جلالة الملك يعرب عن امله بالتوصل الى اتفاق نهائي لتحقيق السلام في السودان

عمان
06 نيسان/أبريل 2004

اعرب جلالة الملك عبدالله الثاني لدى استقباله اليوم في مقر اقامته بمدينة الخرطوم عددا من كبار القيادات السودانية عن امله بالتوصل الى اتفاق نهائي للسلام في السودان يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الامن الاستقرار والنماء.



فقد تناول لقاء جلالته مع نائب رئيس الجمهورية السوداني الدكتور موسى مشار اليات تطوير العلاقات الثنائية واخر التطورات على صعيد عملية السلام في السودان وتطلعات جلالته الى التوصل الى اتفاق نهائي يحقق الوفاق والوئام الشعبي في السودان.



واكد جلالته استعداد الاردن تقديم الدعم والمساندة للاشقاء وعلى كافة المستويات خاصة في مجالات البنية التحتية والخبرات الصحية والعسكرية والتعليمية.



كما ابدى جلالته استعداد الاردن لاستقبال طلبة من السودان خاصة من مناطق الجنوب لتلقي التعليم في الجامعات الاردنية.



وخلال استقباله امين عام المؤتمر الوطني السوداني ابراهيم احمد عمر اكد جلالته ان قضية السودان هي في صلب اهتمامات جلالته وتمثل مدار بحث في لقاءاته مع زعماء العواصم المؤثرة وفي المحافل الدولية.



كما تناول لقاء جلالته الثالث اليوم مع رئيس المجلس الوطني السوداني احمد ابراهيم الطاهر سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين واليات دعم العلاقات البرلمانية بين البلدين.



واكد الطاهر ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى السودان تؤكد حرص جلالته على دعم العلاقات العربية وتمتين عرى التعاون والتضامن المشترك. وقال:" الزيارة حظيت باهتمام شعبي يضاهي الاهتمام الرسمي لان الشعب السوداني يكن كل تقدير واعتزاز للاردن قيادة وشعبا."



وفي اطار تاكيد الاردن والسودان على اهمية تنفيذ مقررات اللجنة الاردنية السودانية العليا المشتركة التي تدعم العلاقات الثنائية وتعمل على تطويرها في مختلف المجالات اطلع جلالة الملك عبد الله الثاني خلال استقباله خبراء اردنيين يشرفون على المشروع الزراعي الاردني السوداني على الانجازات التي تمت في اطار تنفيذه حتى الان.



ويهدف المشروع الى توفير جزء من احتياجات الاردن من السلع الاستراتيجية كالحبوب واللحوم.



واوعز جلالته بعد استماعه الى ايجاز حول مراحل سير المشروع واهدافه الى الخبراء الاردنيين بتسريع خطى تنفيذ المشروع وتقديم الدعم اللازم له وذلك بتوفير كافة التسهيلات الممكنة لضمان نجاحه وحسب الخطة المتفق عليها بين الجانبين الاردني والسوداني.



ويتالف المشروع الذي تبلغ مساحته 38 الف دونم من الاراضي الخصبة قرب نهر النيل وتشرف عليه شركة البشائر الاردنية وبدىء بتنفيذه وفقا لاحدث التقنيات الزراعية من جزئين احدهما للانتاج الزراعي والاخر للانتاج الحيواني.



ويشتمل الشق المتعلق بالانتاج النباتي من المشروع على زراعة ما مساحته 27 الف دونم بمحاصيل الحبوب والاعلاف ومحاصيل البستنة الشجرية.



اما الجزء الثاني الذي تبلغ مساحته 750 دونما فتتكون عناصره من 36 حظيرة لتسمين نحو 200 الف راس من الخراف سنويا كما يجري تربية نحو ثمانية الاف نعجة لغايات التكاثر والولادة.