جلالة الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة الرابع عشر

عمان
01 كانون الأول/ديسمبر 2004

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان امن الاردن واستقراره اولوية تتقدم على كل الاولويات وان سيادة القانون على الجميع هي الضمانة لتحقيق العدل والمساواة.

وقال جلالته في خطاب العرش السامي الذي القاه اليوم في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة الرابع عشر لقد حققنا وانجزنا والحمد لله خلال مسيرة خمس سنوات مضت الكثير مما كنا نتطلع الى انجازه وبالرغم من الاوضاع غير المستقرة في المنطقة من حولنا فالموءشرات تدل على ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي والصادرات والاستثمار وانتعاش السوق المالي وتخفيض المديونية وزيادة الاحتياطي من العملات وهذا يؤكد على اننا نسير على الطريق الصحيح.

واضاف جلالته ان المطلوب منا الان هو تكثيف الجهود والاسراع في تنفيذ ما وضعناه من خطط وبرامج لتحقيق التنمية المنشودة فهذه الخطط والبرامج نابعة من روءيتنا لمصلحتنا الوطنية ومن ضمير وتطلعات شعبنا الذي نذرت حياتي لخدمته وهي تجسيد لارادتنا الحرة وليس ردة فعل او استجابة لظروف خارج هذه الارادة وان التشكيك بجدوى هذه الخطط والبرامج او باردنيتها دون طرح بديل واقعي لها هو من باب المزايدة او التغطية على اجندات غير وطنية.

وقال جلالته من خلال لقاءاتي المباشرة مع المواطنين تكونت لدي قناعة بان ما انجزناه خلال هذه السنوات وبالرغم من اهميته لم تصل ثماره بعد الى كافة شرائح المجتمع وبان هناك شكوكا لدى المواطن في قدرة الدولة على تحقيق الوعود وتنفيذ الخطط والبرامج التي نتحدث عنها وانا اعرف ان الاوضاع الصعبة وغير المستقرة التي تمر بها المنطقة من حولنا تؤثر بشكل سلبي على اوضاعنا ولكن يجب ان لا نتخذ من هذه الاوضاع مشجبا نعلق عليه نتائج التقصير او الاخطاء التي قد تحدث هنا او هناك بل يجب ان تكون دافعا الى تكثيف الجهود ومضاعفة العمل والاسراع في الانجاز حتى نتمكن من تجاوز الاثار السلبية والمستقبلية لهذه الاوضاع ونكون السند والداعم الاقوى لقضايا امتنا واشقائنا وخاصة في فلسطين والعراق.

وقال جلالته اننا امام مرحلة جديدة في مسيرة الاصلاح والتحديث والتنمية ولا بد لنا في هذه المرحلة من تحديد الاولويات وتركيز جهودنا عليها لاستكمال النقلة النوعية المنشودة.

واضاف جلالته ان الاستثمار عنصر رئيسي في عملية التنمية ولذلك فلا بد من تشجيع الاستثمار وتعظيم مساهمته في عملية التنمية من خلال العمل على تنفيذ الاصلاحات التي تساعد على جذب الاستثمارات من الخارج وتشجيع المستثمر الاردني بالاضافة الى حملات الترويج التي تعرف العالم من حولنا بما لدينا من فرص وامكانيات.

وقال جلالته انها مناسبة اتوجه فيها بتحية المحبة والاعتزاز والتقدير لابنائنا وبناتنا في قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية فهم درع الوطن والعيون الساهرة على امنه واستقراره وسنعمل على اعادة تشكيل هذه القوات بما يتناسب مع روءيتنا لتحديثها ورفع مستوى كفاءتها والابقاء على مستوى حجمها وتعدادها حتى تظل كما كانت على الدوام مثالا في الكفاءة والتميز والانتماء.

وكانت موسيقات القوات المسلحة عزفت السلام الملكي لدى وصول جلالته الى مجلس الامة واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة تحية لجلالته ثم استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

وحضر حفل افتتاح اعمال الدورة العادية لمجلس الامة جلالة الملكة رانيا العبد الله وعدد من اصحاب السمو الامراء والاميرات ورئيس الوزراء ورئيس المجلس القضائي ووزير البلاط الملكي الهاشمي ومستشارو جلالة الملك ورئيس هيئة الاركان المشتركة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكرين واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي.

وتفضل جلالته عقب القاء خطاب العرش السامي بالسلام على اعضاء مجلسي الاعيان والنواب.