جلالة الملك يفتتح المنتدى الأردني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
عمان، 30/9/2002 (إدارة الإعلام والمعلومات - الديوان الملكي الهاشمي) - أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن تركيز الأردن على تكنولوجيا المعلومات كمحرك للنمو الاقتصادي ينطلق من رغبتنا في الاستثمار الأمثل لطاقات الأردنيين مشددا جلالته على جدية الأردن بقطاعيه العام والخاص في التقدم في هذا المجال خلال الأعوام القليلة المقبلة رغم الظروف الإقليمية والعالمية السائدة.
وأشار جلالته خلال رعايته لاعمال المنتدى الاقتصادي الأردني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليوم إلى أن الأردن الذي اتخذ خطوات جدية للمضي قدما في الاتجاه الصحيح سيحتل في عام 2005 موقعا متميزا على خارطة تكنولوجيا المعلومات العالمية.
ودعا جلالته شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية إلى انتهاز فرصة عقد المنتدى للعمل مع الشركات الأردنية لبناء قدراتها وتبادل الخبرات التي تساعد الأردن على التقدم السريع خلال السنوات المقبلة خاصة وان الأردن قطع شوطا طويلا في مجال البنية التحتية والبيئة التشريعية الداعمة للاستثمار في هذا المضمار مؤكدا تصميم الأردن على نجاح هذا القطاع ليس من اجل العاملين فيه فقط ولكن أيضا لتعزيز الاقتصاد الأردني ككل.
وحضر حفل افتتاح أعمال المنتدى سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وعدد من أصحاب السمو الأمراء وعدد من كبار المسؤولين.
ويشارك في أعمال المنتدى الذي يستغرق يومين ويسعى إلى إلقاء الضوء على صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن واستعراض إنجازات المملكة وجهودها في إنشاء صناعة تساهم في تطوير المنتجات والخدمات التكنولوجية بهدف التصدير واستعراض الفرص المتاحة للمستثمرين العرب والأجانب في هذا المجال اكثر من ألف مشارك يمثلون 200 شركة أجنبية وعربية في 4 دول أوروبية وآسيوية وأفريقية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور فواز الزعبي أشار خلال كلمته إلى أن الأردن يسعى لان يكون نموذجا حيويا في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مؤكدا أن الأردن وانسجاما مع مبادرة ريتش" التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني عام 1999 قام بإعادة دراسة إستراتيجياته الخاصة بهذا القطاع بالاعتماد على سياسة التغيير نحو الأفضل.
وأوضح الزعبي أن مبادرة "ريتش" وهي خطة وطنية لتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات وخدماتها في المملكة جاءت لربط المدارس والمجتمعات المحلية بتكنولوجيا المعلومات ووضع القوانين والأنظمة اللازمة وبناء المعرفة والوعي حول أهمية هذا القطاع في مواكبة تحديات العصر واعتماد التعليم كأساس لتحقيق هذه الغاية مؤكدا أن الوزارة قامت بالعديد من المبادرات لربط المدارس والجامعات بكافة مستوياتها بشبكة الكمبيوتر والإنترنت والعمل على إحلال الحكومة الإلكترونية محل الحكومة التقليدية في مجال تقديم الخدمات للمواطنين.
وكان المدير التنفيذي لشركة انتل الأمريكية لتكنولوجيا المعلومات كريغ باريت أكد أن الأردن يسير بسرعة في طريقه نحو الاقتصاد المبني على المعرفة التكنولوجية باعتماده على نشر التعليم وفي إنجازه للبنية التحتية الملائمة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وفي برنامجه باتجاه الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية واستخدام الإنترنت.
وذكر باريت أن الأردن يسير على الطريق الصحيح بسبب وجود التزام حكومي بذلك وتوفر فرصة الوصول للإنترنت لدى الناس بالإضافة إلى مبادرات الحكومة للتركيز على التعليم التي من شانها أن تؤثر إيجابيا على الاقتصاد الأردني.
وأشار إلى وجود إشارات جيدة حول مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد الأردني فحسب تقرير "ريتش" وهي خطة لتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات وخدماتها في المملكة ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع عالميا إلا أن القطاع المحلي استطاع تحقيق نتائج هامة العام الماضي حيث تم توظيف خمسة آلاف أردني من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات وتصدير صادرات تقنية بقيمة 38 مليون دولار واستقطاب 60 مليون دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة إضافة إلى أن الإيرادات المحلية من هذا القطاع نمت لتصل إلى 130 مليون دولار.
ويشير التقرير إلى أن 70 بالمائة من عائدات صادرات القطاع من البرمجيات والخدمات جاءت من الدول العربية حيث كانت السعودية اكبر سوق مستورد من هذا القطاع تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بفارق ضئيل ثم الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة.
وذكر رئيس جمعية إنتاج التي تجمع شركات تكنولوجيا المعلومات في الأردن مروان جمعة أن هذا القطاع يركز الآن على تصدير القيمة وليس العمالة للدول العربية مما يؤهلنا لنصبح مركزا إقليميا لتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أن تطوير البنية التحتية وتوفير التدريب اللازم والمرافق الخاصة بالتعليم المبني على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي مكونات أساسية في الخطط المستقبلية لريتش.
وأشارت شركة ماكونل في تقرير لها إلى أن الأردن يتفوق على اكثر البلدان كونه يتمتع بالرؤية التقدمية والقيادة المتفوقة والالتزام السياسي على أعلى المستويات بالتطوير ولوجود مبادرات مشتركة بين القطاعين العام والخاص أدت إلى نتائج ملموسة في هذا القطاع.
وأعربت الشركة عن إيمانها بان الأردن سيصبح بلدا نموذجيا لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اذا استفاد من تجارب الآخرين وروج ميزاته وإمكاناته ونفذ برامج أخرى متعلقة في هذا القطاع.
وشارك في تغطية أعمال المنتدى ممثلون عن مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية.