الزاوية الإعلامية
غادر جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم إلى العاصمة الإسبانية مدريد في مستهل جولة عمل رسمية، ترافقه خلالها جلالة الملكة رانيا العبدﷲ، تشمل زيارة دولة لتشيلي وزيارات عمل لكل من الأرجنتين والبرازيل.
ويلتقي جلالته في مدريد العاهل الإسباني إخوان كارلوس، كما يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء خوسيه زاباتيرو، تتناول العلاقات بين البلدين والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بسبل دعم المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والمضي قدما في العملية السلمية.
وفي تشيلي، يعقد جلالته والوفد المرافق مباحثات مع الرئيسة ميشال باشيلي وكبار المسؤولين في العاصمة سانتياجو تتناول أفاق توسيع علاقات التعاون بين البلدين، خصوصا في المجال الاقتصادي، إضافة لبحث مستجدات الأوضاع السياسية على الساحتين الإقليمية والعالمية وسبل مساهمة تشيلي في العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط.
ويشمل برنامج جلالته كذلك لقاءات مع فعاليات سياسية واقتصادية تشيلية بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائية في شتى المجالات.
ومن تشيلي، التي تمثل المحطة الأولى في أول زيارة لجلالته إلى قارة أمريكا الجنوبية، يتوجه جلالته إلى الأرجنتين حيث تتصدر العلاقات الاقتصادية وسبل زيادة التعاون والتبادل التجاري بين البلدين، إضافة لمجمل الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وسبل الوصول إلى حل شامل وفقا لصيغة الدولتين التي تحظى بالقبول والدعم العربي والدولي، أجندة المباحثات التي يعقدها جلالته والوفد المرافق مع الرئيسة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر وكبار المسؤولين الأرجنتينيين.
ويختتم جلالته جولته في البرازيل، التي يتطلع الأردن لبناء علاقات قويه معها، باعتبارها أحد أعمدة الاقتصاد العالمي الجديد، حيث يلتقي جلالته في العاصمة برازيليا بالرئيس لويس لولا دا سيلفا لبحث العلاقات الثنائية وسبل التعاون لمعالجة مختلف التحديات التي تواجه العالم النامي، إضافة لتناول أفاق مساهمة البرازيل في دعم الجهود الدولية الرامية للوصول إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتشمل زيارة جلالته لقاءات مع فعاليات اقتصادية برازيلية حيث يلقي جلالته في مدينة ساو باولو، الكلمة الرئيسة في منتدى الاستثمار الأردني البرازيلي الذي يعقد على هامش الزيارة.
وسيتم خلال جولة جلالة الملك في قارة أمريكا الجنوبية توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والعلمية والتعليمية والثقافية والسياحية والزراعية بهدف تعزيز العلاقات بين الأردن وهذه الدول، التي باتت عنصرا فاعلا ولاعبا حيويا في معادلة الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، والتي تجمعها والأردن اتفاقية ميركوسور التي يؤمل البناء عليها وصولا إلى اتفاقية تجارة حرة بين المملكة ودول أمريكا الجنوبية.
وقد تأجلت زيارة جلالة الملك لكل من كوستاريكا وهندوراس وكوبا، وذلك لارتباطات محلية لجلالته، على أن يحدد في وقت لاحق موعدا لزيارة هذه الدول.
ويرافق جلالته في الجولة، على اختلاف محطاتها، سمو الأمير حمزة بن الحسين وسمو الأميرة نور حمزة وسمو الأمير راشد بن الحسن ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية صلاح الدين البشير ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي.