جلالة الملك يضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى البشير

عمان
25 حزيران/يونيو 2002

وضع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى البشير الذي سيحل محل المستشفى القديم الذي تتوزع أقسامه في ستين مبنى منفصل.

وكان المستشفى قد حاز على اهتمام خاص من جلالة الملك عبدالله منذ تسلمه سلطاته الدستورية حيث قام بتفقده عدة مرات لاكتشاف مواطن الضعف في تقديم العلاج والعناية للمرضى واصلاح الخلل في هذا المستشفى الذي يعد من اكثر مستشفيات المملكة ازدحاما حيث انه يخدم منطقة واسعة في عمان ويشكل مركزا تحويليا للعمليات التي لا تستطيع المستشفيات العامة خارج عمان تقديمها.

واوضح مدير المستشفى زهير تيف ان بناء المستشفى الجديد سيكون على ثلاث مراحل تضم الاولى التي ستنتهي في نهاية العام المقبل اربعة طوابق بخلاف الطوابق الارضية مساحتها الاجمالية 24500 متر مربع.

وتشتمل هذه المرحلة على قسم النسائية وعمليات الولادة والخداج وقسم الاطفال ومختبر متكامل للمستشفى ومركز للتلاسيميا ووحدة للكلى ومسرح للمؤتمرات والنشاطات العلمية.

وتبلغ كلفة المرحلة الاولى 5ر8 مليون دينار اما الكلفة الاجمالية للمشروع فتصل الى 40 مليون دينار سيتم تمويل جزء منه (12 مليون دولار) من قرض حصل عليه الأردن من البنك الدولي لاعادة هيكلة القطاع الصحي في الأردن.

وتضم المرحلة الثانية من المشروع بناء قسم الباطنية والجراحة العامة في حين سيشمل بناء المرحلة الثالثة قسم الجراحة الخاصة من تجميل وانف واذن وحنجرة وعظام بالاضافة الى مهبط للطائرات.

وسيتم مع انتهاء المشروع الذي لاتزال مرحلتاه الثانية والثالثة قيد التصميم ازالة جميع البراكسات والعيادات الخارجية وسكن الممرضات وغيرها من المباني غير الملائمة. اما المباني الجديدة للمستشفى فستستخدم لتكون مركزا تدريبيا وتعليميا للأطباء والممرضين والفنيين ليس فقط في القطاع العام بل في القطاع الخاص ايضا ومركزا للتأهيل.

واكد تيف ان المبنى الجديد سيضمن اداء افضل للمستشفى والعاملين فيه لان الاتصال سهل بين اقسامه بما يضمن سهولة تبادل الاستشارات بين الأطباء ويسهل على المراجعين والمرضى لان جميع اقسام المستشفى ستكون في مبنى واحد.

كما قام جلالته بافتتاح الوحدة الجديدة للرنين المغناطيسي التي تحتوي على احدث جهاز من نوعه في الشرق الاوسط والأردن. ويتميز الجهاز الجديد الذي تبلغ كلفته مليون ونصف المليون دينار بسرعته ودقة صورته ذات الثلاثة ابعاد التي تعطي صورة واقعية دقيقة للجزء المراد تصويره في الجسم.

وقال رئيس قسم الرنين المغناطيسي في مستشفى البشير الدكتور هيثم حجازي ان هذا الجهاز يستطيع استقبال ثلاثين مريضا يوميا متوقعا ان يستطيع الجهاز بقدراته السريعة ان يصور 45 مريضا يوميا.

واضاف حجازي ان هذا الجهاز الذي تكفل شركته الصانعة "جنرال الكتريك" خدمته لمدة عشر سنوات يحقق وفرا على وزارة الصحة التي كانت تضطر لتحويل المرضى المؤمنين عندها الى جهات اخرى للتصوير داخل المملكة بكلفة سنوية تبلغ 720 الف دينار.

ورغم التوسع الكبير في بناء المستشفيات العامة والخاصة الا ان مديره لا يتوقع ان يقل الضغط عليه لانه يخدم اصلا منطقة ذات كثافة سكانية عالية.

كما انه سيبقى مستشفى تحويليا يتم تحويل الحالات الصعبة إليه مثل جراحة الاعصاب والحروق والتجميل من جميع انحاء المملكة حيث ان كادره من الأطباء الاختصاصيين والممرضين ذوي كفاءة عالية. بالاضافة الى كون البشير مركزا لتدريب الأطباء والممرضين والفنيين من القطاعين العام والخاص. وحضر وضع حجر الاساس رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزيرا الاشغال العامة والاسكان والصحة.