جلالة الملك يشارك في جلسة المجتمعات المدنية العربية

عمان
21 أيار/مايو 2005

قال جلالة الملك عبد الله الثاني خلال مشاركته في جلسة المجتمعات المدنية العربية المنعقدة ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت اليوم أن عملية الاصلاح الاقتصادية والسياسية في الشرق الاوسط تحتاج الى جميع الجهود للمساعدة
في اطلاقها.



واضاف جلالته مخاطبا الحضور الذين يمثلون خبراء في مجال التعليم والاعلام والاقتصاد والثقافة "اقدر مشاركتكم وارغب بالاستماع الى مناقشاتكم حول كيفية بداية عملية الاصلاح التي نتطلع لها في المجتمعات العربية وزيادة تاثير مؤسسات المجتمع المدني."



وركز جلالته على اهمية دور الاعلام في المساهمة في انجاح عملية الاصلاح المنشودة وقال "نحتاج مساهمة الاعلام الاردني والعربي وانا اتواصل دائما مع المؤثرين في الاعلام العربي لفهم كيف يمكن ان نبدأ الطريق وضرورة وقوف المؤسسات الاعلامية خلف هذه الجهود."



واشار جلالته الى المناقشات التي دارت حول الرؤية للعام 2010 وحول طريقة التفكير الشعبية تجاهها والتي ترتبط بالثقافة لكننا في الاردن نريد ان نتبنى الرؤية وان نراعي خصوصية كل دولة ونظرتها لموضوع الاصلاح.



وقال جلالته "نحتاج الى كل دعم من الاعلام العربي لينشروا رسالة التطوير التي يحتاجها الشرق الاوسط."



واكد المشاركون على اهمية دور الاعلام في المساعدة على التغيير ودعوا الى اشراكهم في عملية الاصلاح بشكل فاعل حتي يتمكنوا من نشر مفاهيم الاصلاح لعامة الناس.



واشاروا الى اهمية التعليم وضرورة دعم القائمين عليه وتعريفهم بمفاهيم الاصلاح وارتباطاتها بالاجندات الوطنية في الدول التي تبنى هذه الاجندات ومأسسة النشاطات التعليمية لنتمكن من لمس اثر التعليم والتدريب في المساعدة على التغيير.



ودعوا الى ان تتبنى كل دولة عملية تطوير اجندة اصلاح خاصة بها تتعامل مع قضاياها الخاصة والملحة والانتباه بشكل عام للتعليم الذي لا يعتبر من مسؤولية وزارات التربية فقط بل جميع مؤسسات المجتمع المدني.



واكد الحضور ان هناك تغييرا في مجتمع الشباب ومدى تقبلهم لموضوع الاصلاح ما يشير الى ضرورة الاهتمام بالتعليم في جميع مراحله وان يكون جزءا رئيسيا من عملية الاصلاح. ودعوا الى ان يظهر الكتاب والادباء والفنانين رؤيتهم للاصلاح من خلال انتاجهم الادبي والفني.



وركز المشاركون في الجلسة على اهمية توجيه الاعمال وجهود القطاع الخاص للمساهمة في جهود عمليات الاصلاح من خلال جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل.