الزاوية الإعلامية
اطلع جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم على المنهجية الريادية التي يتبعها مركز زينب الاسلامي التابع لمسجد الهادي لتحفيظ القرآن الكريم وبناء شخصية الانسان المسلم الواعي لامور دينه ودنياه.
وبعد ان ادى جلالته تحية المسجد تجول في شعب وقاعات المركز الكائن في المقابلين والذي تعقد فيه دورات تجويد القرآن وتلاوته فضلا عن تحفيظ الاطفال على قصار السور من القران الكريم.
واثنى جلالة الملك على المنهجية التي يعتمدها المسجد في توفير الاجواء الدينية المناسبة التي ترعى الجوانب الروحية والتثقيفية والمعرفية وتركيزها على تعزيز مفهوم المسجد في بناء شخصية الانسان المسلم اضافة الى تجسيد رسالة التسامح والوسطية والاعتدال.
ويضم المركز الى جانب قاعات التدريس غرف تعليم الحاسوب وقاعة متعددة الاغراض تعقد فيها الندوات العلمية والدينية وهي متاحة ايضا لمناسبات المجتمع المحلي وبركتي سباحة للصغار والكبار ومكتبة تضم نحو 2000 كتاب في شتى ميادين العلوم والمعرفة يغلب عليها الطابع الديني.
ويمضي العديد من ابناء منطقة حي الياسمين في المقابلين جانبا من اوقاتهم في مركز زينب الاسلامي ضمن اجواء تعبدية لتلقي العلم والمعرفة في امور دينهم الحنيف خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي انزل فيه القران هدى للناس.
وبحسب القيم على الوقف (مسجد الهادي ومركز زينب) سامي عبدالهادي حمودة فان انشاء هذا الصرح "جاء لتعزيز مفهوم المسجد في المساهمة في اعداد جيل متعلم واع لامور دينه ومتسلح بالمعرفة في مختلف الميادين" مشيرا الى ان المركز يقدم للطلبة الاسلام بصورته الحقيقية الذي هو دين التسامح والوسطية البعيد كل البعد عن التطرف والغلو.
وبين ان المركز اعتمد دار قرآن نموذجية ويعقد فيه كذلك دورات علمية شرعية نموذجية للكبار والصغار وللأئمة والوعاظ وتقديم مواد مساندة من مختلف العلوم..مشيرا الى انه استفاد من المركز الذي اسس قبل نحو عام اكثر من 600 طالب وطالبة.
وقال امام وخطيب مسجد الهادي طالب ابو عبواد ان بناء هذا الصرح بطريقة شمولية جاءت بهدف بناء الشخصية الاسلامية المتكاملة اذ يؤدي الى جانب العبادات والطاعات, النشاطات التثقيفية والترفيهية والمعرفية المتعددة.
وبين ان هذا الصرح يشكل انموذجا يقتدى في اعادته للاذهان الرسالة الحضارية الخالدة للمسجد..داعيا الى اهمية اتباع هذا النهج عند بناء المساجد ليكون لها الدور الاكبر في تعزيز القيم الاسلامية السمحة.
ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامي عبدالفتاح صلاح.