الزاوية الإعلامية
شدد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم على أهمية المضي قدما في تعزيز جهود المصالحة الوطنية العراقية وشمولها لمختلف مكونات الشعب العراقي.
وقال جلالته خلال استقباله وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في الديوان الملكي الهاشمي أن الأردن مستمر بدعم جميع المساعي الهادفة لتعزيز أمن واستقرار العراق واستعادته لدوره الحيوي في المنطقة.
وفي هذا الصدد دعا جلالته أبناء الشعب العراقي للوقوف صفا واحدا ضد دعاة الاقتتال والفتنة الطائفية مشددا على أن العراق هو لجميع العراقيين بمختلف أطيافهم السياسية ومذاهبهم الدينية.
كما عرض جلالته وزيباري خلال اللقاء تطورات الأوضاع على الساحة العراقية والجهود المبذولة لإخراج العراق من دوامة العنف التي يواجهها.
وثمن وزير الخارجية العراقي مواقف جلالته الداعمة للعراق مؤكدا على عمق العلاقات التي تجمع البلدين وحرص بلاده على تطويرها في مختلف الميادين.
وعرض زيباري خلال اللقاء بحضور مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي نتائج مباحثاته في مجلس الأمن والتي هدفت لمناقشة سبل دعم أمن واستقرار العراق.
وفي تصريحات للتلفزيون الأردني وصف زيباري مباحثاته التي أجرها مع جلالة الملك بالمفيدة للغاية مشيرا إلى أنه تم التركيز على نتائج الجولة الدبلوماسية التي قام به في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال "أن الاردن بالنسبة لنا هو بلد شقيق ومؤثر ويهمنا دائما أن يكون بصورة تحركنا لتبادل الأفكار والاراء ازاء القضايا التي من شأنها ان تخدم المصالح العراقية".
وأشار الى أن التنسيق الأردني العراقي في أعلى مستوياته مؤكدا أن الوضع في العراق يؤثر في المنطقة ومن مصحلة الجميع دعم جهود تعزيز الامن والاستقرار هناك.
وحول الوضع الأمني في العراق قال زبياري أن هذا الصيف سيكون ساخنا كون المجموعات الارهابية في موقف دفاعي بعد الهجمات المؤثرة الاخيرة وتطبيق الخطة الامنية سواء في محافظة ديالا وانقلاب العشائر في محافظة الأنبار على مجموعات القاعدة وحدوث تحول نوعي في ولاءات الناس هناك.
وقال "أن الوضع العسكري في البلاد يتغير بشكل ايجابي".