الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبد ﷲ الثاني إن الحكومة ملتزمة بترسيخ مبادئ المواطنة والانتماء والالتزام الواضح والصريح بالثوابت الوطنية وبالنهج الديمقراطي تحقيقا للتعددية السياسية واحترام رأي الأغلبية.
وأكد جلالته في خطاب العرش السامي الذي ألقاه اليوم في افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الرابع عشر أن الحكومة ستعمل على تلبية كافة الاستحقاقات الدستورية والسياسية القادمة وعلى رأسها إجراء الانتخابات النيابية والعمل على حماية حقوق المواطنين.
كما أكد جلالة الملك أن برنامج الحكومة للمرحلة القادمة، يقوم على عدد من الثوابت الوطنية وفي مقدمتها تحسين الظروف المعيشية للأردنيين والأردنيات وصون الحريات العامة وتعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات، والالتزام بمحاربة الفساد وسيادة القانون وتعزيز استقلال القضاء والشفافية والمساءلة والمحاسبة والتركيز على تطوير الموارد البشرية والاعتماد على الذات وترسيخ أركان الاستقرار المالي والنقدي.
ولفت جلالته إلى ضرورة إنجاز القوانين المعروضة على مجلس الأمة، وخاصة قوانين الأحزاب والبلديات والمطبوعات والنشر وضمان حق الحصول على المعلومات.
وأكد جلالته أننا على ثقة بأننا أقوى من التحديات، ونحن قادرون على مواجهتها من خلال تعزيز وتمتين جبهتنا الداخلية وتحقيق المزيد من الإنجازات في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وقال جلالة الملك عبد ﷲ الثاني إن التحديات الداخلية والخارجية من حولنا كثيرة وخطيرة، ولا بد من التصدي لها بمنتهى الجدية والمسؤولية، فلا مجال للتأجيل أو الترحيل أو التراخي في التنفيذ.
وأشار جلالته إلى التوافق الوطني الذي تحقق، والذي تجلى بأبهى الصور في ملتقيات كلنا الأردن، وما أسفرت عنه من برامج عمل واقعية، واتفاق على الثوابت الوطنية التي أجمع عليها الأردنيون من سائر الفئات والشرائح والاتجاهات.
وجدد جلالة الملك التزام الأردن بتقديم كل أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين من أجل استعادة حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة على الأرض الفلسطينية. وقال جلالته أن الأردن لن يقبل بأي تسوية ظالمة لهذه القضية، ولا بأي تسوية على حساب الأردن.
كما أكد جلالته أن الأردن سيستمر في الوقوف إلى جانب الشعب العراقي الشقيق وإلى جانب وحدة العراق وسيادته وأمنه واستقراره.
وقال جلالة الملك إن الأردن سيواصل جهوده من أجل بلورة موقف عربي موحد تجاه كل التحديات التي تواجه امتنا العربية ومخاطبة العالم من حولنا بلغة واحدة وموقف واحد.
وأكد جلالة الملك أن التزامنا القومي يرتب علينا مسؤوليات تجاه امتنا العربية وان شرف الانتساب إلى الدوحة النبوية الشريفة يرتب علينا مسؤوليات اكبر تجاه ديننا الإسلامي الحنيف وقضايا المسلمين في شتى أنحاء العالم.
وقال جلالته إننا الأولى بالدفاع عن الإسلام وتقديمه بصورته الحقيقية المشرقة للعالم من حولنا ورفض كل الاتهامات وحملات التشويه التي يتعرض لها من بعض المسلمين وغير المسلمين.
وكانت موسيقات القوات المسلحة عزفت السلام الملكي لدى وصول جلالة الملك عبدﷲ الثاني إلى باحة مجلس الأمة وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته ثم استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
وحضر حفل افتتاح أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة جلالة الملكة رانيا العبدﷲ وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات ورئيس الوزراء ورئيس المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومدير مكتب جلالة الملك ومستشارو جلالة الملك ورئيس هيئة الأركان المشتركة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.
وتفضل جلالته عقب إلقاء خطاب العرش السامي بالسلام على أعضاء مجلسي الأعيان والنواب.