الزاوية الإعلامية
عاد جلالة الملك عبدﷲ الثاني إلى أرض الوطن اليوم بعد جولة عمل شملت الجزائر والولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي المحطة الأولى من الجولة، بحث جلالته مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة المستجدات السياسية على الساحتين العربية والإقليمية، والجهود المبذولة لدفع مسار عملية السلام في المنطقة، بالإضافة إلى علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
كما تناول الزعيمان سبل تفعيل التشاور والتنسيق بما يسهم في مأسسة العمل العربي المشترك وتعزيز وحدة الصف والتضامن بين الدول العربية لحماية مصالحها المشتركة.
وفي الولايات المتحدة، شارك جلالته خلال زيارته لنيويورك في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبد العزيز.
وأكد جلالته في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر، الذي شهد مشاركة خمسين من ملوك ورؤساء الدول والمسؤولين ورجال الدين، أن الحوار بين الحضارات وأتباع الديانات المختلفة ضرورة لإنهاء النزاعات التي تهدد الاستقرار العالمي.
وأشاد جلالته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبد العزيز بالدعوة لعقد مؤتمر حوار الأديان على أسس بعيدة عن التعصب قائلا "أن المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية وما تحظى به من احترام وتقدير وبخاصة في العالم الإسلامي تمكنها من قيادة هذا الحوار".
ولفت جلالته إلى الجهود التي يبذلها الأردن للتقريب بين أتباع الديانات والحضارات، مشيرا في هذا الصدد إلى رسالة عمان التي تشكل دعوة إلى التعايش السلمي ومبادرة "كلمة سواء" الموجهة من العلماء المسلمين إلى نظرائهم المسيحيين.
وفي المحطة الأخيرة من جولة جلالة الملك في العاصمة البريطانية لندن، ألقى جلالته محاضرة في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية بحضور عدد من تلاميذ وأساتذة الكلية التي أنشئت في العام 1927 وتعد من أشهر الكليات على مستوى الدراسات الدفاعية في العالم.
وقال جلالته خلال المحاضرة أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن والاستقرار فيها، داعيا إلى تكاتف الجهود الدولية لدعم المسيرة التفاوضية المستهدفة الوصول إلى هذا الحل.
كما أوضح جلالته أن مبادرة السلام العربية ما تزال توفر الأرضية المناسبة للوصول إلى سلام شامل يعالج جميع جوانب الصراع العربي - الإسرائيلي.