قام جلالة الملك عبد الله الثاني بوضع حجر الاساس وإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية لمشروع إعمار كهف أهل الكهف بمنطقة الرقيم جنوب عمان اليوم ايذانا ببدء المرحلة الاولى من المشروع الذي يأتي تنفيذه ضمن سلسلة من المشاريع التي تشرف عليها اللجنة الملكية لاعمار مساجد الانبياء والصحابة ومقاماتهم.

كما تجول جلالته في أقسام المشروع والمعرض الخاص بمشروعات اللجنة الملكية، واستمع إلى ايجاز من وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية حول مراحل تنفيذ المشروع ومواصفاته الهندسية والفنية ومدة انجازه. وتفقد جلالته الموقع الاثري للكهف الذي يتضمن سبعة مدافن حجرية في الكوتين الشرقية والغربية والمزينة بزخارف هندسية ونباتية وكتابات وبعض الرسومات.

وسيقام المشروع على قطعة أرض مساحتها 45 دونما ويتكون من مرحلتين بحيث تشتمل المرحلة الاولى على بناء مسجد ومكتبة ودار للقران الكريم ومركز اسلامي متكامل ومتحف اسلامي وسكن للامام. وتستغرق عملية التنفيذ 600 يوم بكلفة 850 الف دينار.

أما المرحلة الثانية فتشتمل على إنشاء قبة فلكية بداخلها أجهزة يمكن من خلالها مشاهدة ورصد النجوم والاجرام السماوية، بالاضافة إلى انشاء حدائق ومرافق صحية بكلفة اجمالية تقدر بنحو مليوني دينار يتم تنفيذها خلال عامين اعتبارا من نهاية المرحلة الاولى.

وصرح وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور أحمد هليل لوكالة الانباء الاردنية والتلفزيون الاردني بأن رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني لحفل وضع حجر الاساس للمشروع الذي نظمته الوزارة له دلالة خاصة بالنظر للاهمية الدينية الكبيرة التي يوليها المسلمون للموقع من كافة أرجاء العالم، لا سيما وأن قصة أصحاب الكهف وردت في القران الكريم.

وأكد أهمية المشروع فيما يتصل بتشجيع السياحة الدينية، خاصة وأن الموقع يعتبر محط اهتمام المسلمين في مختلف بقاع الارض، لافتا إلى ان اللجنة الملكية لاعمار مساجد ومقامات الانبياء والصحابة نفذت في فترة سابقة مشروع مقامات الصحابة في المزار الجنوبي ومسجد ومقام الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح في الاغوار الوسطى، والعمل جار لتنفيذ العديد من المشاريع المماثلة.

وحضر الحفل رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وسموالامير غازي بن محمد مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر ومستشار جلالة الملك للشؤون الاسلامية قاضي القضاة ووزير الدولة للشؤون االسياسية وزيرالاعلام ووزير التعليم العالي وأمين عمان ومحافظ العاصمة وعدد من المسؤولين.