الزاوية الإعلامية
اكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني اهمية التعاون بين مجلس الامة والحكومة والتواصل مع المواطنين لوضع التشريعات التي تدفع عجلة التنمية ومواجهة التحديات وتحقيق طموحات الشعب الاردني في التنمية والازدهار.
وقال جلالته في خطاب العرش السامي الذي القاه اليوم في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الامة الرابع عشر ان الاجندة الوطنية تشكل اطارا عاما لبرامجنا واهدافنا التنموية ومرجعية لمسيرة الاصلاح والتحديث والتنمية في المستقبل مشيرا جلالته الى ان فكرة تقسيم المملكة الى عدد من الاقاليم جاءت لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرارات وتحديد اولويات المواطنين واحتياجاتهم.
واضاف جلالته ان الاردن اجتاز بنجاح باهر اختبارا صعبا لامنه واستقراره عندما امتدت يد الغدر والارهاب للعبث بامنه وترويع ابنائه وضيوفه من المدنيين الابرياء موءكدا جلالته ان الامن والاستقرار هما اهم اولوياتنا الوطنية والركيزة الاساسية لتحقيق التنمية.
ولفت جلالته الى ان موقع الاردن ورسالته ومواقفه تجعله مستهدفا وتفرض عليه تحديات امنية اكبر من اي تحديات عرفناها في السابق مشددا جلالته على ضرورة وضع استراتيجية امنية شاملة قادرة على التعامل مع كل المستجدات والتحديات واستيعابها بكفاءة عالية.
وقال جلالته انني اشعر بمعاناة ابناء شعبي واعرف حجم الصعوبات الاقتصادية التي تواجههم في ظل ارتفاع الاسعار والفقر والبطالة وهذا يستدعي ان تكثف الحكومة جهودها للتخفيف من هذه المعاناة.
واكد جلالته في هذا السياق على ان للتكافل الاجتماعي دورا رئيسيا في معالجة مشكلة الفقر والبطالة داعيا جلالته الى ضرورة ايجاد مرجعية واحدة تكون مظلة للتكافل الاجتماعي والعمل ضمن خطة واضحة في اطار مؤسسي قابل للمساءلة والتقييم.
وقال جلالته اننا سنظل كما كنا دائما الاوفياء لامتنا العربية في الدفاع عن قضاياها العادلة.
واضاف جلالته اننا مع اشقائنا الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني ومع الشعب العراقي الشقيق حتى يجتاز محنته وينعم اهله بالحياة الحرة الكريمة.
وكانت موسيقات القوات المسلحة عزفت السلام الملكي لدى وصول جلالة الملك عبدﷲ الثاني الى باحة مجلس الامة واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة تحية لجلالته ثم استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
وحضر حفل افتتاح اعمال الدورة العادية لملجس الامة جلالة الملكة رانيا العبدﷲ وعدد من اصحاب السمو الامراء والاميرات ورئيس الوزراء ورئيس المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومستشارا جلالة الملك ورئيس هيئة الاركان المشتركة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي.
وتفضل جلالته عقب القاء خطاب العرش السامي بالسلام على اعضاء مجلسي الاعيان والنواب.