جلالة الملك يفتتح الملتقى الوزاري لوزراء الصناعة العرب

عمان
22 كانون الأول/ديسمبر 2002

افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني في عمان اليوم اجتماعات الملتقى الوزاري لوزراء الصناعة العرب الذي يعقد تحت شعار "نحو تنمية صناعية عربية شاملة". ويأتي انعقاد الملتقى استجابة لمقترح امين عام الجامعة العربية عمرو موسى في الاجتماع الوزراي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الذي عقد في ايار الماضي في الرياض بهدف اعداد ملف شامل عن الصناعة العربية ليتم عرضه على القمة العربية المقبلة في المنامة.

ويتناول الملف الذي تم اعداده من قبل ست دول عربية من بينها الاردن بهدف التوصل الى رؤية واضحة عن التنمية الصناعية العربية في اطار المستجدات العربية والعالمية - اهم السمات الراهنة لواقع الصناعة العربية وابرز توجهاتها المستقبلية وفرص التكامل الصناعي العربي وتحديد الاولويات للعمل العربي المشترك في مجال الاستثمار والتنمية الصناعية.

وقال وزير الصناعة والتجارة رئيس الملتقى الدكتور صلاح الدين البشير في حفل الافتتاح ان الرعاية الملكية لهذا الملتقى تؤكد حرص جلالة الملك عبد الله على دعم الجهود العربية التي تسعى لتحقيق الازدهار والعيش الكريم لابناء الامة العربية.

واضاف ان متابعة جلالته للانجاز الاقتصادي العربي وتنفيذ قرارات قمتي عمان وبيروت شكلت سندا للمسؤولين العرب لمتابعة البناء والانجاز وتفعيل آليات التنسيق فيما بين الدول العربية لتحقيق النجاح الاقتصادي العربي المنشود.

واكد البشير ضرورة وضع ملف الصناعة العربية امام مؤتمر القمة وان يرسل القادة العرب رسالة واضحة للمعنيين في الحكومات وفي القطاع الخاص ليقوموا بما عليهم تجاه هذا الملف والعمل عليه.

ولفت الى الانجازات الاقتصادية التي حققها القطاع العام والخاص في الاردن بفضل توجيهات جلالة الملك ومن ابرزها "تحقيق معدلات نمو اقتصادي فاقت معدلات نموه السكان مما كان له اثر ايجابي على تحسين مستوى معيشة المواطن".

وقال وزير الصناعة والتجارة ان الحكومة الاردنية تبنت منهجية واضحة ومحددة للتنمية الصناعية تركز على عدة عناصر اهمها اعداد سياسة صناعية شاملة بالتعاون مع القطاع الخاص وانشاء عدد من الصناديق التنموية التي تعنى بتقديم المعونات الفنية لوحدات الانتاج الصغيرة والمتوسطة وتنمية الموارد البشرية وتبني خطة لتنمية الصادرات الاردنية.

من جانبه قال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين المهندس طلعت بن ظافر ان الصناعة العربية وعلى الرغم من تاريخهما الطويل نسبيا الا انها لا زالت تعاني من الضعف في الكفاءة الانتاجية وقدرة منتجاتها على المنافسة في السوق العالمية وترتكز في معظمها على الصناعة الاستخراجية وضعف مستواها التكنولوجي.

وتابع ان هذا الضعف يرتب مسؤوليات كبيرة امام المعنيين عن الصناعة العربية للاسراع في تنميتها وتفعيل اليات التنسيق والتكامل العربي في هذا المجال.

واشار الى سعي المنظمة عند اعداد ملف الصناعة العربية لاقتراح خطوات لتفعيل العمل العربي في المجال الصناعي بهدف جني ثمار التنسيق والتكامل وارساء دعائم كيان اقتصادي عربي قوي يعمل على زيادة معدلات النمو الصناعي ويحسن كفاءة الانتاج ويرفع نسب الصادرات.

واكد ضرورة تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ودعا الى "المواجهة المشتركة" للتحديات التي تفرضها البيئة العالمية والتعاون في حل المشاكل التي تعاني منها الصناعات العربية ودعم النسيج الصناعي العربي القائم.

ويناقش الملتقى على مدى ثلاثة ايام العديد من المحاور التي تهم الصناعة العربية من ابرزها الخطوات التنفيذية التي انجزتها المنظمة لاعداد الملف الشامل حول الصناعة وعرض ومناقشة واقعها ومجالات التعاون الصناعي المشترك ورؤى تفعيله.

وقد سلم مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين درع المنظمة تقديرا للدور الذي يوليه جلالته لتنمية الصناعة في الوطن العربي.