جلالة الملك يطمئن على صحة مصابي الحادث الاجرامي الذي وقع امس في المدرج الروماني

05 أيلول 2006
عمان ، الأردن

دان جلالة الملك عبدﷲ الثاني بشدة اليوم العمل الاجرامي الجبان الذي استهدف عددا من السياح الاجانب يوم امس امام المدرج الروماني وسط عمان وادى الى مقتل احدهم واصابة بقية المجموعة السياحية وعددهم خمسة.

وقال جلالته في تصريح لوكالة الانباء الاردنية خلال زيارة قام بها الى مدينة الحسين الطبية حيث يرقد المصابون لتلقي العلاج اللازم ان هذه الجريمة لا تمت جملة وتفصيلا لعادات وتقاليد الشعب الاردني الاصيلة وقيم الدين الاسلامي الحنيف القائمة على احترام الضيف وحسن معاملته.

واعرب جلالته عن اعتزازه برجال الامن العام والمواطنين الذين هبوا لنجدة السياح اثناء وقوع الجريمة وتقديم الحماية لهم قائلا ان حرص المواطنين على مساعدة رجال الامن والمصابين اثناء وقوع الحادث لهو دليل على اصالة شعبنا الاردني الذي يرفض ويدين كافة الاعمال الارهابية.

واشاد جلالته بشجاعة الرقيب عوني الزواهرة الذي يرقد حاليا على سرير الشفاء في مدينة الحسين الطبية اثر تعرضه لعيار ناري اثناء اداء الواجب والقائه القبض على المجرم.

واكد جلالته ان الاردن سيبقى واحة امن لاهله وضيوفه مبينا ان العملية الاجرامية التي وقعت لن تزيد شعبنا الاردني الا اصرارا على التصدي لاي عمل اجرامي يستهدف ضيوف الاردن ويمس بامنه واقتصاده.

واستمع جلالته خلال الزيارة التي رافقه فيها سمو الامير علي بن الحسين ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الى ايجاز قدمه الاطباء عن وضع المصابين وحالتهم الصحية حيث اوعز جلالته للجهات الطبية بوضع جميع الامكانيات لمساعدتهم على التماثل للشفاء.

من جانبهم عبر المصابون عن شكرهم للرعاية الطبية التي يتلقونها وعن امتنانهم للفتة الملكية بزيارتهم والاطمئنان على احوالهم.

واشادت المصابة شيلا بلير وتحمل الجنسية الاسترالية بتعامل رجال الامن والمواطنين مع الحادث حيث وصفت المساعدة التي قدموها لها بالمثيرة للاعجاب كما عبرت عن شكرها لحسن الرعاية الطبية التي تقدم لها.

وفي ردها على سؤال حول اذا ما كانت العملية الاجرامية التي تعرضت لها ستمنعها من القدوم للاردن مرة اخرى قالت بلير مبتسمة لا .. فعلي الذهاب لرؤية البتراء قريبا.

من جانبها وصفت احدى المصابات فيرنا دولاب وتحمل الجنسية النيوزلندية زيارة جلالة الملك لها اليوم بالدليل على الرعاية الفائقة التي يوليها جلالة الملك لضيوف الاردن.

وقالت المصابة كارول سبارك وتحمل الجنسية البريطانية ان المواطنين الذين تواجدوا في موقع الحادث لم يدخروا جهدا في مساعدتهم وحمايتهم.

وكان جلالة الملك قد اوعز بتقديم التسهيلات اللازمة لتمكين اهالي واقارب المصابين من القدوم للاردن والاطمئنان على احوالهم.

وعبر الشرطي عوني عايد الزواهرة عن شكره وامتنانه لزيارة جلالة الملك له اليوم والاطمئنان على صحته.

وعن تفاصيل الحادث الاجرامي وكيفية تعامله مع المجرم قال الزواهرة لوكالة الانباء الاردنية انه واثناء تواجده بوظيفته الرسمية في الساحة الهاشمية سمع صوت اطلاق الاعيرة النارية تلاه صوت صراخ حيث قام بالتوجه الى الموقع ليجد مجموعة من السياح ملقيين على الارض واحد الاشخاص يحمل مسدسا ويحاول الهرب وقمت باطلاق عيار ناري تحذيري في الهواء للفت انتباه المجرم الذي قام بالاختباء خلف احدى الاشجار وبدا باطلاق الاعيرة الناريه باتجاهي مما دفعني للرد عليه باطلاق النار في محاولة لاعاقته دون ان اتسبب باذي للاشخاص المتواجدين في المكان.

واضاف الشرطي الزواهرة انه فاوض المجرم لتسليم نفسه الا انه رفض واستمر باطلاق النار.

وقال "وعندما نفذت الذخيرة تقدمت باتجاهه وتواجهنا وجها لوجه حيث قام هو باطلاق النار تجاهي واصبت في منطقتي الصدر والفخذ الا انني تمكنت وبحمد ﷲ من السيطرة عليه ووضع القيود في يديه قبل ان يساعدني رجال الامن والمواطنون الذين توفدوا الى المكان."