المركز بسبب الظروف الصعبة التي تواجههم.

وثمنت سموها دور جلالته في دعم مسيرة مركز الحسين للسرطان والمرضى الذين يتلقون العلاج فيه.

وأشارت سموها الى ان المركز يقدم العلاج للعديد من المرضى في الاردن، مبينة سموها انه مثلما ان لديه صندوقا لدعم المرضى العراقيين فأنه يشرف على صندوق دعم المرضى الفلسطينيين الذين يحضرون من الضفة الغربية وقطاع غزة لتلقى العلاج فيه.

وقدم المدير العام لمركز الحسين للسرطان الدكتور محمود سرحان، إيجازاً لجلالته خلال الحفل حول الدور الرئيس لهذا القسم في معالجة المرضى المصابين بالسرطان، وأهمية التحديث المستمر للقسم لتوفير أحدث ما تمَّ التوصّل إليه في معالجة مرض السرطان.

وبين الدكتور السرحان ان نحو 20 بالمائة من المرضى الذين يتلقون العلاج في المركز هم من العرب ،ويشكل العراقيون ثلثي هذه النسبة.

وعن "قسم العلاج عن بعد" بين ان جميع المواد التشخيصية للمرضى يتم نقلها اثناء هذا التواصل من خلال خدمة الاتصال المرئي المباشر بسرعة عالية، لإتاحة المجال أمام الأطباء للحصول على رأي خبير ثانٍ بالغ القيمة لهم وللمرضى.

يشار إلى أن مركز الحسين للسرطان أصبح المرفق الطبي الإقليمي الرائد في الشرق الأوسط، الذي يوفر الرعاية الشاملة لمرضى السرطان من الكبار والصغار كما انه المركز الوحيد في الأردن الذي حصل على الاعتماد الدولي من الهيئة المشتركة لاعتماد مؤسسات الرعاية الصحية.

ويهدف المركز إلى توفير أحدث ما تمَّ التوصل إليه في مجال معالجة مرض السرطان لمرضاه ويعمل على تشجيع برامج التوعية والتثقيف الهادفة إلى الكشف المبكر عن مرض السرطان والوقاية منه، إضافة إلى التدريب والبحث العلمي، لخفض نسبة الوفيات والتخفيف من المعاناة التي يسبّبها مرض السرطان ، ويعالج المركز حالياً ما يزيد على 2500 مريض جديد كل عام.

حضر حفل الافتتاح سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء وسمو الامير مرعد بن رعد وسمو الاميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان، وسمو الأميرة دينا مرعد مديرة مؤسسة الحسين للسرطان ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ وأعضاء هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان.