افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم على هامش الاجتماع الاستثنائي السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي مصنع برومين الاردن في غور الصافي بشراكة اردنية امريكية وبرأسمال قدره 130 مليون دولار.



واطلع جلالته خلال زيارته للمصنع الذي يعد واحدا من اربعة مصانع في العالم لانتاج مادة البرومين ومشتقاتها على مراحل سير العمل والانتاج فيه.



وعبر جلالته خلال حفل الافتتاح الذي حضره رئيس الوزراء على ابو الراغب ووزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز ووزير الصناعة والتجارة الدكتور صلاح البشير ومحافظ الكرك عبد الستار الخرابشة وممثلون عن الجهات الاستثمارية في المشروع عن تقديره لنجاح هذه الشراكة الاستثمارية بين الاردن والولايات المتحدة "لتجسد جانبا رياديا من التعاون المتميز بين البلدين."



واستعرض مدير عام شركة برومين الاردن المهندس احمد خليفة مراحل انشاء المصنع في منطقة غور الصافي بالبحر الميت مشيرا الى ان المشروع الاستثماري يعد واحد من اهم المشاريع الاقتصادية الحيوية في الاردن وهو ثمرة شراكة حقيقية بين شركة البوتاس العربية وشركة البمارل الاميركية العالمية.



وقال أن هذا المشروع يهدف الى تصنيع مادة البرومين الاساسية ومشتقاتها التي تستخدم في العديد من الصناعات والقطاعات الاقتصادية الهامة مثل الصناعات الكيماوية والانشائية والاتصالات والمنسوجات واعمال حفر آبار البترول والتصدير وتعقيم المياه وغيرها.



واوضح خليفة انه تم تأسيس شركة برومين الاردن برأسمال مسجل مقداره 30 مليون دينار في حين تم انفاق 76 مليون دولار على انجاز المرحلة الاولى من المشروع وبوفر اقل من الميزانية المحددة بحوالي 12 مليون دولار وفي وقت قياسي فيما يجري العمل حاليا على استكمال المرحلة الثانية بكلفة قدرها 35 مليون دولار لتصبح الكلفة الاجمالية 111 مليون دولار.



وتوقع مدير المصنع ان تبلغ ايرادات الشركة في المرحلة الاولى نحو 11 مليون دولار لترتفع الى 70 مليون دولار مع استكمال المرحلة الثانية.



من جهته اكد الرئيس التنفيذي لشركة البمارل الامريكية نائب رئيس شركة بروميد الاردن وايتي اليمور اهمية الشراكة الاستثمارية مع الاردن لاقامة هذا المشروع الريادي مشيرا الى التسهيلات التي قدمتها الحكومة لانجاح اقامة هذا المشروع الاستثماري وازالة العقبات التي كانت تواجه تنفيذه.



وبين ان المرحلة الثانية سيتم التوسع بها لتشمل تشغيل وحدة انتاج مادة الكلورين والبوتاس القلوي ومواد مقاومة الاشتعال مشيرا الى ان الشركة تستخدم احدث التكنولوجيا المتطورة لانتاج مادة البرومين وتتطلع لان تكون افضل شركة في العالم لانتاج هذه المادة الاستراتيجية.



واستغرق تنفيذ المصنع الذي بدا في نهاية عام 1999 حسب اليمور ثلاثة اعوام مشيرا الى ان تشغيله بدا بعد شهر من انجازه في شهر تشرين الاول من عام 2002 من قبل شركات اردنية للمقاولات.



وقال ان صادرات المشروع عمت حوالي عشرة اسواق عالمية شملت منطقة الشرق الاوسط واوروبا والشرق الاقصى مبرزا تطلعاتهم لتغطية كافة اسواق العالم. وتبلغ حصة المصنع الحالية من السوق العالمي وفق اليور نحو 10 بالمائة.



وتعتمد شركة برومين الاردن على البحر الميت لاستخراج مادة البرومين وتستخدم الشركة في منطقة غور الصافي 85 عاملا معظمهم من الاردنيين ومن المتوقع ان يرتفع الى 170 موظف مع اكتمال مراحل المشروع.



وينتج المصنع الذي يصدر كامل انتاجه الى الخارج حاليا مادة البرومين ومشتقاتهما مثل برومين الهيدروجين وبرومين الكالسيوم وبرومين الصوديوم كما انه يستمد 90 بالمائة من مدخلات الانتاج من مصادر ذاتية محلية.