جلالة الملك يطلع على ابداعات طلاب اردنيين في معرض البحث العلمي التطبيقي والابداع

27 شباط 2006
عمان ، الأردن

اطلع جلالة الملك عبدﷲ الثاني بعد ظهر اليوم على الابداعات العلمية لطلاب مرحلة البكالوريوس في تسع جامعات رسمية وخاصة في المملكة..اضافة الى مشروع علمي لطلاب الصف الثانوي الاول في مدرسة اليوبيل.

وعبر جلالته عن فخره بالمستوى البحثي المميز للطلاب الذي ابرزه /معرض البحث العلمي التطبيقي والابداع/ في ماركا اليوم حيث قدم صندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية الدعم المالي واللوجستي لهذه المشروعات في حين قدم مركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير الاشراف الفني عليها.

وشارك في المعرض الذي اقيم ليوم واحد فقط الجامعات..الاردنية والعلوم والتكنولوجيا واليرموك والبلقاء التطبيقية وفيلادلفيا والاسراء ومؤتة والهاشمية والزيتونة..اضافة الى مدرسة اليوبيل.

وتاتي زيارة جلالته هذه بعد عدة ايام من اعطائه الامر لصندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية بتوسيع شريحة المستفيدين من التمويل البحثي الذي يقدمه الصندوق لتشمل اعضاء الهيئات التدريسية وطلاب الدراسات العليا في الجامعات الاردنية..اضافة الى تشجيع طلاب الدراسات العليا في الخارج على اجراء بحوثهم في الاردن ضمن اطار البحوث المشتركة لما في ذلك من فائدة في توطين البحث والمعرفة التكنولوجيه. وتشمل الابحاث المقدمة في المعرض مشروعات تطوير اجهزة قائمة او اختراع اجهزة جديدة في مجالات الهندسة الصناعية والكهربائية والطبية والكهروميكانيكية والميكانيكية وغيرها..حيث عبر القائمون على كلا النوعين من الابحاث من طلاب ومشرفين عن سعيهم للحصول على براءات اختراع بشأنها من الاردن او من الولايات المتحدة في بعض الاحيان. وتتضمن الاجهزة التي طورها او صممها هؤلاء المبدعون الشباب هيكل الجهاز /هاردوير/اضافة الى برمجته /سوفت وير/.

وصمم بعض طلاب قسم الميكاترونكس في الجامعة الاردنية مركبة غير مأهولة ذاتية الذكاء يمكن استخدامها في المصانع او في حالات الكوارث.

واستطاع طلاب في قسم الهندسة الطبية في جامعة العلوم والتكنولوجيا تصميم نظام لاسلكي لمراقبة توقف التنفس عند الاطفال حديثي الولادة وهي المشكلة التي تسبب حدوث وفيات عند هذه الفئة من الاطفال. وقال المشرف على مشروع نظام اللاسلكي الدكتور مشهور بني عامر ..ان هذا النظام يرسل في حال حدوث توقف النفس اشارة الى المعنيين بهذا الطفل لتنبيههم الامر الذي يخفف العبء على كاهل الاهل والاطباء الذين يضطرون حاليا لابقاء الطفل في غرفة العناية الحثيثة لعدة اسابيع وهذا المشروع هو احد مشروعين قدمهما طلاب هذا القسم.

وعرض بضع طلاب من قسم الكهروميكانيك في كلية الهندسة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية مشروعا سينفذونه خلال العام الحالي لانتاج انسان آلي لمكافحة الحرائق يستطيع بمجساته الحساسة اكتشاف مكان الحريق وطرق الوصول اليه متخطيا العوائق. وقالت الدكتوره رنده حرزﷲ المشرفة على المشروع..ان الطلاب انتهوا حاليا من الجزء النظري في المشروع وسيمتلك فريق المشروع حق التصميم وحق النشر. وانتهى طلاب قسم الميكانيك في الجامعة نفسها وباشراف الدكتور عصام الدين عمارنه من تنفيذ تصميم لاكياس هوائية خارجية تحمي المشاة في حال اصطدامهم بالمركبه.

وعرضت كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الزيتونة نظاما محوسبا للامتحانات تطبقه الجامعة نفسها منذ سنة ونصف يتمثل بالتخلص نهائيا من الاوراق في الامتحانات اذ يقدم الطالب امتحانه على الكمبيوتر ويصححه استاذه على الجهاز بكل ما يعنيه هذا من توفير في المال والوقت. واستطاع طلاب الجامعة الهاشمية تصميم سيارة برمائية اسمها الحرباء لانها تستطيع تغيير لونها حسب البيئة التي تكون فيها وغني عن القول معنى هذا للتمويه في الاستخدامات الحربيه. كما استطاع طلاب كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة مؤتة انجاز مشروع متكامل يتمثل في بناء وتصميم وفحص طائرة مسيرة عن بعد يستطيع من خلاله مشغل الطائرة ان يتفاعل بسهولة مع المستجدات.

اما المشروع الوحيد في المعرض الذي لا يندرج ضمن فئة العلوم التطبيقية والذي يتعلق بطلاب الدراسات العليا هو لطالبة الماجستير في جامعة مؤتة ايمان الشمايله التي انجزت المقياس العربي الوحيد الذي سيخرج الى العالم لقياس /الاثار الاجتماعية لانتشار الانترنت على الشباب في الجامعات/ والذي يحمل اسم جلالة الملك عبدﷲ الثاني.

واستطاع الدكتور ماهر دبابنه من جامعة الاسراء مع طلابه تصميم وتنفيذ جهاز لقراءة العدادات الكهربائية في البيوت باستخدام شبكة الاتصالات الخلوية وهم على وشك الانتهاء من النموذج ومن تسجيل براءة الاختراع ليبدأوا بعد ذلك مرحلة السعي لتمويل مشروع مصنع ينتج هذا النوع من الاجهزة الذي يمكن توسيعه ليقرأ استهلاك الماء والغاز كذلك.

اما انجاز طلاب اليوبيل فكان تمكنهم من الوصول الى النهائيات على مستوى العالم في مجال ابتكار جهاز روبوت يستطيع التعامل مع كارثة بحرية على مستوى تسونامي فقد استطاع الطلاب عمران ابو خلف، ودانا دغليس، وبشرى الحديدي، ودينا الداؤود، وانس شويات، ومحمد المغربي، ورامي منكو، وهبه ابو الهيجاء، واحمد عثمان ان يبتكروا روبوتا مصنوعا من لعبة الليجو، يستطيع مساعدة الكائنات البحرية العالقة نتيجة تسونامي رهيب، او مساعدة السفن وتنظيف الحطام المتأتي من تدميرها واصلاح الانابيب البحرية وغيرها.

وحصل هذا التصميم على جائزة احسن تصميم على المستوى الاقليمي في التصفيات التي اجريت في جنوب افريقيا، وحل في المركز الثاني في الحل الابداعي وفي المركز الثالث من حيث نوعية البحث. يشار الى ان مدرسة اليوبيل هي المدرسة العربية الوحيدة التي ستشارك في التصفيات النهائية على مستوى العالم في شهر نيسان المقبل.

وقال وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد طوقان..ان الحكومة ستفعل البند الموجود في قانون الشركات والقاضي بتخصيص نسبة 1 بالمئة من ارباحها لغايات البحث والتطوير بحيث تذهب هذه الاموال الى صندوق خاص لدعم البحث العلمي لتستطيع الجامعات الانتقال من مستوى البحث التطبيقي الى مستوى التصنيع والتسويق.

واشار الى وجود توجه لايجاد وظيفة مساعد البحث والتدريس يتولاها الطلاب المتفوقون لتمويل دراساتهم العليا. وقال طوقان..ان على الجامعات ان تخرج الان من قوقعة الابحاث العلمية البسيطة الى مجال البحث العلمي التطبيقي الاصيل الذي يلبي احتياجات التطوير في المصانع والشركات العاملة في السوق. واكد..ان الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك تؤمن الطريق للمؤسسات والجامعات للانطلاق نحو البحث العلمي الاصيل وربطه بحاجات التنمية والصناعه.

من جانبهم اعرب الطلاب عن سرورهم بالدعم المالي والفني الذي حصلوا عليه من صندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية ومركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير.

ونوهت الطالبتان لينا عجيلات ولمى الشياب من الجامعة الاردنية الى ان /الفرق كبير بين الابحاث التي انجزها الطلاب الذين لم يحظوا بدعم هاتين المؤسستين واتموا ابحاثهم خلال شهر وبين الابحاث الاخرى التي استطاعت اما تطوير جهاز قائم او تصميم جهاز جديد/.

وقال المدير العام لصندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية طارق عوض ..ان الصندوق يفكر في اقامة المعرض مرة اخرى في احدى الجامعات على سبيل المثال ليتمكن جمهور اوسع من الطلاب والمعنيين الاطلاع عليه. واضاف..ان الصندوق قدم الدعم لعشرين مشروعا سيتم تنفيذها خلال العام الحالي ليصل عدد المشاريع التي مولها منذ انشاء النافذة التمويلية لدعم الابداع والتميز في الجامعات الاردنية عام 2004 الى خمسين مشروعا. واكد تصميم الصندوق على تنفيذ رؤية جلالة الملك بتوجيه تفكير الطلاب نحو الابتكار والتفكير الخلاق للبحث والتطوير وربط هذه الابحاث باحتياجات السوق المحليه.