جلالة الملك يعود الى ارض الوطن بعد زيارة عمل لكندا والولايات المتحدة

25 تموز 2007
عمان ، الأردن

عاد جلالة الملك عبدﷲ الثاني إلى أرض الوطن اليوم بعد زيارة عمل لكندا والولايات المتحدة ركزت على سبل المضي قدما بعملية السلام ومجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى أفاق تطوير العلاقات الثنائية بين الأردن وهذين البلدين.

ففي العاصمة الكندية أوتاوا وخلال مباحثات جلالته مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، دعا جلالته المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتحريك عملية السلام في المنطقة مؤكدا في ذات الوقت ضرورة تقديم جميع أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لتجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها.

كما بين جلالته أن الإخفاق في حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، الذي يعد الصراع الأساسي في الشرق الأوسط، يشكل تهديداً خطيراً للمنطقة بما يحمله أيضا من تداعيات على العالم.

وفي خطاب لجلالته في مبنى بيرسون الشهير في الخارجية الكندية والذي أنشىء تكريما لوزير الخارجية الكندي الحاصل على جائزة نوبل للسلام ليستر بيرسون، أكد جلالته أن السلام في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن إدامته إلا إذا حظي الناس بفرصة لحياة منتجة ومرضية.

وبين جلالته أن المنطقة تتطلع إلى دور كندي يساعد بتشكيل مستقبل قوامه السلام وتوفير الفرص للشعوب خصوصا وأن ملايين الأشخاص لدى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يرغبون في رؤية نهاية للنزاع.

واحتل الموضوع الاقتصادي جانبا مهما خلال زيارة جلالته لكندا حيث ناقش جلالته ورئيس الوزراء الكندي سبل توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، بالإضافة إلى دعم كندا لجهود المملكة في مفاوضاتها مع نادى باريس حول المديونية الأردنية.

كما كانت أفاق تطوير علاقات التعاون بين القطاع الخاص وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين مدار بحث خلال لقاء جلالته مع كبار القيادات الاقتصادية الكندية حيث أكد جلالته حرص الأردن على الالتزام بسياسة الانفتاح الاقتصادي والتي تأتي للبناء على القناعة بأهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تطوير عجلة التنمية.

كما أوضح جلالته أن الأردن ماض على طريق تعزيز الاستثمار من خلال تبني سياسات شفافة وقوانين وأنظمة عصرية بما فيها حقوق الملكية الفكرية وأنظمة التكامل الاقتصادي.

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، كانت العملية السلمية واليات استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في صلب مباحثات جلالته مع أركان الإدارة الأمريكية خصوصا بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش مؤخرا لعقد لقاء دولي للنظر في سبل المضي قدما في العملية السلمية.

فخلال لقاء القمة الذي جمع جلالته والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، شدد جلالته على ضرورة تحقيق تقدم حقيقي وملموس في مسار عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط يقود في النهاية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل ويلبي تطلعات شعوب المنطقة في العيش بأمن واستقرار.

وقال جلالته خلال اللقاء أن السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه العرب لا بد أن يأتي في إطار حل يعالج كافة الأمور العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما فيها قضايا الوضع النهائي.

وكانت سبل المضي قدما بعملية السلام، بالإضافة لبحث مستجدات الوضع في الشرق الأوسط مدار بحث بين جلالته ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس خلال زيارة جلالته للعاصمة الأمريكية.

يشار إلى أن زيارة جلالته لكل من كندا والولايات المتحدة تأتي في سياق التحرك الدؤوب الذي يقوده جلالته لضمان إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح وصولا لإحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة واسترجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.