اطلع جلالة الملك عبدﷲ الثاني بعد ظهر امس الخميس على مشاريع التطوير والبناء في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

واستمع جلالته الى ايجاز عن مشروع لتطوير قرية وادي رم الذي يحافظ على التوازن بين متطلبات محمية وادي رم والزيادة السكانية في القرية.

وقال رئيس السلطة نادر الذهبي ان "دراسة استشارية أجريت لتحسين البيئة داخل قرية وادي رم، وبناء عليها حددنا التنظيم بعدم التوسع في القرية، وانما في مكان جرى اختياره بالتعاون والتشاور مع اهالي القرية".

وأضاف ان المرحلة الاولى من مشروع بناء القرية التي تستوعب الزيادة السكانية الجديدة ستنتهي في غضون عامين، وتشمل انشاء البنية التحتية و40 وحدة سكنية ومركزا صحيا وروضة اطفال ومسجدا بكلفة تزيد على المليوني دينار.

وقال الذهبي أن الدراسة الاستشارية التي اجرتها دار العمران استندت لتوقعات الزيادة السكانية لقرية وادي رم في ربع القرن القادم.

أما بالنسبة لشركة تطوير العقبة فقد اوضح الذهبي ان الهدف من انشاء هذه الشركة المملوكة بالكامل للدولة (50 في المائة للحكومة و50 في المائة للسلطة) هو فصل الواجب التطويري عن الواجب التنظيمي في الاقليم، بحيث اصبحت الشركة هي المطور لمنطقة العقبة والسلطة هي الجهة المنظمة لها.

من جانبه قال رئيس مجلس الادارة/المدير التنفيذي للشركة عماد فاخوري ان مشاريع التطوير العقاري في العقبة التي يجري العمل عليها حاليا في العقبة بكلفة 4ر1 مليار دينار تشمل مشاريع التطوير السياحي وأخرى تجارية وخدمية وسكنية وصناعية.

واوضح فاخوري انه جرى استقطاب استثمارات بـ33 مليون دينار في مطار الملك الحسين الدولي، وتشمل هذه الاستثمارات انشاء مركز للشحن الجوي واكاديميتي طيران ومركزي صيانة اقليميين للطائرات الروسية.

واضاف ان الشركة انجزت مخططا تنظيميا شموليا للمطار يستطيع التعامل مع متطلبات النمو والتوسع لفترة 30 عاما قادمة.

وأكد فاخوري ان الشركة تعمل على تنفيذ مشاريع لتنمية المجتمع المحلي ومساعدته كجزء من مسؤولياتها تجاه اهالي العقبة، مبينا ان الشركة تعمل كذلك على اعادة تأهيل المدارس في الاحياء الفقيرة في العقبة واعادة تأهيل البلدة القديمة وربطها بعمليات التطوير الجارية لتصبح نقطة جذب سياحي.

وفي مجال التعليم انشأت الشركة مدرسة العقبة الدولية التي تدرس نظام البكالوريا وتخدم خصوصا فئة المستثمرين الراغبين في الاقامة في العقبة، وستضم هذه المدرسة في العام الدراسي القادم 200 طالب وطالبة.

وتعمل الشركة حاليا على انشاء كلية العقبة الفندقية والاكاديمية البحرية.

وحول المنطقة الصناعية الجنوبية اوضح فاخوري انه تم انجاز مخطط تنظيمي شمولي يستوعب متطلبات الموانىء الاردنية للثلاثين عاما القادمة، حيث سيشمل المخطط ومساحته (20 ) ألف دونم ارصفة الموانىء الجديدة والتجمعات الصناعية التي ستقام وراء هذه الموانىء التي ستستفيد من صناعات التعدين القائمة حاليا في الاردن لتحولها الى صناعات ذات قيمة مضافة عالية بدلا من تصديرها كمواد خام. واشار الى وجود مفاوضات حاليا بشأن اقامة مصنعي امونيا ومصنع للفوسفات ثلاثي الصوديوم.

وحول ميناء الحاويات اشار فاخوري الى ان هذا الميناء حصل العام الماضي على شهادة تفيد بانه واحد من افضل ثلاثة موانىء على مستوى الشرق الاوسط وشبه القارة الهندية.

وتسعى الشركة الى رفع طاقة ميناء الحاويات ليتمكن من مناولة 5ر3 مليون حاوية عام 2035.