الزاوية الإعلامية
عاد جلالة الملك عبدﷲ الثاني بيمن ﷲ ورعايته إلى أرض الوطن الليلة بعد إن أجرى مساء اليوم مباحثات في القاهرة مع سيادة الرئيس المصري محمد حسني مبارك تناولت الوضع الراهن في المنطقة والتصعيد الأمني الخطير الذي تشهده الساحتان الفلسطينية والإسرائيلية.
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني وسيادة الرئيس مبارك على ضرورة العمل من أجل تغليب لغة الحوار كسبيل وحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأدان الزعيمان خلال لقاء مغلق تلاه لقاء موسع حضره رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الخارجية ومدير المخابرات العامة مقرر مجلس أمن الدولة كافة أعمال العنف المتبادل والتي تستهدف نسف عملية السلام وتقويض أسس الاستقرار والأمن في المنطقة.
أكد الزعيمان دعم ومساندة البلدين للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لوقف دوامة العنف وتمهيد الطريق نحو استئناف المفاوضات السلمية من خلال المبادرة الأمريكية التي تتضمن أيضا تطبيق توصيات ميتشل وتفاهمات تينيت مشددين على أهمية استمرار الدور الأمريكي الفاعل والهادف إلى وقف تفاقم الأوضاع الأمنية على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية.
أعرب جلالة الملك وسيادة الرئيس المصري عن أملهما في استجابة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تغليب لغة الحوار على أسلوب العنف الذي لن يجلب سوى المزيد من الدمار وعدم الاستقرار.
ووجها الدعوة للمجتمع الدولي وبخاصة الاتحاد الأوروبي وروسيا وأمين عام الأمم المتحدة للاستمرار في بذل أقصى الجهود من اجل تصحيح الأوضاع المتدهورة بهدف العودة إلى طاولة المفاوضات.
وتبادل جلالته والرئيس مبارك الرأي حول الاتصالات التي أجراها البلدان مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والولايات المتحدة والأطراف الدولية الأخرى بهدف إيجاد مخرج للمأزق الذي وصلت إليه عملية السلام.
وتناولت المباحثات التي حضرها رئيس الوزراء المصري وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين المصريين الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب مؤكدين على موقف البلدين في نبذ الإرهاب والعمل على مساندة الجهود الدولية لمحاربته.
كما تناولت المباحثات العلاقات الأردنية المصرية في مختلف المجالات أبديا توجيهاتهما للمسؤولين في البلدين للعمل على توثيقها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.