جلالة الملك يفتتح الاسبوع المقبل معرض وجوه من الشرق في برلين

عمان
30 أيلول/سبتمبر 2004

يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الالماني هورست كوهلر في السابع من الشهر المقبل في برلين معرض "وجوه من الشرق" الذي يستمر حتى مطلع العام المقبل لينتقل بعدها في ربيع 2005 الى مدينة بون.



ويشتمل المعرض على 700 قطعة من الشواهد الحضارية من تماثيل وشظايا فخارية التي توثق للمراحل الرئيسية من تاريخ الفن والثقافة الانسانية على امتداد عشرة الاف عام تبدأ من تماثيل عين غزال في الالف السابع قبل الميلاد مرورا بجداريات تليلات الغسول من الالف الخامس قبل الميلاد والكتابات العربية القديمة على الحجارة واثار الانباط والرومان
والبيزنطيين وانتهاء بالرسومات الجدارية في القصور الاموية في الصحراء الاردنية في القرن الثامن الميلادي.



وقال السفير الالماني في عمان كلاوس بيركهارت في مؤتمر صحفي عقده اليوم في عمان للحديث عن المعرض ان هذه المناسبة فرصة للاوروبيين للالتقاء بالحضارات العالمية القديمة من خلال التراث الاردني الغني متعدد الوجوه، فالاردن والشرق الاوسط من اقدم مراكز الحضارة في العالم، وهو ليس مجرد مهد للتطور التاريخي للحضارة الشرقية بل حاضنة
كذلك لجذور الثقافة الغربية، واصفا الاردن والمناطق الجنوبية الشرقية المتصلة به بانه منذ بداية عصر التدوين مصدر للنشاطات الخلاقة في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعقائدية.



واضاف بيركهارت الذي كان يتحدث بحضور امين عام وزارة السياحة والاثار سلطان ابو جابر ومدير عام دائرة الاثار فواز الخريشا ان هذا المعرض، وهو الاكبر من نوعه الذي يقام في المانيا وكذلك من حيث اظهار الموروث الثقافي الاردني الغني، يقام في جزيرة المتاحف في برلين التي وضعتها اليونسكو كذلك على لائحة التراث الثقافي الانساني.



ويستعير المعرض قطعه من متاحف عمان واربد وجرش وام قيس ومادبا والكرك والعقبة والبتراء، وتم شحنها من خلال الخطوط الجوية الملكية الاردنية على دفعات ضمانا لسلامتها.



كما قامت السلطات الالمانية باستعارة قطع اثرية اردنية موجودة في متاحف اوروبا مثل برلين واللوفر.



وقال فواز الخريشا ان كلفة التامين على القطع الاثرية التي غادرت الاردن بضمانة الحكومة الالمانية تجاوزت 25 مليون يورو.



وتعود بداية التعاون الاردني-الالماني في مجال الاثار الى مئة عام خلت ولكن هذا التعاون ازداد وتكثف بانشاء فرع للمعهد الالماني البروتستانتي للاثار في عمان في ستينيات القرن الماضي.



ويقوم الاثاريون الالمان والاردنيون بالتنقيب حاليا في موقع ام قيس الاثري.



ويعقد على هامش المعرض معرض خاص عن الخط الحديدي الحجازي ينظمه متحف السكك الحديدية الالماني تحت عنوان "خط سكة حديد بغداد-الحجاز" في متحف بيرغامون في جزيرة المتاحف.



ويقدم المعرض سردا تاريخيا لخط سكة حديد الحجاز التي قام بتصميمه وتنفيذه مهندسون المان في بداية القرن العشرين.



كما سيقام معرض خاص بمرور مئة عام على انشاء متحف الفن الاسلامي في برلين يبدأ من التاسع عشر من الشهر المقبل وحتى العام المقبل.



ويرافق المعرض حسب السفير الالماني محاضرات ونشاطات توفر للزائرين الالمان فرصة للاطلاع على الثقافة الاردنية من فن وادب وتراث.



وستقام ندوة علمية عن الاثار في الاردن وعن انطباعات السفر على خط سكة حديد بغداد الحجاز والتاثيرات السياسية لانشاء هذا الخط، كما سيقدم الاديب ابراهيم نصرالله قراءات من ادب الكاتبين الاردنيين عبدالرحمن منيف وغالب هلسا.



وستنظم وزارة الخارجية الالمانية حوارا جماعيا عن الاصلاحات والحوارات حالة العلاقات الاردنية-الالمانية.