الزاوية الإعلامية
بدأ جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ اليوم زيارة عمل الى مدينة دافوس السويسرية يشاركان خلالها في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي بدأ أعماله يوم أمس بمشاركة سياسية واقتصادية رفيعة المستوى.
وفي مستهل برنامجه الحافل بالنشاطات واللقاءات التقى جلالته في دافوس اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث معه تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة للتوصل الى حل لها في اطار خارطة الطريق والمبادرة العربية وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية.
واطلع الرئيس عباس جلالة الملك على نتائج زيارته الى دمشق ولقاءاته مع المسؤولين السوريين والفلسطينيين، واستعرض الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية.
كما ناقش جلالة الملك والرئيس الفلسطيني طبيعة التحركات السياسية المقبلة والتي تهدف الى الإسراع في إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واكد جلالة الملك على دعمه لجهود الرئيس عباس في توحيد الصف الفلسطيني ونزع فتيل التوتر بين الفصائل الفلسطينية.
وقال عباس في تصريحات صحفية ان لقاءه مع جلالة الملك عبد ﷲ الثاني تركز على التطورات الراهنة في القضية الفلسطينية والمساعدات الامريكية لاعادة احياء عملية السلام اضافة الى تنسيق المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية ومختلف القضايا لخلق شراكة عربية الى جانب جهود اللجنة الرباعية.
كما التقى جلالة الملك الرئيس التنفيذي لسوق نيويورك للأوراق المالية جون ثين والرئيس التنفيذي لشركة سيسكو سيستمز جون تشامبرز.
وبحث جلالة الملك مع الرئيس التنفيذي لسيسكو تطورات مبادرة التعليم الأردنية وأوجه الشراكة بين القطاعين العام والخاص والفرص المتاحة لتطوير علاقات التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات.
وتعتبر سيسكو من الشركات الداعمة لمبادرة التعليم في الأردن وشبكة التعليم الجامعي والأبحاث من خلال مشروع أكاديمية سيسكو لتدريب الطلاب على تقنية المعلومات.
ويلقي جلالة الملك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي خطاب يتناول فيه التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ويتضمّن الخطاب اقتراحات عملية تهدف إلى استثمار قدرات وطاقات الإقليم للنهوض به وتحقيق الازدهار لشعوبه، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية بناء الشراكات وتبادل الخبرات بين شعوب ودول العالم.
ويلتقي جلالته على هامش أعمال المنتدى عددا من القيادات السياسية والإعلامية والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية.
وإيمانا من جلالته بالدور الذي يضطلع به الشباب في بناء المستقبل، يلتقي جلالته خلال الملتقى عددا من القيادات العربية والعالمية الشابة لبحث سبل تعزيز عمليات التحديث والتطوير في العالم العربي والشرق الأوسط.
ويناقش نحو 2400 مشارك من 90 دولة بينهم 24 رئيس دولة وقيادات حكومية وإعلامية ورؤساء أبرز الشركات العالمية قضايا تتعلق بالطاقة والبيئة والتنمية والنمو الديموغرافي والتحديات السياسية والأمنية والعولمة وما يتبعها من تحرير انتقال رؤوس الأموال والبضائع واثر ذلك على الاقتصاد العالمي.
وتتركز موضوعات المنتدى حول أربعة محاور هي محركات جديدة للاقتصاد خاصة مع تنامي الاقتصادات العالمية حاليا والمخاوف من عدم مواصلة النمو على المدى البعيد خاصة مع ارتفاع اسعار الطاقة والتعقيدات التي تواجه انسياب رؤوس الاموال واثر ذلك على الأسواق المالية العالمية.
وفي محور الجغرافيا السياسية يتعرض المشاركون الى حالة عدم الاستقرار في الشرق الاوسط خاصة الوضع في العراق ومسألة انتشار أسلحة الدمار الشامل واثر الصراعات السياسية على توفر الطاقة في السوق العالمية وتاثير هذه القضايا مجتمعة على توفير ارضية خصبة للارهاب العالمي والحاجة الى تظافر الجهود الدولية لايجاد حلول ناجعة لهذه القضايا.
كما تحظى التكنولوجيا وأثرها على الهوية وربط المجتمعات باهتمامات المشاركين في المنتدى الى جانب الاقتصاد ودوره في القيادة في عالم متصل ببعضه بعضا.
والمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تنعقد دورته السابعة والثلاثين هذا العام، انطلقت أولى اجتماعاته في العام 1971 عندما أسس أستاذ علم الاقتصاد البروفسور كلاوس شواب أول منتدى تلتقي فيه النخب السياسية والاقتصادية لمناقشة أهم التحديات التي تواجه العالم.